جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أنشطة إجتماعية و مناسبات / اصدار جديد عن “مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية” للدكتور الراحل نقولا فارس “القطوع المخروطية وتطبيقاتها – في التقليد الرياضي العربي”
IMG-20230411-WA0010

اصدار جديد عن “مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية” للدكتور الراحل نقولا فارس “القطوع المخروطية وتطبيقاتها – في التقليد الرياضي العربي”

 

Lebanon On Time –
صدر عن “مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية” وفي إطار دعمها لنتاج الكتّاب والأدباء والشعراء في طرابلس كتاب “فصل من دراسة القطوع المخروطية وتطبيقاتها في التقليد الرياضي العربي للمرحوم الدكتور نقولا فارس، مراجعة وتدقيق الدكتور بدوي المبسوط في 185 صفحة باللغة العربية و285 صفحة باللغة الفرنسية.
وفي تمهيد للكتاب قدّم الكاتب مؤلفه إلى روح الدكتور حسن مشرفيّة الذي كان عميدا لكلية العلوم في الجامعة اللبنانية لعشرات السنين.
والمؤلَف هو دراسة حول كتاب جعفر الخازن في المخروطات، ولقد حُفظ هذا الكتاب وفقا لمعلومات المؤلِف في مخطوطتين، توجد إحداهما في جامعة الجزائر وتوجد الأخرى في جامعة اكسفورد. ويشير الدكتور فارس أنه أنجز هذا العمل في إطار نشاطات “فريق الدراسة والبحث في التراث العلمي العربي- الجمعية اللبنانية لتاريخ العلوم العربية” الذي إنتمى إليها الكاتب.
وقال الدكتور بدوي المبسوط الذي قام بمراجعة وتدقيق الكتاب: كان نقولا فارس، خلال سنة 2019 يواصل مقاومته للمرض منذ عدّة سنوات، وكنت أساعده في مراجعة هذا الكتاب وأتناقش معه حول إتمامه وتنقيحه. وكنا في سباق مع الزمن لإتمام هذا العمل قبل أن يشتد المرض عليه. ولكن يد المنون إختطفته قبل الإنتهاء من هذه المهمة. وهكذا تابعت لوحدي ما بدأناه سويا، وفقا لما إتفقنا عليه، محاولا قدر المستطاع أن أقوم بأمانة بكل ما طلبه مني لإتمام ومراجعة هذا الكتاب.
وتشير مقدمة المؤلف أنّ ابا جعفر الخازن رياضي وفلكي ولد في بداية القرن العاشر الميلادي، عاش على الأرجح في خراسان، وكان مقربا من السامنيين (875-999) قبل أن ينتقل إلى كنف البويهيين (في عهد الحاكم ركن الدولة) وإنقطعت المعلومات حول نشاطه وحياته بعد ستينات ذلك القرن. وكان باحثا مبتكرا في مجالات علم الفلك والجبر والهندسة ونظرية الأعداد.
وقد نشطت البحوث العربية، كما جاء في الفصل الأول، في القطوع المخروطية خلال القرن التاسع الميلادي، وكان الأخوة الثلاثة أبناء موسى بن شاكر، محمد وأحمد والحسن، يشكلون فريقا من رواد الباحثين في هذا الميدان، وقد إلتحق بهذا الفريق ثابت بن قرّة وغيره من الباحثين والمترجمين مثل أبي هلال الحمصي وإسحق بن حنين.
ولاشك أن هذا المؤلَف جاء ليسد فراغا كبيرا في التأريخ للعلوم العربية وليسلط الضوء على علماء وعباقرة إرتكزت عليهم وعلى نتاجهم الحضارة العربية في مختلف تجلياتها، سيما وأن هذا المؤلَف – الكتاب جاء ليسد ثغرة في كنوز المكتبة العربية التاريخية وليشير بكثير من الإعتزاز إلى أهمية الكشف عن هذه الكنوز، والفضل في هذا المجال يعود إلى الدكتور الراحل نقولا فارس وإلى الجمعية اللبنانية لتاريخ العلوم العربية – فريق الدراسة والبحث في التراث العلمي العربي لما قاموا ويقومون به من جهود في الكشف عن هذه الكنوز.