جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / اصرار حزب الله يضع حكومة الحريري “في عين العاصفة”
حزب الله

اصرار حزب الله يضع حكومة الحريري “في عين العاصفة”

وسط توقعات بأن تشهد الساعات المقبلة منعطفاً حاسماً في مسار تشكيل الحكومة، بعدما نجح الرئيس المكلف سعد الحريري في حلحلة العديد، باستثناء “عقدة صغيرة” يعمل على حلّها، بحسب قوله؛ وهذه “العقدة الصغيرة” تتعلق، وفقاً لمعلومات “السياسة”، بتوزير أحد النوّاب السنّة من خارج “تيار المستقبل”. ففي حال أصرّ رئيس الجمهورية ميشال عون على هذا الأمر، فسيصار إلى تمثيلهم بالنائب فيصل كرامي، على أن يكون التمثيل من حصّة الرئيس عون لا من حصّة “المستقبل”. وعلى الرغم من رفض الرئيس الحريري هذه الخطوة، إلا أنه قد يضطر للموافقة عليها في سبيل الإسراع بتأليف حكومته.
ونقلت مصادر مقرّبة من الرئيس المكلف أنه قال في هذا الشأن: “إذا أردتم تمثيل السنّة المستقلين من حصّتي (تيار المستقبل) ففتشوا عن رئيس حكومة غيري”. وأضاف: “إذا أراد رئيس الجمهورية إعطاءهم مقعداً وزارياً من حصّته، فهذا يعود له”.
وأكدت مصادر بيت الوسط أن الحريري “مصرٌ على تأليف الحكومة في الساعات الـ48 المقبلة”، مضيفة: “دخلنا اليوم مرحلة عملية تأليف وتوزيع الحقائب بالتفاصيل والأسماء، والرئيس الحريري ينتظر قبول (القوات) بوزارة العمل مقابل العدل”. ورغم جهود الرئيس المكلف، لاتزال أجواء الحذر ترخي بثقلها على المفاوضات الجارية، وسط خشية من بروز مطبّات جديدة في ربع الساعة الأخير، قد تطيح بالمحاولات الرامية لتجاوز المأزق. وعلمت “السياسة” من مصادر مطلعة أنه لا يمكن القول إن عملية تأليف الحكومة قد أنجزت بالكامل، “إلا حين يستدعي رئيس الجمهورية رئيس مجلس النواب إلى القصر الجمهوري لإطلاعه على التشكيلة التي تم التوافق عليها، لأن التجارب علمت الرئيس المكلف أن يكون حذراً حتى يثبت العكس”.
إلى ذلك، قالت مصادر ديبلوماسية عربية في بيروت لـ”السياسة”، أن إصرار “حزب الله” على تولي حزبيين الوزارات التي ستكون من نصيبه، ومن بينها الصحة، “سيضع حكومة الحريري في عين العاصفة”، خصوصاً مع بدء سريان العقوبات الأميركية الجديدة ضد الحزب، الذي “كأنه يريد أن يتحدّى الإدارة الأميركية بمحاولته فرض مشيئته على قرار الحكومة اللبنانية”، مشيرة إلى أن “حكومة الحريري ستكون في وضع بالغ الحرج أمام المجتمع الدولي ومؤسساته، في ما يتّصل بعمل الوزارات التي سيتولاها (حزب الله)”. وفي المواقف، أكد عضو “تكتل الجمهورية القوية” النائب فادي سعد أن “هناك من يحاول رمي الكرة في ملعبنا والتصويب علينا كقوات لبنانية، وكأننا نسعى لتأخير تشكيل الحكومة من خلال إصرارنا على مطالب يصفونها بالتعجيزية، فيما الهدف هو تشويه صورتنا ووضعنا في خانة المعرقل.. نحن لا نضع العصي في الدواليب، ولا نطالب بحقيبة معينة، وليس لدينا اعتراض على تسلّم أي طرف أيَّ حقيبة”.

(السياسة)