جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / أكّد عبر “Otv” أنّ طرابلس مفتوحة للجميع لكن أهلها ممتعضون من باسيل.. مطر: الحريري كان وما زال المكوّن السنّي المهم
IMG-20240213-WA0093

أكّد عبر “Otv” أنّ طرابلس مفتوحة للجميع لكن أهلها ممتعضون من باسيل.. مطر: الحريري كان وما زال المكوّن السنّي المهم

أكّد عبر “Otv” أنّ طرابلس مفتوحة للجميع لكن أهلها ممتعضون من باسيل.. مطر: الحريري كان وما زال المكوّن السنّي المهم

Lebanon On Time –

اعتبر النائب إيهاب مطر أنّ ذكرى ١٤ شباط تخصّ كلّ اللبنانيين، “فهي ذكرى أليمة للغاية بسبب اغتيال شخصية كالرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومن الطبيعي قطعًا أن يكون هذا اليوم حاشدًا وجماهيريًا بسبب محبّة الناس للشهيد الذي كان وجوده مرتبطًا بالازدهار والاستقرار السياسي للبنان من جهة، ومحبة الناس للرئيس سعد الحريري الذي استكمل المسيرة بضغوطات كبيرة وكان قد اعتكف حين اصطدم بقوى سياسية لا ترغب في التغيير أو بتحسين أدائها من جهة ثانية”.

كلام النائب مطر جاء خلال مقابلة له عبر تلفزيون ال “Otv” بحيث تطرّق في حديثه إلى مواضيع سياسية مختلفة وعلى رأسها زيارة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان، مؤكّدًا أن الأخير تحدّث عن صعوبات واجهها خلال مسيرته السياسية التي لا تُشبه مسيرة والده نتيجة الظروف السياسية الصعبة، ولكنّ زيارته حاليًا تبقى “متوقّعة”، لأنّه لم يفوّت يومًا لإحياء ذكرى استشهاد والده.

وفي وقتٍ تُشير فيه بعض المعطيات السياسية إلى احتمال عودة الحريري إلى العمل السياسي في ظلّ وجود رغبة شعبية في ذلك، لا يُخفي مطر عجز الشخصيات السياسية الموجودة عن تعبئة الفراغ السياسي الذي لحق بلبنان بعد غياب الرئيس سعد الحريري أي “الشخصية الجامعة التي تحظى بدعم وقبول عربي ودولي”، قائلًا: “غيابه أثر سلبًا في وضع البلاد، إذْ تمكّن هذا الغياب من الإخلال بتوازن بات مفقودًا حاليًا مع غياب شخصية معتدلة مثله أو شخصية تضمن تنظيم المكوّن السليم للسنّة في البلاد تحت عنوان مصلحة البلد، فلا يخفى على أحد أنّ الحريري كان وما زال المكوّن السني الكبير والمهمّ بحضور وشعبية معروفة، وعودته مرحب بها في حال رأى أنّه حان الوقت المناسب لها”.

وأضاف: “ندرك تمامًا أنّ قرار عودته يبقى قراره وهو بيده خلافًا لما يتداول عن وجود فيتو سعودي يمنعه عن العودة، لأنّ المملكة أساسًا لا تتعاطى بهذا الأسلوب مع الملف اللبناني ولا تعارض قرار الحريري بما يجده مناسبًا له، وهذا أمر جيّد، لكن لا ننكر إيجابية هذه العودة إنْ حدثت، ولا يغفل أحد أنّنا لاحظنا جلّيًا أنّ الحريري كان شجاعًا عند اعترافه بأخطائه لأنّه يُقيّم ما حدث معه سابقًا وما يحدث اليوم، لذلك تبدو عودته مختلفة هذه المرة، خاصّة وأنّه ما زال كعادته منفتحًا على الأفرقاء السنّة كافة على قاعدة الساحة تسع الجميع”، لافتًا إلى قيام عدد من النواب بواجباتهم خلال فترة غيابه عن الساحة السياسية أخيرًا التزامًا بنهج الدولة وضرورة بنائها، فيما ظهر بعض النواب حاول طرح نفسه (باستغلال الغياب) كبديل عنه، لكن كلّ من حاول فشل، مع العلم “أنّ كلّ شخص يحقّ له هذا المشروع الطموح أيّ الوصول إلى موقع الزعامة السنية أو سدّة رئاسة الحكومة، لكن ليس بمعزل عن المبادئ المشروعة”.

وبعد الحديث عن حصول محاولة من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تحديدًا لأخذ مكانة الحريري، نفى مطر وجود هذه المحاولة أساسًا، مشدّدًا على أنّ زيارة الحريري إلى السراي الحكوميّ أمس، تتمتّع برمزية ورسالة مهمّة متعلّقة بموقع رئاسة الحكومة، “ونحن نشجع على وحدة الصف على المستوى السنّي”.

وأعلن مطر أنه سيلتقي بالرئيس الحريري في هذه الزيارة، “كنائب مستقل أوّلًا، ونظرًا لكونه رئيسًا سابقًا للحكومة ويتمتّع بحيثية أو بخط ونهج سياسي لا أختلف معه ثانيًا”.

وفي ما يخصّ الملف الرئاسي، رأى مطر أنّ الرئيس ميقاتي يحمل كرة النار في الفترة الأخيرة، “وندرك أنّه يتمنى انتخاب الرئيس لتحسين وضع البلاد، ونعلم أيضًا ألّا تأثير منه على هذه العملية، بل هو يُحاول قدر المستطاع تأمين الحدّ الأدنى من متطلبات البلد”، منوّها بقدرة المجلس النيابي على الاجتماع لانتخاب الرئيس وإنهاء هذا الاستحقاق الدستوري والديمقراطي، معتبرا “ألّا ترويكا في المجلس، بل لديه شرعية كاملة للعمل بمكوّناته، وهو قادر على الإنجاز كما فعل في جلسة التمديد للقيادات الأمنية مثلًا.

وتطرّق مطر أيضًا إلى شؤون طرابلسية، خاصّة بعد المستجدات التي طرأت عقب إلغاء زيارة رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل إلى المدينة، مؤكّدًا أن الشارع الطرابلسي ممتعض منه بلا شكّ بسبب وجود انتقادات أو مآخذ عليه أبرزها يرتبط فعليًا بكيفية تعامله مع موقع رئاسة الحكومة ومع الحريري وميقاتي تحديدًا، بحيث يُدرك الجميع أنّ المجتمع الطرابلسي يدعم هذا الموقع بوضوح، وذلك حسب مطر الذي يستذكر بعض المواقف السياسية التي تؤكد “سوء معاملة” باسيل مع رؤساء الحكومة، خاصّة منذ استقالة حكومة الحريري عام ٢٠١١ وتحدثه بالسوء عن بعض الرؤساء السابقين كتمام سلام مثلًا.

ويؤكد مطر أنّ أبواب المدينة ستبقى مفتوحة للجميع خاصّة عند مباردته بصورة إيجابية وتبيان حسن نيّته، “ولكن من الطبيعي أن يُعبّر الشارع عن رفضه الزيارة بالتأكيد فهو وصف بالداعشي مسبقًا، كما أنّه لم ينسَ على الإطلاق قيام حراسه خلال زيارته الأخيرة بالاعتداء على مواطن طرابلسي لأنّه عبّر عن رأيه، فصحيح أنّنا منفتحون بهدف الإنماء لكن هذا لا يعني مثلًا أنّ الطرابلسيين غفلوا عن تعطيله مشاريع إنمائية طرابلسية منها نور الفيحاء مثلًا وغيرها من المشاريع”.