جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / ­الأونروا.. لا تمويل للاجئين الفلسطينيين في لبنان اعتباراً من آذار
2023-638334888179384157-938

­الأونروا.. لا تمويل للاجئين الفلسطينيين في لبنان اعتباراً من آذار

جاء في الشرق الأوسط-

يواجه اللاجئون الفلسطينيون في لبنان تهديداً متزايداً بعد إعلان مديرة شؤون الأونروا دورثي كلاوس أن التمويل المتاح لـ الأونروا سيكفي فقط حتى آذار المقبل. يأتي هذا في أعقاب قرار 16 دولة تعليق مساعداتها، مرتبطًا بتحقيقات الأمم المتحدة وجهات أخرى حول مزاعم إسرائيلية تتعلق بتورط 12 موظفاً في الأونروا بأحداث عملية “طوفان الأقصى” في غزة في تشرين الأول الماضي.

كما تواجه الأونروا في لبنان، التي تقدم خدمات صحية وتعليمية ويعمل بها أكثر من 3500 شخص، خطر التوقف عن العمل، مما يهدد مستقبل حوالي 200 ألف لاجئ يعتمدون على هذه الخدمات. الوضع يزداد تعقيداً بالنظر إلى الأزمة المالية الخطيرة التي تمر بها الدولة اللبنانية منذ عام 2019، حيث تعاني من عدم القدرة على توفير الرعاية الصحية والتعليم حتى لمواطنيها.

وبحسب مديرة شؤون الأونروا في لبنان، دوروثي كلاوس، فإنه “في حال نفاد التمويل الذي يمكّن الأونروا من القيام بعملياتها، فإن ذلك ستكون له تداعيات جسيمة على مجتمع لاجئي فلسطين في المنطقة، بما في ذلك لبنان، حيث يعيش ما يقدر بنحو 80 في المئة منهم في حالة الفقر، ونصفهم يعيش في 12 مخيماً مكتظاً يعانون فيها من ظروف صعبة للغاية”، لافتة في تصريح لـ”الشرق الأوسط” إلى أن “قرارات تعليق التمويل من دون الرجوع عنها ومن دون دخول جهات مانحة أخرى، ستعرض للخطر تعليم 38000 طفل من لاجئي فلسطين المسجلين في 62 مدرسة تابعة للوكالة في لبنان، بالإضافة إلى التعليم المهني والتقني لـ2000 طالب وطالبة، هذا بالإضافة إلى نحو 200000 لاجئ فلسطيني يزورون مراكزنا الصحية سنوياً (27 مركزاً صحياً في لبنان) للحصول على خدمات، بما فيها الاستشارات الطبية والأدوية الأساسية وتطعيم الأطفال وخدمات النساء الحوامل والمرضعات، وخدمات للمرضى، بما في ذلك الذين يعانون من أمراض مزمنة وغير معدية”.

وأضافت كلاوس أن “الأونروا تقدم أيضاً الدعم لخدمات الرعاية الصحية من المستوى الثاني والثالث، من خلال المستشفيات المتعاقدة مع الوكالة، ما يساعد في الوصول إلى الرعاية الاستشفائية لأكثر من 50000 لاجئ سنوياً يعتمدون على الإحالات إلى المستشفيات، بحيث تغطي الأونروا نسبة معينة من التكاليف بنسب متفاوتة، والنسبة الباقية يغطيها المريض”.

وتشير كلاوس إلى أن “ما هو على المحك أيضاً خدمات الإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنى التحتية وخدمات الصحة البيئية، بما في ذلك إزالة النفايات وصيانة شبكات المياه وشبكات الصرف الصحي ومياه الأمطار في مخيمات اللاجئين الـ12 في لبنان”.

وتقدم الأونروا أيضاً مساعدات نقدية لـ65 في المئة من لاجئي فلسطين في لبنان، وتركز على الفئات التي لا تستطيع العمل، كالأطفال والمسنين وذوي الإعاقة.

وتقول كلاوس: “بالنسبة للربع الأول من هذا العام، من غير الواضح ما إذا كانت الأونروا ستكون قادرة على تحقيق أهداف برنامج المساعدات النقدية الخاص بها”.