جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / استمرار الربط بين الموازنة… وقانون الانتخاب!

استمرار الربط بين الموازنة… وقانون الانتخاب!

هذا الاسبوع هو ما قبل الاخير، كفرصة ممكنة لإنقاذ الاستحقاق الانتخابي، علما انه لا مجلس وزراء هذا الاسبوع انما مناقشة نيابية للحكومة حول ما فعلت وما لم تفعل، وبالتالي لم يعد امام سُعاة الخير الا الاسبوع الثاني والذي شبهه الوزير جبران باسيل بـ «أسبوع الآلام» لدى الطوائف المسيحية!

بعد 17 الجاري تفتتح المعركة على خطين: خط التطيير او خط التمديد.

وتقول قناة «او.تي.في» الناطقة بلسان العهد ان الساعات المقبلة قد تكون حاسمة، وان التطورات قد تتسارع، وان المواقف قد تتصاعد، مع عدم استبعاد انعقاد مجلس الوزراء نهاية هذا الاسبوع بعد عودة الرئيس سعد الحريري من رحلته الاوروبية، والانتهاء من جلسات مجلس النواب، وطرح قانون الانتخاب على طاولة مجلس الوزراء، وليتحمل كل مسؤول مسؤوليته.

رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد متفائل، بطريقة سلبية، فقد نقل عنه قوله: هكذا فعلوا في الانتخابات الرئاسية، لقد ظلوا يرفضون مرشحنا سنتين ونصف السنة ومن ثم ساروا به، وهذه هي حالهم مع قانون الانتخاب، سيعودون في النهاية الى النسبية الكاملة.

لكن في اي حال بات الكل مقتنعا بأمرين: الاول انه لا فراغ في السلطة التشريعية، والثاني ان التمديد للمجلس بات امرا واقعا، وان الجدل القائم يتناول مدة التمديد وليس مبدأه، هل يكون تمديدا تقنيا لثلاثة اشهر ام سياسيا لمدة سنة؟ وفي الحالة الاخيرة يطرأ السؤال عن موقف الرئيس ميشال عون الذي رفض التمديد للمجلس مرتين قبل ان يصبح رئيسا للجمهورية، فهل سيقبله وهو رئيس للجمهورية؟!

رئيس الحكومة سعد الحريري يعود من اوروبا مُحصّنا بوسام جوقة الشرف الفرنسية التي منحه اياه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وبالتكريم الذي لقيه من المستشارة الالمانية انجيلا ميركل في برلين، والذي ينتظر ان يلقاه في مؤتمر بروكسل اليوم بما يساعده على مواجهة النواب في جلسة مناقشة سياسة حكومته الى جانب ما حققت من وعود دولية بمساعدة لبنان على تحمل اعباء النازحين السوريين.

وقال الحريري في باريس: هناك 4.2 ملايين لبناني، اليوم نعمل على اقتصاد 6 ملايين ونصف المليون، لذلك ارى ان المجتمع الدولي ليس واعيا لمخاطر هذا الوضع على لبنان، لذلك طالبنا المجتمع الدولي بأن يستثمر بأكثر ما لديه.

وفي برلين، استقبلت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الرئيس الحريري بحفاوة، وقالت انه ليس على المجتمع الدولي ان يعالج مشكلة اللاجئين فقط بل ودعم الدول المضيفة ايضا، واعربت عن تقديرها للشعب اللبناني واعلنت عن تقديم المانيا 280 مليون يورو للنازحين.

الوزير السابق للشؤون الاجتماعية رشيد درباس الذي كان مسؤولا عن ملف النازحين السوريين اعرب عن خشيته من وجود توافق ضمني بين روسيا واميركا والجهات الفاعلة في الحرب السورية على ان هذه الحرب ستطول، واذا كانت سورية تستطيع تحمل هذا الوقت الطويل مع انه ظلم كبير على الدولة الشقيقة، فإنه ايضا ظلم على لبنان الذي لا يستطيع ان يتحمله لفترة اضافية.

وقال درباس لاذاعة «صوت لبنان» ردا على سؤال حول اشتراط حزب الله الدخول في حوار مباشر مع النظام السوري: انا اعتقد ان هذا الموال تخطيناه، نحن لا نستطيع ان ندخل في حالة انغماس في الصراع الداخلي السوري، وان ننحاز لفريق دون آخر، وفي حينه نكون قد استوردنا المعركة الى داخل لبنان.

وقال مصدر واسع الاطلاع لـ «الأنباء» ان المجلس يتلهى بمناقشة الحكومة، في الوقت الذي اولى به التركيز على إقرار الموازنة العامة وقانون الانتخابات.

وردا على سؤال، كشف المصدر ان جهات معنية ربطت قانون الانتخابات بصدور الموازنة، وقبل صدور الموازنة لا قانون انتخابات!

واضاف المصدر لـ «الأنباء»: مجلس الوزراء اعلن انه اقر الموازنة العامة، لكن حتى تاريخه لم يحلها الى مجلس النواب لتأخذ طريقها الى اللجان فالهيئة العامة، ما يعني ان ثمة قطبة مخفية ربما كان قطع حساب موازنات السنوات السابقة المُعلّق منذ ايام حكومة فؤاد السنيورة.

(الأنباء الكويتية)