جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / أكثر من 500 نازح سوري أراد الدخول إلى بلدة رميش الحدودية بالقوة
sonia-12-10-2023_599357_large

أكثر من 500 نازح سوري أراد الدخول إلى بلدة رميش الحدودية بالقوة

 

Lebanon On Time _
‬‏
على الرغم من أن الحدث الأمني المتمثل بالحرب قد طغى على ما عداه من عناوين على الساحة الداخلية، إلاّ أن عنوان النزوح السوري لم يغب بالكامل عن الواجهة خصوصاً في ضوء استمرار عمليات التسلل والدخول عبر المعابر غير الشرعية إلى لبنان والتي كان آخرها إحباط الجيش عملية دخول 1500 سورياً بطريقة غير شرعية بالأمس.
إلاّ أن هذا الجانب من أزمة النزوح المتنامية، ليس الوحيد، في ضوء ما سُجّل اعتباراً من يوم الإثنين الماضي من محاولات دخول وبالقوة وتحت ستار القصف الإسرائيلي على بعض القرى الحدودية، من عمليات دخول إلى بلدة رميش من قبل سوريين من قرى مجاورة وذلك على الرغم من خطر القذائف والصواريخ الإسرائيلية، وذلك في عملية “نزوح” معاكس وباتجاه مناطق غير آمنة، علماً أن السوريين أتوا في الأساس إلى لبنان وإلى الجنوب هرباً من الحرب!
وبعد الحوادث الأخيرة التي حصلت في عدة مناطق بعد احتكاكات بين لبنانيين وسوريين، إنتقل التوتر إلى بلدة رميش الحدودية، حيث حاول أكثر من 500 نازح سوري الدخول إلى البلدة وبالقوة.
وفي هذا السياق أوضح رئيس بلدية رميش ميلاد العلم، أنه “وتحت ذريعة الهرب من الخطر والقصف الصاروخي والمدفعي الذي استهدف بلدة عيتا الشعب، وصل إلى رميش خلال الليل عدداً كبيراً من السوريين الذين تجاوزوا ال500 شخص، وهم من العائلات التي أتت بغية الإستقرار فيها بعدما كانت بعض العائلات قد نزحت عن البلدة إلى بيروت بسبب الخوف من القصف الإسرائيلي”.
وكشف رئيس بلدية رميش، أنه “من الواضح أن هؤلاء السوريين قد قصدوا رميش من أجل الدخول إلى المنازل أو الأمكنة الفارغة في البلدة للبقاء فيها، علماً أن نحو 500 سوري يتواجدون في رميش منذ سنوات، وقد سبق وأن اشتكى منهم الأهالي، بسبب أعمال سرقة واحتكاكات وإشكالات قاموا بها خلال هذه الفترة”.
وأضاف العلم، أنه “يبدو أن السوريين المقيمين في البلدة، قد أبلغوا النازحين في كل القرى المجاورة، بأن أهالي البلدة تركوها وأنه يمكنهم دخولها ومن دون أي رقابة خلال الليل، علماً أن بعض الشبان السوريين قد نجحوا في الدخول خلسةً وتخطوا الإجراءات التي قامت بها البلدية، ومكثوا مع عائلات سورية في البلدة”.
وفي هذا الإطار، تحدث العلم عن أن “البلدية قد رصدت مكان هؤلاء وعملت على إخراجهم من البلدة، التي كانت تتعرض للقصف في ذلك الوقت”، موضحاً أن نحو ألف سوري قد حاولوا ليل الإثنين – الثلثاء، دخول البلدة، لكن البلدية وبمساعدة الأهالي تصدت لهم بسبب عدم القدرة على استيعاب هذا العدد الكبير، فما كان من السوريين إلاّ أن بادروا إلى رشق الأهالي بالحجارة وإطلاق الإهانات على أنواعها واستفزاز الأهالي، الذين طلبوا منهم الذهاب إلى مناطق آمنة ولا تتعرض للقصف.
وأكد العلم أن “أهالي رميش ليسوا عنصريين لكنهم يرفضون “احتلال” بلدتهم من السوريين، علماً أنهم فتحوا أبوابهم وبيوتهم في السابق لأهالي القرى المجاورة، ولكنهم لا يريدون إيواء السوريين الذين “أكلوا البيضة وتقشيرتها”.