جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / أوروبا في مرمى “دواعش أفغانستان”
داعش

أوروبا في مرمى “دواعش أفغانستان”

من العراق وسوريا إلى أفغانستان، لا يزال تنظيم “داعش” يسبب هلعا بالغا لعموم القارة الأوروبية، حيث يمضي المسلحون في مخططاتهم لتنفيذ هجمات إرهابية، سبق أن توعدوا بها القوى الغربية بعد هزيمتهم في الشرق الأوسط. فقد كشفت الحكومة البريطانية أن مسلحي تنظيم “داعش” في أفغانستان يتواصلون مع خلايا في بريطانيا ودول أوروبا الغربية، في محاولة لتنفيذ هجمات إرهابية.
وهذه هي المرة الأولى التي تؤكد فيها الحكومة البريطانية أن التنظيم الإرهابي في أفغانستان يشكل تهديدا مباشرا للمملكة المتحدة. وفي زيارة للقوات البريطانية في أفغانستان، قال وزير الدفاع البريطاني غافين ويليامسون لشبكة “سكاي نيوز” إنه يجب على المملكة المتحدة التحرك لمنع وقوع أي هجوم مرتقب. وأضاف ويليامسون من مدينة مزار شريف الشمالية: “ما نراه هو تهديد حقيقي تفرضه هذه الجماعات على المملكة المتحدة، وعلينا أن نتصرف على أساس أن هجمات مانشستر لن تحدث في المستقبل”.
وكانت مدينة مانشستر شهدت هجوما في نهاية حفل للمغنية الأميركية أريانا غراندي، العام الماضي، أودى بحياة 36 شخصا. لكن ويليامسون تعهد بمواصلة مراقبة “الجماعات الإرهابية التي تعمل في أفغانستان، وتتبع دلائل صلاتها ليس فقط بالمملكة المتحدة، بل بقارة أوروبا بأكملها”. والمجموعة المعروفة باسم “داعش – خراسان” تنافس طالبان والقاعدة في أفغانستان.
وكانت القوات الخاصة الأميركية والبريطانية استهدفتها في وقت سابق، حيث قتل زعيمها أبو سعد الرهابي في غارة جوية أميركية قبل أسبوع، وكان رابع زعيم لتنظيم “داعش” في أفغانستان يلقى حتفه في السنوات القليلة الماضية. ووصل آلاف المقاتلين الأجانب إلى أفغانستان بعد طردهم من العراق وسوريا، الأمر الذي حذر منه وزير الدفاع البريطاني بإشارته إلى أن جماعة “داعش – خراسان” أكثر استقرارا مما كان يعتقد.
ولم تؤكد مصادر ما إذا كانت الجماعة تضم في عضويتها بريطانيين معروفين، لكنهم قالوا إن “داعش – خراسان تمثل ديموغرافية واسعة”. ومع ذلك، رفض رئيس التحالف الدولي المنتهية ولايته جون نيكلسون، الزعم بأن تنظيم “داعش – خراسان” يشهد نموا.
وقال لـ”صوت أميركا”: “تمكنوا من تعويض جزء من خسائرهم من خلال التجنيد من منظمات متطرفة أخرى”. ويعد حديث وزير الدفاع غافين ويليامسون عن أن “داعش – خراسان” يمثل تهديدا للمملكة المتحدة تطورا مثيرا للقلق، ويأتي في الوقت الذي يصل فيه 440 جنديا بريطانيا إضافيا إلى أفغانستان. ويبلغ الآن إجمالي عدد جنود المملكة المتحدة في أفغانستان حوالي 1100 فرد.