جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / أحمد الحريري من عكار: خط رفيق الحريري شامخ بوطنيته وعروبته واعتداله
5c64282ca3767_mihanhorra

أحمد الحريري من عكار: خط رفيق الحريري شامخ بوطنيته وعروبته واعتداله

قام الأمين العام لتيار “المستقبل” أحمد الحريري بجولة في عكار، استهلها بتلبية دعوة رئيس دائرة الأوقاف الإسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة، إلى فطور صباحي أقامه على شرفه في دارته في مشحا – ضهر نصار، بحضور النائب محمد سليمان ممثلا بنجله أحمد، نقيب المحامين في الشمال محمد المراد، مستشار الرئيس سعد الحريري لشؤون عكار خالد الزعبي، ممثلا الجامعة المرعبية نائب رئيسها وسيم المرعبي وأمينها العام وهيب جواد، عضو المكتب السياسي في “تيار المستقبل” سامر حدارة وعضو الأمانة العامة محمود القيسي ومنسق عام عكار خالد طه وعضو هيئة الإشراف والرقابة عصام عبد القادر، قيادات امنية، رؤساء اتحادات بلدية وبلديات، مخاتير ورجال دين وفاعليات.

جديدة
وقال جديدة: “الرئيس الشهيد رفيق الحريري أعاد الدولة إلينا جميعا، فلا مكان معه لليأس. نؤمن بالعيش الواحد للجميع، ونتمنى أن يجعل الله الحكومة الجديدة التي تشكلت فاتحة خير على البلد مع الرئيس سعد الحريري، ولن نبخل عليه بأن نكون عن يمينه وشماله وخلفه وأمامه ليبقى ثابتا في مسيرة الدولة والمؤسسات”.

الحريري
من جهته، قال الحريري: “اليوم هناك جلسات ثقة بالحكومة، والرئيس سعد الحريري كان واضحا وواقعيا في خطابه من دبي، حين قال إذا أكملنا بنفس العقلية فنحن ذاهبون إلى انهيار”.

وأكد أن مؤتمر “سيدر” هو “الأساس لضخ الحياة في البلد”.

دارة الضاهر
ثم شارك الحريري ممثلا الرئيس سعد الحريري، في الاحتفال الذي أقامه رئيس مجلس الشورى للمشايخ والعشائر العربية في لبنان الشيخ كرم الضاهر، في دارته في بلدة برج العرب، في الذكرى الرابعة عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، والذي تخلله مأدبة غداء عن روح الرئيس الشهيد.

استهل الاحتفال بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم للشيخ نبيل حمد، فالنشيد الوطني، وكلمة ترحيبية من صالح حامد، وقصيدة شعرية من وحي المناسبة للشاعر محمد الجبلي.

ثم تحدث عن “نهج رفيق الحريري الذي يستكمله الرئيس سعد الحريري الذي يقدم المصلحة الوطنية على المناطقية”، وقال: “الفرق كبير بين من أراد الوطن ومن أرادوا الطائفية. من عكار نهنىء الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة، ونتمنى على جميع الأفرقاء السير بمشروع بناء الدولة لأن الشعب أنهكه الإهمال والتقاتل، ولتصنع الحكومة الفارق عبر استثمار موارد هذا البلد ومنها موارد عكار من مطار وسكة حديد وبحر وسدود وشباب منتج وزراعة وصناعة”.

أضاف: “أعبر عن مدى الفخر والإعتزاز وأنا بين عشيرتي، ويكفيني عزا أن أنتمي إلى العشائر العربية الوفية للرئيس الشهيد رفيق الحريري ولا زالت على خطاه تستكمل المشوار مع نجله الشيخ سعد الحريري”.

ورد الحريري بكلمة قال فيها: “الوفاء لرفيق الحريري ليس غريبا عليكم أهل عكار والشمال وكل لبنان، يا من وقفتم مع سعد الحريري وقفة رجال، تكبر القلب ليبقى القلب ينبض رفيق الحريري”.

أضاف: “14 سنة وما استطاعوا إنهاء خط رفيق الحريري الذي بقي شامخا بعروبته وباعتداله غير قابل للكسر ولو كره الكارهون. تحية لكم العشائر العربية في عكار والشمال، وإن شاء الله المسيرة مستمرة من أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلى اليوم. وكما قلت قبل يومين من البقاع بإذن الله لن يفرقنا إلا الموت”.

