جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / الأمن فالت يا معالي الوزير!
bassam-mawlawi

الأمن فالت يا معالي الوزير!

 

خاص Lebanon On Time –  جوزاف وهبه
ما كاد وزير الداخلية بسّام مولوي ينهي مؤتمره الصحافي عن أنّ الأمن ممسوك ومتماسك..و”مسك وعنبر”، حتى شهدت شوارع طرابلس والجوار (من المنية الى الضنية) حالة من الفلتان الأمني غير المسبوق، وخاصة على صعيد السلب المسلّح والتشليح بالقوة، حيث تسجّلت 7 حالات في ليلة واحدة، أربعة منها ناجحة وثلاثة فشل أصحابها في نيل ما يريدون:تشليح المواطن حسن شميط على أوتوستراد المنية الجديد مبلغ 50 ألف دولار وتركه جريحاً، خطف وسلب الشاب طلال عامر قاسم عند طلعة الشمال ورميه على مستديرة الملّولة مضرجاً بالدماء، سلب أحد المواطنين درّاجته وما في جيبه عند تقاطع سنترال الميناء وطعنه بالسكين..سلب في الضمّ والفرز، تشليح في باب الرمل، سرقة سيارة في مشمش، إشتباك في بقاعصفرين وسقوط 3 جرحى أحدهم بحالة حرجة…إلى آخره من يوميّات أمنيّة مقلقة وتنذر بما هو أكثر!
ولعلّ الأخطر، وما أثار ولا يزال حالة رعب حقيقي أصاب جميع المواطنين، هو فيلم الفيديو “الهوليودي” في أحد شوارع الزاهرية، قرب مدرسة الروم، حيث نزل سائق موتوسيكل، وبكلّ برودة أعصاب، سحب مسدسّه الملقّم سلفاً من خاصره، وأطلق الرصاص مباشرة على الشاب عبدالله عيسى سائق الرابيد أمامه، فأصابه برأسه بطلقة كانت كافية لرميه في العناية الفائقة في المستشفى الإسلامي. المرعب في الحادثة أنّ محاولة القتل تمّت بلا أسباب مباشرة أو سابقة.مجرّد إنزعاج من عجقة السير، ومجرّد مصادفة بين السائقين..والمرعب أكثر فأكثر أنّ القوى الأمنية – حتى الساعة – لم تلقِ القبض على “القاتل”، علماً بأنّه معروف لديها، والكاميرات التي تداولت الفيديو تكشف وجهه بكلّ وضوح:لماذا لم يُلقَ، بعد، القبض عليه؟
وما يزيد من فظاعة حالات النشل والتشليح، أنّ الفاعلين لا يكتفون بالحصول على المال والهاتف، بل يعمدون الى العنف المباشر، أقلّه طعنة سكّين، بمعنى أنّ الضحيّة تُسرق أمواله، وتُزهق روحه في آن واحد!
معالي الوزير، عذراً، لا الأمن ممسوك ولا المدينة متماسكة.نحن خائفون، وبات كلّ مواطن مشروع سكّين جارحة أو رصاصة قاتلة.وإذا ما اعتبرنا “أنّ المال بيروح وبيجي” (مع أنّه لم يعد كذلك)، فإنّ السلامة قد لا تسلم في كلّ مرّة!