انفجر خلاف بين علي مظلوم، ابن أحد أبناء مقاتلي حزب الله الذي قتل في عمليات سابقة في التسعينات، وبين وزير الصناعة التابع للحزب في الحكومة اللبنانية.

أما سبب الخلاف فهو “واسطة” اعتبرها الشاب حقاً له في إحدى مؤسسات الدولة كونه “ابن شهيد من حزب الله”، بحسب تعبيره.

وبغض النظر عن المنطق الذي يبدو أنه راسخ لدى قسم من عائلات وأبناء قتلى حزب الله بحسب ما بدا من خلال كلام الشاب المذكور، إلا أن الأخير كشف عن العديد من “الفضائح” التي اتهم بها الوزير حسين الحاج حسن.

فقد كتب الشاب علي ولاء مظلوم، الأحد، عبر صفحته على فيسبوك، بياناً انتقد فيه الوزير المذكور بأشد العبارات، قبل أن يعود، الاثنين، ويحذف البيان بناء على “وساطات وتمنيات” قام بها أحد قيادات حزب الله، بحسب قوله.

وعلق قائلاً في معرض انتقاده: “أنا شايف كذابين بس متل الوزير حسين الحاج حسن مش شايف. منذ أكثر من سنة ونصف ذهبت إلى الدكتور حسين الحاج حسن كي أطلب منه حقًا من حقوقي كابن شهيد وهو الحصول على وظيفة، فطلب مني أن أجلب له الأوراق الشخصية مرفقة بشهادتي الجامعية. أنا بدوري أمنت له كل ما طلب، مرت أسابيع وأسابيع وأنا أنتظر خبرا من وزير المقاومة إلى أن مرت السنة والجواب ذاته”.

وتابع: ” ‎إن معالي الدكتور قد أجاد وأتقن فنون الكذب… ولا نجده إلا على موائد الفاسدين وتجار الممنوعات والخارجين على القانون، كما أنه لا يخدم إلا أبناء المسؤولين من أبناء جلدته، ويعمل على توظيفهم في الوزارة كمستشارين وغير الوزارة في وظائف مريحة خوفًا عليهم من التعب والإرهاق وكذلك أبناء رجال الأعمال”.

إلى ذلك، وصف الوزير بـ”حوت من حيتان المال”، وكتب: “أتذكر يوم ذهبت أنا ووالدي لزيارتك، لم يكن لديك منزل! أما الآن أصبحت حوتا من حيتان المال! من أين لك هذا يا وزير الشهداء؟”، كما اتهمه بأنه غارق في عالم الصفقات والتجارة.

في المقابل، لم يصدر، أمس الاثنين أو اليوم الثلاثاء، أي تعليق من قبل الوزير أو حزب الله.