جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / افيوني جال على المرافق الحيوية في طرابلس واطلع على حاجاتها
5cc039b631f52_

افيوني جال على المرافق الحيوية في طرابلس واطلع على حاجاتها

قام وزير الدولة لشؤون الاستثمار والتكنولوجيا عادل أفيوني بجولة عمل ميدانية على مجموعة من المرافق ‏الاقتصادية في طرابلس يرافقه السيد مقبل ملك بهدف الاطلاع على إمكاناتها وخططها الاستثمارية والبحث في الأولويات والمشاريع الانمائية وفي كيفية اطلاقها ودعمها.

مرفأ طرابلس
البداية كانت من مرفأ طرابلس حيث استقبله مدير المرفأ أحمد تامر ومجموعة من ‏الوكلاء البحريين والعاملين فيه.

وإثر الزيارة قال الوزير أفيوني: “إنه يوم مهم بالنسبة لي، أقوم خلاله بزيارة اقتصادية ‏بامتياز، للاطلاع على المرافق الحيوية في طرابلس، وعلى أولويات المشاريع فيها. بدأنا ‏الزيارة من مرفأ طرابلس الحيوي جدا. هنا، أتوجه بالشكر إلى المهندس أحمد تامر ‏على الجولة التي قمنا بها والاطلاع على المشاريع والاستراتيجية المتبعة لجعل ‏المرفأ وجهة أساسية على مستوى المنطقة ككل، بما يعنيه ذلك من انعكاسات‏إيجابية على الاقتصاد في طرابلس وخلق فرص العمل داخلها. من هنا ضرورة ‏العمل على استمرار وتطوير المرفأ ليعمل بكامل طاقته وإمكاناته وفق ما هو مخطط ‏له”. ‏

وأكد أفيوني أنه استمع إلى واقع المرفأ وما المطلوب من الحكومة إنجازه، “وتبقى ‏العبرة بالتنفيذ، فلسنا هنا لكي نسمع فقط، بل علينا أن نرى أين يمكننا المساعدة ‏والدعم، بما يؤدي إلى تقدم المرفأ، وأن نكون عملين وعلميين في مقاربة المشاريع، ‏وأن نحقق التطور والنتائج على الأرض”. ‏

وختم أفيوني: “أشكركم على وقتكم وجهدكم في الشرح والتفصيل، وإن شاء الله ‏سنتعاون كحكومة ومجلس نواب مع القطاع الخاص والقيادات السياسية وجميع ‏المعنيين لنحقق الأهداف والأولويات الانمائية المنشودة”. ‏

المنطقة الاقتصادية الخاصة
ثم انتقل إلى مكتب إدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة، حيث التقى المكلف بإدارتها حسان ضناوي وفريق العمل الاستشاري وكان بحث في اهمية المنطقة واهمية التقدم في المشروع و الخطوات القادمة.

وبعد اللقاء، شدد الوزير أفيوني على أن “هذه ‏المنطقة تدخل في صلب أولويات طرابلس والشمال، نظرا لقدرتها على خلق فرص ‏العمل واستقطاب الرساميل”،منوها بالتقدم الذي يشهده مسار المشروع، ومعلنا أنه ‏يتابع تطوراته مع الفريق الخاص به منذ استلامه الوزارة، سواء لجهة المنطقة ‏اللوجستية أو مدينة التكنولوجيا والابتكار التي تشكل جزءا أساسيا منها”. ‏

وأكد أنه “أمام هذه المنطقة دور كبير لتلعبه على مستوى الإنماء الاقتصادي، ‏وهي تتقدم باستمرار، ولكن لا تزال هناك خطوات عدة لتبصر النور، تمهيدا ‏لتسويقها أمام المؤسسات المحلية والدولية التي يمكنها استخدامها كمنصة لأعمالها. وهو ما يشكل أولوية للمعنيين”.‏

وجدد التزامه “دعم المنطقة وفريق العمل والدعوة لتعاون جميع الفاعليات الرسمية والخاصة لتحويل حلم هذه المنطقة إلى حقيقة وتمكينها من لعب دورها في تحفيز النمو الاقتصادي”.

غرفة طرابلس
كما زار أفيوني غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي ‏حيث التقى رئيسها توفيق دبوسي في حضور وفد من شركة “خطيب وعلمي” برئاسة ‏الدكتور يوسف شقير وعضوية شكري معلوف وبسام قصير، الدكتور حمدي شوق، ‏الدكتور أسامة زيادة الأستاذ سامر رمضان، الأستاذ محمد مطرجي، الأستاذ ‏سيمون بشاواتي والأستاذ سامر مبيض‎.

دبوسي
وخلال الاجتماع استعرض دبوسي لمشاريع غرفة طرابلس الوطنية الكبرى التي ‏تتمثل بالمدينة الإقتصادية الكبرى التي ترتكز على المشروع الهادف الى إجراء ‏عملية توسعة للمرافق الإقتصادية الكبرى على طول الواجهة البحرية من طرابلس الى ‏منطقة القليعات في محافظة عكار والذي يضم مرفأ طرابلس ومطار الرئيس رينه ‏معوض(القليعات) والمنطقة الإقتصادية الخاصة ويحتضن مشاريع متنوعة ومتعددة ‏الإختصاصات ذات أبعاد إستثمارية لبنانيا وعربيا ودوليا‎”.‎

