جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / أنباء تتحدث عن اعتقال ابنة رئيس القضاء.. وطهران ترد
f5305cd0-6401-4eee-b683-8745738ee623_16x9_600x338

أنباء تتحدث عن اعتقال ابنة رئيس القضاء.. وطهران ترد

كشفت تقارير نشرتها مواقع إيرانية معارضة عن اعتقال “زهراء لاريجاني” ابنة رئيس السلطة القضائية الإيرانية، صادق لاريجاني المقرب للمرشد علي خامنئي بتهمة التجسس لصالح دولة غربية.

ونشر موقع “راديو فردا” الأميركي الناطق بالفارسية نقلا عن موقع “آمدنيوز” المعارض الذي يكشف بين الحين والآخر معلومات سرية عن السلطات الإيرانية، أن الحرس الثوري الإيراني اعتقل السيدة لاريجاني المعروفة بـ “خانم وحيد” بتهمة التجسس ضد بلادها لصالح بريطانيا.

وكشف “آمدنيوز” نقلا عن مصادره الخاصة داخل النظام، أن قادة استخبارات الحرس الثوري الإيراني عقدوا جلسة سرية في 22 أغسطس الماضي بحضور، مسؤولين من السلطة القاضية لمناقشة معلومات تفيد بتجسس ابنة لاريجاني لصالح دولة غربية.

ورد محمود علوي وزير الاستخبارات الإيراني في حكومة روحاني، بعد يوم من نشر التقارير التي ملأت مواقع النشطاء الإيرانيين في التواصل الاجتماعي، قائلا إن التقارير المنشورة عن اعتقال ابنة رئيس القضاء صادق لاريجاني، “لا أساس لها من الصحة”. حسب ما جاء في وكالة إيسنا الخبرية.

وقال وزير الاستخبارات الإيراني إن الهدف من وراء نشر هذه التقارير هو “زعزعة ثقة المواطن الإيراني بالسلطات العليا في نظام الجمهورية الإسلامية”، على حد تعبيره.

هذا في حين لم يرد ذكر اسم وزارة الاستخبارات الإيرانية التي عادة ما تتعارض معلوماتها ونشاطاتها مع استخبارات الحرس الثوري المستقلة عن الحكومة، في التقارير المنشورة عن اعتقال “زهراء لاريجاني”، حيث يعمل جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري بموازاة الأجهزة الأمنية الأخرى في البلاد. كما لم ينفِ الحرس الثوري حتى الآن الأنباء التي تحدثت عن اعتقال ابنة لاريجاني على يد قواتها الخاصة.

وكان الحدث الأبرز لمعارضة أبناء المسؤولين في طهران الذي هز المجتمع الإيراني في حينها، هو مقتل أحمد رضائي ابن القائد الأسبق للحرس الثوري الإيراني وسكرتير مجمع تشخيص مصلحة النظام، محسن رضائي، في دبي عام 2011، بعد لجوئه إلى الولايات المتحدة وظهوره في مشاركات إعلامية معارضة للنظام، تحدث فيها عن أسرار تعرف عليها المواطن الإيراني لأول مرة على لسان ابن مسؤول كبير في إيران.

وذكرت صحيفة “ذي ناشيونال” الإماراتية الناطقة باللغة الإنجليزية في حينها أن جثة رضائي البالغ من العمر 31 عاماً قد وجدت في فندق من فئة أربع نجوم في مدينة دبي للإعلام.

واتهم بعض المحللين الأمن الإيراني ووالده محسن رضائي بالوقوف وراء حادثة اغتيال أحمد رضائي بسبب كشفه معلومات عن السجون والقمع والاعتقالات وفشل النظام الإيراني في ترويج أفكاره للجيلين الثاني والثالث من عمر “الثورة الإسلامية” خصوصاً وأن والده سبق وأن تبرأ منه في لقاءات صحفية.