جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / اعطاء الشركات والمقاولين اللبنانيين حصة وازنة بعملية اعادة اعمار الدول العربية التي شهدت حروبا ودمارا.
22915A8B-3D20-46EF-9894-57CEF2BEE0C4

اعطاء الشركات والمقاولين اللبنانيين حصة وازنة بعملية اعادة اعمار الدول العربية التي شهدت حروبا ودمارا.

ليس غريبا على بلاد الرافدين ومهد الحضارات ان يكون لها ايادي بيضاء في لبنان ومعظم الدول العربية، ليس غريبا على شعب نشأ فيه اوائل المدن واعطى شعوب العالم العديد من الاختراعات والحضارات التي شكلت تغييرا جذريا في الحياة البشرية، ان يقدم المساعدات لاشقائه ويقف الى جانب الشعب اللبناني في احلك الظروف ويمد له يد العون لتخطي ازمته الاقتصادية والمعيشية، ووقف نزيف هجرة خيرة شبابه بسب انهيار عملته وتضخم البطالة.

فيما مضى كانوا يقولون اذا كان العراق قويا فلبنان بالف خير، هذه المقولة التاريخية تترجم الان من خلال المسؤولين في الدولة العراقية عبر تقديم شتى انواع المساعدات الى الشعب اللبناني وجيشه من المحروقات والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية وغيرها، وكان اخرها مبادرة من وفد المقاولين العراقيين ترتكز على اعطاء الشركات والمقاولين اللبنانيين حصة وازنة لاعادة اعمار بعض الدول العربية التي شهدت حروبا ودمارا، ابرزها سوريا واليمن وليبيا والعراق.

وفد المقاولين العراقيين زار لبنان برئاسة نقيب المقاولين العراقيين ورئيس اتحاد مقاولين العرب علي السنافي، حيث جال على المسؤولين اللبنانيين المعنيين في هذا المجال وعرض واقع قطاع المقاولات في لبنان وما يعانيه من صعوبات وسبل وضع خطة عمل ميدانية وسريعة لانقاذه من المحنة التي يعاني منها.

السنافي اكد في تصريح له ” ان من واجب الشعب العراقي الوقوف الى جانب اشقائه اللبنانيين وتعزيز التعاون من اجل مساعدته على الخروج من ازمته الخانقة، خاصة ازمة هجرة الادمخة والشباب الى اقاصي العالم، مما يشكل ذلك خطرا على مستقبل لبنان الذي عرفناه من عشرات السنين.

اضاف: قدمنا دراسة الى مجلس اتحاد المقاولين العرب تتضمن اعادة إعمار العراق وليبيا واليمن وسوريا وتكون الأولوية بهذه الدراسة للمقاول العربي، وقد صادق عليها مجلس ادارة الاتحاد، وتم رفعها الى مجلس وزراء الاسكان العرب في الجامعة العربية، ومن ثم سيتم عرضها على رئيس جامعة الدول العربية لإتخاذ القرار المناسب، ونحن على ثقة تامة ان هذا القرار سيلاقي ترحيبا واسعا في الجامعة، وسيتم التوقيع عليه، لأنه مشروع مهم بالنسبة للدول العربية المعنية، خصوصاً ان الوطن العربي يمتلك طاقات كبيرة وشركات على مستوى عالمي على صعيد الاعمار والمقاولات.

وتابع:” هذه القرار سيؤدي حتما الى تحريك العجلة الاقتصادية في لبنان، وستسهم في ايجاد فرص عمل للشباب والشابات، وتساعد على اعادة دوران عجلة الانتاج وتشغيل المصانع وتوفير وظائف جديدة وخفض البطالة، وهذا الامر سيعود بالنفع على خزينة الدولة عبر الضرائب والرسوم التي سيتم تحصيلها.

السنافي راى ان الشركات الاجنبية تلتزم المشاريع في الدول العربية ومن ثم تعود وتقوم بتلزم هذه المشاريع للشركات العربية، وهذا الامر مرفوض من قبلنا، ونرى ان من واجبنا ان نعطي هذه المشاريع للمقاول العربي الذي له بصمات عديدة في هذا القطاع وبشكل مباشر ومن دون اي وسيط كان، لان شركات المقاولات العربية لها خبرة عالمية وتاريخ يشهد له الجميع.