‎ولفت الى “إتفاقية الشراكة” التي تم التوقيع عليها بالأمس القريب مع وزارة ‏السياحة وتم بموجبها إطلاق “الركن الذكي للسياحة الرقمية ” ويقضي بإجراء مسح ‏شامل لكافة المراكز الدينية والأثرية والسياحية في كل لبنان بطريقة ‏إحترافية تتوسل التصوير بـالـ 3‏D scanner 360 ‎وسيتم إستكمال الشراكة مع ‏وزارة الثقافة والبلديات ليتم وضع خدمات المركز المتقدمة بهدف تطوير الإقتصاد ‏الوطني وفتح الآفاق واسعة أمام الإستثمارات في قطاع السياحة وخلافها من ‏القطاعات الإقتصادية‎”.‎

وتطرق دبوسي الى “مركز إقتصاد المعرفة” الذي تعتمده غرفة طرابلس في مقرها ‏في المستقبل القريب معتبرا أن مواردنا الشابة تشكل رأس المال البشري، وهو أكثر ‏الأصول قيمة في الإقتصاد الجديد، المبني على المعرفة بإعتبارها المحرك الرئيسي ‏للنمو الاقتصادي وتنسجم غرفة طرابلس في خيارها التقني مع أهم مرتكزات ‏الإقتصاد المعاصر‎

الوزير أفيوني
من جهته قال الوزير أفيوني: “في الحقيقة والواقع أن غرفة طرابلس ممثلة بالرئيس دبوسي وزملائه في مجلس الإدارة يعملون باستمرار وبكل نشاط ومسؤولية عالية وهي صرح ‏كبير يلعب دورا محوريا واساسيا في حياتنا الاقتصادية والعامة ولقد عقدنا مع الرئيس دبوسي ‏جلسة عمل ركزنا خلالها على المشاريع الكبرى التي تتمتع بطابع الأولوية ونحن ‏كوزارة نولي إهتماما بتلك المشاريع، وتشاركنا في ذلك فاعليات متعددة المواقع، ‏ونود طرح تلك المشاريع التي ترعاها وتطلقها غرفة طرابلس لأنه جاذبة ‏للإستثمارات الكبرى وتوفر فرص العمل المطلوبة وعلينا طرح تلك المشاريع ‏بطريقة علمية تركز على أهميتها الانمائية كما على المنافع التي يستفيد منها المستثمرون لا سيما ‏اللبنانيون في بلدان الإنتشار الذين يمتلكون طاقات والقدرات المميزة‎”

وختم: “لقد اطلعنا الرئيس دبوسي على مرتكزات المشروع الإستثماري ‏الاقتصادي لطرابلس والشمال، ويجب العمل على تسويقه وترويجه بطريقة مجدية وهو مشروع يرتكز على رؤية موحدة وعلينا فور جهوزية الدراسات المتعلقة به وهي دراسات قيد الاتمام، ‏القيام بعرضها على المستثمرين وبما فيهم اللبنانيون المقيمون في بلاد الانتشار و هم غالبا الأكثر حماسا ‏ونقف الى جانب المشروع وندعمه لكي يصبح حقيقة على أرض الواقع “.

شقير
ثم تحدث الدكتور شقير مشيرا الى أن “المشروع الإستثماري الكبير الذي سررنا ‏بالإطلاع على مرتكزاته من خلال شروحات الرئيس دبوسي ” يستند على رؤية ‏إستشرافية تنهض بلبنان وتنعش المنطقة بكاملها ويوفر فرص عمل كبيرة وواسعة ‏وهو المشروع الأول والفريد من نوعه وهو ممتاز من حيث الرؤية والتطلعات ‏المستقبلية ويفتح الآفاق واسعة أمام المستثمرين لبنانيا وعربيا ودوليا ولقد لمسنا ذلك ‏من خلال إشارات الرئيس دبوسي حول التسابق اللبناني والعربي والدولي ‏للإستثمار في هذا المشروع الواعد، ونهنىء الرئيس دبوسي على إطلاقه المشاريع ‏الإستثمارية المفيدة والمجدية ونتمنى ان يبصر المشروع النور في القريب العاجل”. ‏

معرض رشيد كرامي الدولي
ختام الجولة كان في معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس. وكان في استقبال الوزير ‏افيوني رئيس مجلس إدارة المعرض أكرم عويضة والمدير طوني أبي ضاهر. وكان ‏عرض لواقع المعرض وما يمكن أن يلعبه من دور في دفع العجلة الاقتصادية ‏بطرابلس، لا سيما بوجود القرية التكنولوجيا المقرر استحداثهاضمن المنطقة الاقتصادية الخاصة على جزء منها. ‏

وأكد الوزير أفيوني أن ” معرض طرابلس مؤسسة مهمة، وصرح ثقافي ‏و حضاري أساسي في المدينة، يلعب دورا مهما في أي مشروع للتنمية الاقتصادية وتشجيع ‏الحركة السياحية والثقافية فيها. فمن الطبيعي أن يكون اجتماعي مع رئيس مجلس ‏إدارته ومديره ضمن سياق الجولة التي قمت بها اليوم، لأستمع إلى المخططات ‏المستقبلية، والصعوبات التي تواجه هذا المرفق”. ‏

وختم:”من واجبنا جميعا أن ندعم هذا الصرح، لما له من تأثير ‏حيوي على صورة المدينة وسمعتها، إضافة إلى دوره في تحقيق الطموحات ‏الإنمائية فيها، على أمل أن نستطيع جميعا تقديم الدعم لهذه المخططات، لما يحقق ‏النمو والازدهار لهذا المرفق الذي نفتخر به كطرابلسيين ولبنانيين، وكعرب أيضا”. ‏