أعلن وزير العدل الأميركي، جيف سيشنز، أنه أقال النائب السابق لمدير مكتب التحقيقات الاتحادي أندرو مكابي، الذي كان له دور كبير في تحقيقات المكتب مع هيلاري كلينتون ودور روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركيةعام 2016 وانتقده الرئيس دونالد ترمب مراراً.

وقال مكابي في بيان مطول، إنه يعتقد أنه يجري استهدافه سياسياً بسبب تأكيده ادعاءات مدير مكتب التحقيقات الاتحادي السابق، جيمس كومي، بأن ترمب حاول الضغط عليه لإنهاء التحقيق بشأن روسيا.

وأقال ترمب كومي العام الماضي، ثم اعترف بعد ذلك في مقابلة تلفزيونية بأنه عزله بسبب “هذه المسألة الروسية”.

من جهته، قال سيشنز إنه “بناء على تقرير المفتش العام ونتائج مكتب المسؤولية المهنية التابع لمكتب التحقيقات الاتحادي، أنهيت عمل أندرو مكابي بشكل فوري”.

وجاءت إقالة مكابي قبل يومين من بلوغه الخمسين، وهو العمر التي كان من حقه أن يتقاعد عنده من مكتب التحقيقات الاتحادي مع حصوله على معاشه بالكامل.

ومن المرجح أيضاً أن تؤدي هذه الخطوة إلى إثارة تساؤلات بشأن ما إذا كان مكابي لقي هذا العقاب الشديد بسبب الضغط السياسي من قبل ترمب الذي هاجم مكابي على تويتر ودعا إلى إقالته.

وقال مكابي في بيانه: “يجري استهدافي ومعاملتي بهذا الأسلوب بسبب الدور الذي لعبته والإجراءات التي اتخذتها والأحداث التي شهدتها عقب إقالة جيمس كومي. هذا الهجوم على مصداقيتي جزء من محاولة أكبر لتشويه سمعة العاملين في مكتب التحقيقات الاتحادي وإنفاذ القانون والمخابرات بشكل أعم”.

وكان مكابي قد ترك منصبه كنائب لمدير مكتب التحقيقات الاتحادي في كانون الثاني/يناير، ولكنه ظل في عطلة حتى موعد تقاعده.

ورحل مكابي من مكتب التحقيقات الاتحادي بسبب تقرير من المفتش العام لوزارة العدل تضمن انتقادات، وأدى في نهاية الأمر إلى توصية بإقالته.

وقال التقرير إن مكابي ضلل المحققين بشأن اتصالاته مع صحافي سابق بوول ستريت جورنال كان يكتب عن دور مكابي في التحقيقات المرتبطة بكلينتون، بما في ذلك تحقيق بشأن مؤسسة عائلة كلينتون الخيرية.

ونفى مكابي في بيانه تضليله للمحققين.