جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / أحمد الحريري:للالتفاف حول الدولة ومؤسساتها
1501760062_z6tayyar

أحمد الحريري:للالتفاف حول الدولة ومؤسساتها

قام الأمين العام ل”تيار المستقبل” أحمد الحريري، بجولة في قضاء زغرتا، يرافقه الأمين العام المساعد لشؤون الفاعليات التمثيلية جلال كبريت والمنسق العام لزغرتا زياد ديب.

حارة الفوار
واستهل جولته من حارة الفوار، حيث أقام له شيخ عشيرة آل علي الشيخ خضر الخضر فطورا تكريميا، حضره رئيس البلدية حمد الخضر وأعضاء المجلس البلدي، المنسق العام لطرابلس ناصر عدرة وفاعليات المنطقة والقادة الأمنيين.

الحريري
وتخلل الفطور الصباحي، كلمة لأحمد الحريري، أشاد فيها بالشيخ خضر “الذي أبقى بشهامته وكرامته ورأسه مرفوعا ورفع رأسنا ورأس المنطقة وأهله وعشيرته”، مشيرا إلى “أننا نزور منطقة لها تاريخ تأسيسي في البلد، منطقة زغرتا التي انجبت رئيسين للجمهورية، الرئيس الراحل سليمان فرنجية والرئيس الشهيد رنيه معوض، وهي منطقة تعتبر نبض لبنان، واستطاعت رغم كل الصعاب ان تحافظ على الوحدة الوطنية وأن تبقى يدا واحدة في وجه كل التحديات”.

وقال: “نعيش اليوم في ظرف دقيق جدا، ويسجل لرئيس الحكومة سعد الحريري انه نجح بمبادراته السياسية التي أدت إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، والى اعادة الاستقرار إلى البلد، في وقت تعيش كل الدول المحيطة بنا أزمات وحروب”.

وتوقف عند التطورات الأخيرة المتعلقة بجرود عرسال، فقال: “عرسال هي قلعة وطنية، كانت اول من ارسلت المقاومين إلى الجنوب للمقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي، وفيها أكثر من 3 آلاف عسكري في صفوف الجيش اللبناني، واستطاعت دائما ان تحمل القضايا الوطنية وتدافع عنها، لذا حاولوا كثيرا توريطها لكنهم لم ينجحوا بفعل وعي أهالي عرسال والنازحين السوريين فيها”، واكد انه “تم حماية عرسال من قبل الجيش اللبناني، الذي نوجه اليه التحية في عيده. وقرار حماية عرسال هو قرار سياسي. وتذكرون جميعا الاجتماع الذي عقد في السراي الحكومي، بين الرئيس سعد الحريري وقائد الجيش ووزير الدفاع، لإقامة مظلة أمان حول عرسال، إلى جانب البيان الذي صدر عن فاعليات عرسال والمسؤولين عن تجمعات النازحين السوريين فيها، وكان بيانا فيه الكثير من الحكمة والوضوح بأن عرسال موحدة خلف الجيش اللبناني”.

وشدد على ان “الدولة ستنتصر اولا واخيرا، واذا قرأنا التاريخ الحديث والقديم نرى انها حقيقة ساطعة ستزهر قريبا في المستقبل”.

منزل الشهيد عجاج
ثم توجه أحمد الحريري الى منزل الملازم الشهيد غسان عجاج، وعقد اجتماعا موسعا مع عائلة الشهيد واصدقائه”، فشدد على “ان لا تراجع عن هذه القضية المحقة اطلاقا”.

مرياطة
بعدها، لبى أحمد الحريري دعوة خالد عباس إلى غداء تكريمي على شرفه، في منزله في مرياطة، في حضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، النائب قاسم عبد العزيز، وفاعليات ووجهاء من مرياطة والجوار.

وألقى عباس كلمة، رحب فيها بالحريري، وشدد على “ضرورة الانماء المتوازن واهتمام الدولة بتحقيق مطالب قضاء زغرتا، خصوصا بلدة مرياطة، على صعيد وظائف الدولة وتأمين فرص العمل لأبنائها”.

أما أحمد الحريري، فاستذكر الرئيس الشهيد رفيق الحريري، “الذي كان لديه حلم بأن ينال المواطن حقوقه دون منة من أحد، وعمل لتحقيق ذلك من خلال مشروعه للبلد، لكن يد الغدر اغتالته. وكما تعلمون، فمشروع الرئيس الشهيد كان كبيرا جدا، وكان هدفه الوصول بلبنان إلى مصاف الدولة المتطورة، بحيث يكون للمصالح الاقتصادية أولوية على المصالح السياسية، من أجل النهوض بالواقع الاقتصادي والاجتماعي للبنانيين”.

وقال: “نحن اليوم أمام فرصة نادرة للنهوض بلبنان، عبر المبادرة التي جمعت الرئيسين الجمهورية العماد ميشال عون والحكومة سعد الحريري على نفس الهدف، بعد أن تحسسا حجم المخاطر التي تهدد النظام اللبناني ومؤسسات الدولة، لا سيما حاجة الجيش اللبناني والقوى الأمنية إلى الغطاء السياسي للقيام بالمهام الجسيمة الملقاة على عاتقها، فجاءت هذه المبادرة للحفاظ على الجيش الذي بقي متماسكا في ظل انفراط عقد عدد من الجيوش في الدول المحيطة بنا”.

وإذ أكد أن “منطقة زغرتا ستأخذ حقوقها في هذا العهد، في ظل الرئيسين القويين، دون منة من احد”، دعا إلى “الالتفاف حول الدولة ومؤسساتها وأخذ العبر من التاريخ، أن كل الذي خرجوا من الدولة في الحرب الأهلية عادوا إليها، وكانت هي المنتصر الوحيد”، مشيرا إلى أن “لبنان هذا البلد الصغير، بتجربته يمكن أن يكون الحل للأزمات التي تشهدها دول مثل سوريا والعراق واليمن وليبيا”.

رفول
ورد الوزير بيار رفول بكلمة، رحب فيها ب”أحمد الحريري في قضاء زغرتا”، وشدد على “معاني التعايش الاسلامي – المسيحي في لبنان”، مؤكدا ان “يدا واحدة لا تصفق، ولا بد من التكامل بين الجميع واللقاء على الثوابت الوطنية، وهذا ما حصل بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وفاق وطني”.

وإذ اعتبر “أننا اليوم نقطف ثمار هذا الوعي ودورنا المحافظة على بعضنا البعض”، قال: “نشكر الله، عادت وحدتنا وعاد تضامننا، وعلينا اكثر واكثر ان نثمر هذا الموضوع حتى نستطيع ان نكمل بالمسيرة”.

ثم زار أحمد الحريري مبنى بلدية مرياطة، وعقد اجتماعا مع نائب رئيس البلدية ابو فادي عباس واعضاء المجلس البلدي ومسؤولي مستوصف البلدية، واستمع الى مطالبهم وحاجاتهم ووعد بالمتابعة، مؤكدا “اننا هنا لخدمتكم والوقوف الى جانبكم وتلبية حاجاتكم متى كان ذلك ممكنا”.

واختتم الحريري جولته الزغرتاوية بلقاء موسع في مكتب ومجلس منسقية زغرتا، وعقد سلسلة لقاءات مع فاعليات بلدية وسياسية واجتماعية.