وتكمن الأهمية الاستراتيجية لمدينة عرسـال بشكل خاص في موقعها الجغرافي الاستراتيجي، حيث أنها منطقة جبلية تقع بمحازاة الحدود السورية.

ففيها العديد من الكهوف والجبال والمخابئ التي تسمح لأي قوة مسلحة التمركز بها.ويشكل الفوز في المعركة أهمية للأطراف المشاركة.

فبالنسبة لميلشيات حزب الله فإنها تعد معركة مصيرية، فعرسـال من بلدات محافظة بعلبك التي يسيطر عليها حزب الله سياسياً وعسكريا.

إلا أنها خارج سيطرته كون سكانها من الغالبية السنية التي لا تدعم مواقفه السياسية.

وبالنسية للجيش السوري معركة عرسال في غاية الأهمية، ففي حال حسمها  سيكون قادراً  على القضاء على امدادات جبهة النصرة التي تزعجه في أطراف سوريا.

أما الطرف الثالث، وهو الجيش اللبناني  وأكد عدم مشاركته في العمليات العسكرية وأن دور يتركز على حماية المدنيين ومنع تسلل المسلحين إلى الداخل اللبناني.

وفي عرسال وجرودها وجدت جبهة النصرة،  لنفسها ملاذا هناك، وقاعدة لإطلاق هجمات له في الداخل السوري اضافة الى تهديده لسطوة ميليشيات حزب الله على المنطقة.

كما تشهد المنطقة انتشار لمسلحي داعش ومحاولتهم لتأمين  الدعم اللوجستي لعملياتهم في سوريا عبر تهريب مقاتلين وأسلحة من خلال المناطق الحدودية السورية اللبنانية.