جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / أسرار حظر “حزب الله” في لندن: دولة كبيرة ضغطت.. وهذا ما كشفه مصدر بالسفارة!
Doc-T-560374-636867821275887431

أسرار حظر “حزب الله” في لندن: دولة كبيرة ضغطت.. وهذا ما كشفه مصدر بالسفارة!

أكّد مصدر في السفارة البريطانية في لبنان أنّ قرار المملكة المتحدة حظر “حزب الله” لن يؤثر في علاقة لندن “القوية” مع لبنان.

وفي حديث مع صحيفة “ديلي ستار”، شدّد المصدر على أنّ أنشطة “حزب الله” الإقليمية لطالما أقلقت المملكة المتحدة، كاشفاً أنّ “التواصل مع الجناح السياسي (للحزب) مقطوع منذ عدة سنوات”. وانطلاقاً من رفض “حزب الله” الفصل بين جناحيه العسكري والسياسي، اعتبر المصدر أنّ “الفصل بين الجناحيْن بات واهياً اليوم وبات من الصائب حظر المنظمة بمجملها”.

وعلى مستوى حصة “حزب الله” الحكومية، المتمثّلة بوزارات الصحة والشباب والرياضة والدولة لشؤون مجلس النواب، بيّن المصدر أنّ المملكة المتحدة لا توفّر دعماً لأيّ من هذه المؤسسات، “ما يعني أنّ طريقة التعاطي معها لن تتغير”.

وفي السياق نفسه، أكّد المصدر أنّ لندن “ستواصل دعم الحكومة اللبنانية على مستويات الأمن والاستقرار والازدهار والتعليم، حيث تناهز قيمة المساعدة البريطانية للبنان الـ200 مليون دولار سنوياً”. في المقابل، رفض المصدر التعليق حول ما إذا كان سيظل بإمكان أعضاء “حزب الله” أو وزرائه أو نوابه أو عائلاتهم الدخول إلى المملكة المتحدة بعد هذا القرار.

من جهته، رجح الأستاذ المحاضر في كلية الدراسات الأمنية في كلية كينغ في لندن، أندرياس كريغ، أنّ تكون الخطوة البريطانية هذه نتيجة “ضغوط آتية من واشنطن”، منبّهاً من أنّها “تعيد صف السياسات البريطانية إلى جانب اتجاه الولايات المتحدة وسياساتها الأكثر عدوانية الرامية إلى احتواء إيرانفي المنطقة”.

وقال كريغ في حديث إلى موقع “الجزيرة”: “من جهة أولى، يعدّ “حزب الله” عاملاً مزعزعاً للاستقرار في المنطقة، وذلك إذا ما نظرنا إلى طريقة تصدير عملياته في سوريا والعراق وربما اليمن أيضاً، ولبنان بشكل واضح أيضاً، لكنه يُعتبر من جهة ثانية لاعباً سياسياً (موجوداً) لدرجة أنّه يمثّل جزءاً من الحكومة”. كما حذّر كريغ من أنّ هذه الخطوة قد تأتي بنتائج معاكسة، إذ أنّها ستترك المسؤولين البريطانيين من دون هامش مناورة في ما يتعلق بالتعاطي مع “حزب الله”.

بدوره، ربط محرر الشؤون السياسية في صحيفة “الغارديان” البريطانية باتريك وينتور بين القرار البريطاني وجهود إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهادفة إلى عزل إيران، مذكراً بإعراب واشنطن الأسبوع الفائت عن قلقها من دور “حزب الله” المتنامي في الحكومة اللبنانية.

وفي مقالته، حذّر وينتور من قدرة هذه الخطوة على تعقيد العلاقات الديبلوماسية بين لندن وبيروت، مبيّناً أنّها لاقت ترحيباً إسرائيلياً وفي أوساط المجموعات اليهودية في لندن؛ إذ نقل عن عمدة المدينة، صادق خان، قوله: “لا مكان لمعاداة السامية وجرائم الكرامية في مدينتنا”.

ختاماً، حذّر وينتور من أنّ الحظر، الذي ما زال ينتظر تصويت النواب، قادر على أن يتسبب بمعضلة بالنسبة إلى قيادة “حزب العمال” المعارض الذي دعا في الماضي إلى الحوار مع جناح “حزب الله” السياسي.

 

Lebanon24