وتابع: “ان وحدتنا في عكار جعلتنا نرى عباءة العشائر في مجلس النواب مع أخينا محمد سليمان أبو عبدالله، وهو ليس مسؤولا عنكم بل خادم لكم ولمصالحكم داخل قبة البرلمان تحت راية تيار المستقبل والرئيس سعد الحريري الذي لن يترك مجالا إلا وسيخدمكم لأنكم أهله وناسه يستمد منكم القوة”.

وقال: “لقد تجاوزنا بحكمة دولة الرئيس الحريري قطوعا خطيرا، والبلد أمام مرحلة جديدة وفرصة حقيقية للنهوض الإقتصادي والإجتماعي، علينا أن نكون على مستواها مع دولة الرئيس الشيخ سعد، وأن نكون كلنا ثقة فيه وبقدرته على النهوض بالبلد وتسخير كل الجهود لتكون الحكومة حكومة أفعال وليس أقوال إذا سلمت النوايا، وإن شاء الله النوايا سليمة حتى الآن”.

أضاف: “ما حصل طوال التسعة أشهر من تشكيل الحكومة أصبح وراءنا، المهم بات لدينا حكومة برئاسة الرئيس الحريري وهذا إنجاز لا تتركوا أي شيء يشوش عليه بإثارة الغرائز المناطقية، فسعد الحريري يمثلنا جميعا ومن عنده ممثل مثل سعد الحريري لن يحتاج إلى وزير ولا إلى حكومة بأمها وأبيها”.

وختم: “الحركة الخارجية العربية والدولية باتجاه لبنان تشير إلى محبة إخواننا في العالم للبنان وشعبه، لكننا في المقابل لن نترك أحدا يبيعنا شيكات إيرانية بلا رصيد”.

منسقية عكار
ثم انتقل الأمين العام لتيار المستقبل إلى مركز منسقية عكار، حيث كانت له سلسلة لقاءات مع رؤساء بلديات ومخاتير ووفود شعبية طرحت معه قضايا ومطالب إنمائية.

عشاء المهن الحرة
واختتم الحريري جولته العكارية في مطعم “الديوان” – العبدة، حيث رعى عشاء تكريميا لقطاع المهن الحرة في الشمال على شرف نقيب المحامين في الشمال محمد المراد والماكينة الانتخابية لمحامي الشمال.

حجار
بعد تقديم من المحامي كمال ناصيف، ألقى مدير مستشفى حلبا الحكومي الدكتور محمد خضرين كلمة، ثم قال منسق عام قطاع المهن الحرة في التيار طارق حجار: “مجرد اجتماعنا بدعوة من طبيب وحضور كل قطاعات المهن الحرة في تيار المستقبل هو رسالة وحدة داخل تيار المستقبل. نحن ننظر إلى النقابات على أنها أمانة وعمل لكيفية خدمة أصحاب النقابة، ومحمد المراد رجل نقابي بامتياز استثمر في نقابته ثم انطلق إلى الشأن العام. وقد حققنا بترشيح المراد التكامل بين الدور النقابي والدور السياسي”.

المراد
من جهته، شكر المراد المكرمين على مبادرتهم، وقال: “عندما يكرم قطاع المهن الحرة محمد المراد في تيار المستقبل فهذا يعني أنكم أنتم من تستحقون التكريم وأنا مدين لكم ولمحبتكم ولوقوفكم إلى جانبي في مسار إنتخابي طويل، فاعل ومتفاعل ومتماسك، وضع أسسه دولة الرئيس سعد الحريري واستكملت عناصره بكم وبثقتكم ووقفة تيار المستقبل والمحامين إلى جانبي”.

أضاف: “قرأت في كتاب الرئيس الشهيد رفيق الحريري وعلى بعد يومين من ذكراه، ذكرى رجل الرجال الذي آمن بالتطوير مسارا، والتنمية مسيرة، والإنسان وكرامة الإنسان. الرجل الرجل الذي أعطى لنا قيمة وحضورا وفعالية كل هذا استطاع من خلاله النفاذ إلى عقول وقلوب الناس لأنه كان صادقا بما كان يفعل”.

وتابع: “المسؤولية كانت كبيرة جدا على رجل لم يتعاط السياسة في حينه فحمل الأمانة الكبيرة والثقيلة لكن بإيمانه بربه، وبقناعته بنهج والده استطاع أن يخطو الخطوات ويكون الموقع الذي تجتمع حوله الطاقات، فأكد لنا أنه القادر والأمين، إنه سعد الحريري”.

