وأقر ترامب قبل الزيارة خططا لتسليح وحدات حماية الشعب، التي تتقدم صوب مدينة الرقة معقل تنظيم داعش، وألقت تلك الموافقة بظلالها على المحادثات بين الولايات المتحدة وتركيا عضوي حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لكن أردوغان لم ينتقد الخطط مباشرة أثناء وجوده في البيت الأبيض.

وفي السفارة التركية أكد أردوغان للصحفيين قلق بلاده إزاء وحدات حماية الشعب، التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور، الذي يشن تمردا في جنوب شرق تركيا منذ عقود.

ونقلت صحيفة صباح التركية عن أردوغان قوله “أبلغناهم ذلك بوضوح: إذا وقع هجوم من أي نوع على تركيا من جانب وحدات حماية الشعب الكردية السورية أو حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي فإننا سنطبق قواعد الاشتباك دون الرجوع لأحد”، وحزب الاتحاد الديمقراطي هو الذراع السياسية لوحدات حماية الشعب.

وقال أردوغان إن الولايات المتحدة اتخذت قرارها بشأن عملية الرقة ولن تتمكن تركيا من المشاركة بسبب مشاركة وحدات حماية الشعب.

ونقل عن أردوغان قوله: “أبلغناهم (..) لا نعتبر تعاونكم مع جماعة إرهابية في الرقة أمرا سليما”، لكنه قال إنه يتوقع أن تلعب تركيا دورا في سوريا.

وتتعامل الولايات المتحدة مع وحدات حماية الشعب باعتبارها كيانا منفصلا عن حزب العمال الكردستاني وشريكا مهما في القتال ضد تنظيم داعش، وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية.