جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أنشطة إجتماعية و مناسبات / احياء الذكرى 70 للاعلان العالمي لحقوق الإنسان في جامعة بيروت العربية والكلمات دعت الى المواطنة والحرية ورفض الكراهية والارهاب
5c111b0b09e60_2f177ddf2a1c49f7a11c120dc4a4765e

احياء الذكرى 70 للاعلان العالمي لحقوق الإنسان في جامعة بيروت العربية والكلمات دعت الى المواطنة والحرية ورفض الكراهية والارهاب

نظمت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الانسان في لبنان، بالتعاون مع مركز الأمم المتحدة للاعلام في بيروت وجامعة بيروت العربية، احتفالا خاصا لمناسبة الذكرى السبعين للاعلان العالمي لحقوق الإنسان في حرم الجامعة، بالتزامن مع “يوم حقوق الإنسان”، حضره رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا برئيس اللجنة البرلمانية لحقوق الإنسان النائب ميشال موسى، الرئيس المكلف سعد الحريري ممثلا بالنائبة رولا الطبش جارودي، وزير الدولة لشؤون حقوق الإنسان في حكومة تصريف الاعمال أيمن شقير ممثلا ببسام الحلبي، الممثلة الإقليمية للمفوضية – مكتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا رويدا الحاج، مديرة مركز الأمم المتحدة للاعلام في بيروت مارغو الحلو، رئيس المجلس الدستوري القاضي عصام سليمان، رئيس جامعة بيروت العربية عمرو جلال العدوي، ألامين العام للجامعة رئيس مركز حقوق الانسان فيها عمر حوري، الى ممثلين عن القادة العسكريين والأمنيين وجمعيات تعنى بحقوق الانسان ووسائل الاعلام وحشد من الطلاب والجسم الأكاديمي.

وبث خلال الافتتاح رسالة مسجلة بالفيديو للامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، وريبورتاج مصور حول الجامعة وأبرز نشاطاتها.

ممثل شقير
والقى بسام الحلبي كلمة الوزير شقير، فقال: “إن الحياة الكريمة هي العنوان الأساسي الذي يجب حمل لوائه في مسار المدافعة عن حقوق الإنسان”، معتبرا أن “المواطنية وانعدام شعور المواطن بها يعيق عملية تمتع الجميع بحقوقهم الأساسية. فالمواطنية ليست قانونا بل هي نضال، إنما للأسف يشهد الشرق الأوسط خرقا لهذا المسار، لا سيما وأن هناك قوى كبرى تسعى كل يوم لنسف مفهوم الديموقراطية، وترفض أن يسود السلام والعدل في المنطقة”، مشيرا إلى أنه “يجب نزع المواطن من انتمائه الاجتماعي والطائفي، وحثه على الالتزام والانضواء تحت لواء الوطن كي تسود حقوق الإنسان في المجتمعات”.

موسى
بدوره، أشار النائب ميشال موسى إلى أن “الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بات دستورا موحدا في كل العالم ينظم صون الحقوق، على الرغم من الانتهاكات التي تعرض لها طوال 70 عاما. ولا شك أن خطاب الكراهية يتولد نتيجة النزاعات والحروب والفقر، بالإضافة إلى النزعات الدينية المتطرفة وغياب الوعي السياسي والثقافي لمصلحة التعصب والأحقاد وبعض التقاليد السلبية المتوارثة”، مشددا على “ضرورة ضبط خطاب الكراهية ومواجهته، الأمر الذي سيتطلب تعاونا بين الحكومات والمجتمع المدني عن طريق وضع تشريعات تنظم عمل المؤسسات التربوية والاجتماعية، ووسائل الإعلام ومن ضمنها وسائل التواصل الاجتماعي، مع المحافظة على الهامش الكبير للحرية التي يتمتع بها الأفراد”.

الحاج
واعتبرت رويدا الحاج، أن “الإعلان العالمي ساعد عددا لا يحصى من الناس على اكتساب المزيد من الحريات والحقوق، إلا أننا لا زلنا نشهد استمرار الانتهاكات الممنهجة في العالم. إن الكفاح من أجل حقوق الإنسان لم ينته بعد”، مشيرة الى “بعض الأرقام التي تدل على التقدم الذي أحرزه العالم بعد اعتماد الإعلان، مثل ارتفاع نسب تمثيل النساء في البرلمان إلى ربع عدد الاعضاء في أكثرية البلدان، وارتفاع عدد الدول التي ألغت عقوبة الإعدام وإتاحة المجال أمام الجميع للوصول إلى المعلومات، وإرساء ضمانات لذوي الإعاقة من الأقليات والمهاجرين واللاجئين وغيرها”.

العدوي
أشار عمرو جلال العدوي إلى أن “التعصب وكره الأجانب والتحريض على الكراهية العرقية والدينية، جميعها تعرض جوهر حقوق الإنسان للخطر. وفي هذا الإطار والتزاما بهذه القيم، كنا من أوائل الجامعات في المنطقة العربية التي أقرت مادة حقوق الانسان كمتطلب جامعي إلزامي يدرس لكل طلاب الجامعة، كما أسست الجامعة مركزا لحقوق الإنسان في عام 2009 وقد شارك متطوعو مركز حقوق الانسان في حملات توعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمكافحة التطرف”، مشيرا إلى أن الجامعة “التزمت بخطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهداف التنمية المستدامة الـ17 الخاصة بها، باعتبارها عضو في الشبكة المحلية للاتفاق العالمي في لبنان، وهي في سعي دائم الى تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة على امتداد الوطن”.

حوار
بعد الافتتاح، أدارت الحاج بالاشتراك مع محام ومدرب إقليمي في مجال حقوق الانسان رضا عبد العزيز، حوارا تفاعليا بعنوان “تعزيز الرسائل الإيجابية” حول دور وسائل التواصل الاجتماعي والفنون في مكافحة خطاب الكراهية، بمشاركة عمر حوري، وميرفت رشماوي وجمانة مرعي الناشطتين في مجال حقوق الإنسان والخبير في مجالات حقوق الإنسان حبيب بلكوش.

وتناول الحوار بشكل مفصل “التدابير التشريعية والسياسية الحالية التي تقدمها الدول في المنطقة لمكافحة خطاب الكراهية عبر وسائل التواصل الاجتماعي”. كما تم التطرق إلى “الجهود والمبادرات التي يقدمها المجتمع المدني لمكافحة خطاب الكراهية مع التركيز على دور الشباب”.