واكد السنافي ان الغرض من هكذا قرار هو تعزيز النمو والاقتصاد للدول العربية ورفع المستوى المعيشي لشعبها ويساهم بتوفير فرص عمل للشباب الجامعي والعامل ويؤدي الى نهضة اقتصادية مهمة.

وشدد النقيب السنافي على “العلاقة المتينة والصداقة بين الشعبين اللبناني والعراقي”، مشيرا الى “ان مقاولي المنطقة هم من أهم المقاولين العالم خصوصا المقاول اللبناني الذي نفذ مشاريع عالمية في الدول العربية والاجنبية، ونحن بدورنا نسعى لتحقيق شراكة حقيقة ويكون تعاون عربي مشترك، مشيراً الى وجود شركات لبنانية وسعودية وامارتية ومصرية مهمة ونفذت مشاريع كبرى، معتبرا ان لبنان بلد الحضارة والفكر والإبداع لماذا نترك اللبناني يهاجر الى الخارج في وقت الدول العربية بأمس الحاجة له من ناحية نساعد لبنان ليتخطى محنته ومن ناحية أخرى يبقى في محيطه العربي، مشيراً الى ان الشركات اللبنانية في العراق تعمل بنسبة 70% مع شركاء عراقين وهم عملوا خلال الظروف الصعبة في العراق، املا ان يعود لبنان الى سابق عهده بلد الحضارة وسويسرا الشرق.

واشار السنافي على أهمية تأمين التمويل المطلوب للمقاول العربي، لتشجيعه على الإستثمار في هذا القطاع، كما اكد الجانبان على المباشرة بتنفيذ فكرة انشاء مصرف موحد للاسكان والتعمير الذي طرحته المؤتمرات والإجتماعات السابقة للمقاولين لتسهيل تمويل مشاريع البناء والإعمار بما يساهم في تفعيل قطاع المقاولين العرب.

وقال:” من اجل ذلك تم توقيع مذكرة تفاهم بين اتحاد المقاولين العراقيين ونقابة مقاولي الأشغال العامة والبناء اللبنانية تنص على التعاون بين البلدين، وأبدى الفريقان رغبة في التعاون بهدف فتح آفاق جديدة للمقاولين العراقيين واللبنانيين المنتسبين إلى كلا الإتحاد والنقابة، نظرا للامكانات الهائلة المتاحة حاليا وتلك التي سوف تنجلي في المستقبل القريب من مشاريع لإعادة الإعمار في العديد من الأقطار العربية.

ولقت السنافي الى ان هذه المذكرة هي لإنشاء إطار للتعاون لتكوين خريطة طريق قابلة للتطوير تباعا، وفق حاجات السوق ومتطلبات وخصوصيات كل من البلدين العراق ولبنان.والهدف الأساسي هو اعتماد أنظمة وأساليب موحدة للمقاولين العرب ومنهم اللبنانيون والعراقيون للدخول إلى الدول العربية بشكل مقونن ومنظم وممنهج بغية تسهيل الإشتراك في المناقصات وتنفيذ الإلتزامات لكافة المقاولين المنتمين إلى هاتين المؤسستين.

وختم:” نسعى لوضع عقد إلتزام موحد مستوحى من عقد FIDICوالعمل مع السلطات المحلية بغية وضعه ضمن إطار قانوني ليصبح ملزما ومطبقا في البلدين، ومن ثم سنعممه لاحقا على الأقطار العربية كافة، وسوف نتقيد جميعا بمبادىء هذه المذكرة. ونعتمد مقاييس موحدة وحديثة للبناء والمواد والسلامة العامة، وفق ما هو معتمد عالميا والعمل على قوننتها. ونقر تنظيمات إدارية وهندسية وصحية موحدة بغية تسهيل عمل المقاولين في العراق ولبنان وكل الدول العربية التي تنضوي ضمن مجموعة جامعة الدول العربية، وسنعزز مكانة المقاول العربي في كل بقعة من الارض.

22915A8B-3D20-46EF-9894-57CEF2BEE0C4 64B92B9F-3423-4827-B1C0-757D627071EE D994E671-755E-4D78-8272-B83B4F47CE83