وعن العمل النقابي، قال: “إننا في نقابة المحامين نؤكد أن السنة والتسعة أشهر المقبلة سنرمم فيها ونؤسس ونطور، فالرئيس الحريري طلب مني مؤسسة في نقابة المحامين وأنا ملتزم مع فريق عمل أفتخر به نؤسس لتكون نقابة المحامين المدافع عن مصالح الناس ومصالح المحامين والقضايا الكبرى ليكون لنا الدور على المستوى التشريعي وعلى جميع المستويات. إن نقابة المحامين بالنسبة الينا هي رأس خيمتنا وملاذنا وموئل حريتنا نحافظ عليها ونحميها لتكون نموذجا كما يريدها الرئيس سعد الحريري”.

الحريري
بدوره، قال الحريري: “نجتمع في لقاء تكريمي لشخص عزيز على قلبنا. شخص منذ لحظة عرفته فيها للمرة الأولى دخل إلى القلب سريعا، مستقيم يحترم الناس ويقدرها وعندما يستلم أمرا يكمله حتى النهاية وحبة مسك. النقيب محمد المراد فخر لنا أن تكون نقيبا للمحامين في الشمال فأنت شخصية دائمة النشاط في بيروت وصيدا والمحكمة العسكرية، ثم يعود إلى طرابلس وعكار وكل يوم عنده مئة مشوار، ودائما كان على نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري وعلى خطى الشيخ سعد في جميع المحطات التي مررنا بها من الـ 2005 إلى اليوم وما أكثرها وما أصعبها”.

أضاف: “ان قطاع المهن الحرة منارة في تيار المستقبل ونفتخر بكوادره ونخبه التي تقود العملين التنظيمي والسياسي على الأرض. أفتخر بطارق الحجار، عرفته منذ أيام قطاع الشباب لأنه يفتح الفرص وليس عنده أنانية وكل واحد منا يجب أن يكون كذلك، وإذا ما كنا بهذه الروحية فلا يمكن أن يستمر التيار. الرئيس سعد الحريري كانت وصيته بعد التشكيلات الأخيرة أن كل واحد فينا عليه أن يفتح الفرصة للطاقات لكي تصل. فهذا تيار الطاقات الشابة ذات الخبرة شباب وشابات، لذلك نرى نقلة نوعية في قطاع المهن الحرة وعمله. أرى بكل انتخابات مجموعة نقاط ومهمات من قبل القطاع تبدأ بطلبات من رئيس التيار إلى الأمانة العامة فالمكتب السياسي وتتدرج إلى الأسفل عند آخر عضو في التيار في المنطقة التي تجري فيها العملية الانتخابية كجسم متكامل”.

وتابع: “منذ العام 2005 إلى الآن مررنا بظروف صعبة جدا ونحن على مسافة يومين تحديدا من زلزال 14 شباط الذي هدف لمحو تيار المستقبل والحريرية السياسية، هدفه ألا نكون نحن وإياكم اليوم، هدفه كان قتل الأمل في نفوسنا خاصة أن من اغتالوه هو رجل الرجال الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله. ولكن أبى الشعب اللبناني ومحبو الرئيس الشهيد الكثر أن تنطفىء شمعة تيار المستقبل، شمعة الاعتدال، وأبوا أن ينكسروا وظلوا واقفين وعاد سعد الحريري يمثل الأمل الوحيد في البلد ويمثل الثقة العربية والدولية بالبلد لأنه يقرأ في كتاب والده وكلنا سنكون وراءه كما كنا أيام والده الشهيد رحمه الله”.

وأردف :”الخميس سنستمع إلى توجيه المرحلة المقبلة من دولة الرئيس سعد الحريري وسنشارك كلنا في 14 شباط لأنه ليس لتيار المستقبل فقط، إنها ذكرى لكل لبنان، ذكرى ولادة لبنان جديد باستشهاد رفيق الحريري حيث أراد رفيق الحريري بأن يكون كل فرد منا هو رفيق الحريري”.

وختم: “أشكر الدكتور محمد خضرين على ما يقوم به في المستشفى الحكومي، وأشكر المهن الحرة في عكار والشمال على مجهودهم وأقول لهم وعلى مبدأ مدرسة رفيق الحريري العمل والأمل، مدرسة رفيق الحريري كانت: البلد ماشي والشغل ماشي ولا يهمكن”.

بعد ذلك تسلم خضرين والمراد درعين تكريميتين باسم المهن الحرة.