حقق باحثون في جامعة ستانفورد إنجازا هاما في مجال محاربة مرض الأعصاب ألزهايمر، عبر استخدام بلازما الدم الآمنة.
وقدم الفريق مؤخرا تفاصيل الاختبار الصغير، الذي تضمن حقن الأشخاص ممن يعانون من اضطراب الدماغ ببلازما الدم، ضمن الاختبارات السريرية العاشرة المتعلقة بمرض ألزهايمر في ولاية بوسطن الأميركية.
وتقدّر جمعية ألزهايمر أن “حوالي 5 ملايين أميركيا يعانون من الخرف”. كما تقدر منظمة الصحة أن “هذا العدد قد يرتفع إلى 16 مليون شخص، بحلول عام 2050”.
وأحرزت كلية الطب في جامعة ستانفورد تقدما في مجال إدارة ضخ بلازما الدم، للمرضى الذين يعانون من أعراض ألزهايمر الخفيفة أو المعتدلة.
وتهدف الدراسة التي شارك فيها 18 مريضا، إلى تحديد ما إذا كانت بلازما الإنسان (التي تحتوي على الإنزيمات والأجسام المضادة والبروتينات)، لها أي آثار سيئة على المرضى.
وقال شارون شا، المحقق الرئيسي في الدراسة، “لقد لاحظنا وجود بعض الآثار الجانبية القليلة مثل الحكة، ولكن إلى جانب تحسين وظائف التذكر في بعض الحالات”.
وأضاف موضحا: “لقد كان الأمر مفاجئا بالنسبة لي، وتستحق نتائج الاختبار البسيط مزيدا من الدراسة”.
وأجريت التجربة في مستشفى ستانفورد، حيث تم جمع البلازما من المانحين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما، وأعطي المرضى 4 جرعات أسبوعية منها. كما قُدم لعينة المرضى محلول ملحي كدواء وهمي في الاختبار الذي استمر نحو 6 أشهر.
وراقب الباحثون وظائف الدماغ من خلال الاختبارات والاستبيانات. وتضيف الأدلة إلى البحث الذي قاده الأستاذ في جامعة ستانفورد، توني ويس-كوراي، وعالم الأعصاب ساول فيليدا، الذي وجد أن الدم من الفئران الفتية “يمكن أن يعكس الآثار الموجودة مسبقا لشيخوخة المخ”، لدى الفئران الأكبر سنا.