جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / أوساط ديبلوماسية: حزب الله يقابل العقوبات الأميركية بعِصيّ في دواليب الحكومة
حزب الله

أوساط ديبلوماسية: حزب الله يقابل العقوبات الأميركية بعِصيّ في دواليب الحكومة

يدخل الرئيس ميشال عون ولايته في سنتها الثالثة بغياب حكومة فاعلة الى جانبه، بعد مفاجأة حزب الله بالاصرار على تمثيل نواب 8 آذار السُنة في الحكومة وإلا فلا حكومة كما يردد بعض هؤلاء النواب.

وقد ترجم الحزب هذه الـ «لا» الكبيرة بامتناعه عن تسليم اسماء وزرائه الى الرئيس المكلف سعد الحريري وربطه هذه الخطوة باختيار وزير من بين النواب السُنة المنضوين تحت ما يسمى اللقاء التشاوري.

الاوساط الديبلوماسية المتابعة بدت ميالة اكثر الى ان حل هذه العقدة رغم استحالتها ـ كما يقول الرئيس المكلف ـ لا يعني ان طريق الاشواك الحكومية تنتهي هنا، طالما ان مفتاح اللعبة بيد حزب الله، والحزب حالة اقليمية في لبنان، ما يعني ان «ربيع» تشكيل الحكومة يطول، وكلما استجاب الحريري الى مطلب ظهر آخر، ليبقى لبنان في هذه الدوامة حتى الانفراج الاقليمي الموعود.

هنا، ترى الاوساط ان التعقيدات المثارة بوجه رئيس الحكومة المكلف تستهدف ايضا عهد الرئيس عون المتضرر الاكبر من الفشل السياسي المتلاحق، أكان بتشكيل الحكومة او بعد تشكيلها، فعداد الايام يتسارع، ومقومات الاقتصاد اللبناني تتهاوى، وعدم ايلاء هذا الوضع الاهتمام من جانب الاحزاب والقوى النافذة يعني ان الزمام أفلت من ايديهم.

وتعتقد الاوساط عينها لـ «الأنباء» ان ثمة جانبا آخر من جوانب عرقلة تشكيل الحكومة تضيع الاشارة اليه في زحمة الاسماء والحقائب والعقد والحلول، وهذا الجانب يمكن ادراجه من خلال السؤال عن مصلحة حزب الله في تسهيل تشكيل الحكومة على ابواب تنفيذ العقوبات الدولية على ايران وعليه تاليا.

وتضيف: بما ان المجتمع الدولي واميركا واوروبا ينادون بتشكيل الحكومة، فلا غرابة ان يبادر الحزب الى وضع العصيّ في دواليب الحكومة كمدخل للتفاوض.

وخلافا لما تردد في بيروت، فإن الرئيس عون يحتفظ بشخصية اقتصادية سُنية ضمن فريقه الوزاري، وهو الصيرفي فادي عسيلي، رغم الايحاءات بوجوب استبداله بأحد نواب السُنة من 8 آذار كحل لهذه العقدة.

هنا يقول المعاون السياسي للامين العام لحزب الله حسين الخليل ان من حلّ العقدة السابقة (القوات) قادر على الاستجابة لهذه المسألة.

ويضيف بعد استقباله وفد النواب السُنة من 8 آذار: ان حزب الله يقف الى جانب حق تمثيل هؤلاء في الحكومة على حسابهم وليس على حساب احد، وهذا الكلام سمعه الوفد من الرئيس نبيه بري في عين التينة ايضا.

لكن المصادر المعترضة على توزير هؤلاء لا ترى ان سُنة 8 آذار مؤهلون لتمثيل الحكومة بحكم انتمائهم الى كتل اخرى، فالنائبان فيصل كرامي وجهاد الصمد من التكتل الوطني (المردة)، والنائب قاسم هاشم من كتلة التنمية والتحرير، والنائب وليد سكرية من كتلة الوفاء للمقاومة، ويبقى النائبان عبدالرحيم مراد وعدنان طرابلسي ضمن إطار 8 آذار وامتداده الاقليمي.

وتتساءل نائبة طرابلس عن تيار المستقبل ديما جمالي: من اين اتى هؤلاء بنسبة الـ 40% من الاصوات؟

ويبدو ان لقاء بعبدا الذي استغرق ساعة ونصف الساعة بعيدا عن الاعلام غروب الثلاثاء بين سعد الحريري وميشال عون لم يكن حارا.

فقد قالت مصادر بعبدا ان الرئيس عون يقوم بدراسة كل خطوة، ومدى انعكاسها على التوازن داخل الحكومة، وبالتالي يمكن الوصول الى تسوية في أي لحظة.

من جهته، كشف فيصل كرامي عن تقديم الرئيس سعد الحريري تشكيلة حكومية ناقصة للرئيس ميشال عون خلال لقائهما مساء الثلاثاء، راميا الكرة في ملعب رئيس الجمهورية، وموضحا ان التشكيلة جاءت خالية من اسماء وزراء حزب الله وحركة امل (على الطريقة العراقية) ومتجاهلا السُنة المستقلين بالطبع.

(الأنباء الكويتية)