جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / الإعدام للبناني خطط لتفجير طائرة إماراتية فوق سيدني
12-10-18-12-10-18-18

الإعدام للبناني خطط لتفجير طائرة إماراتية فوق سيدني

قضت محكمة عراقية بإعدام اللبناني طارق الخياط، القيادي في تنظيم داعش المتطرف، الذي سلّمه الجيش الأميركي للسلطات العراقية منذ نحو سنة، والمتورط في التخطيط لإسقاط طائرة إماراتية فوق سيدني.

وأفادت وسائل إعلام عراقية بأن الخياط (46 سنة) مثُل أمام المحكمة أول من أمس (الثلاثاء)؛ حيث وقف أمام القاضي بساقٍ واحدة (بُتِرت ساقه اليسرى في إحدى المعارك التي خاضها)، ليعترف بأنّه كان المسؤول المالي لتنظيم داعش في مدينة الرقة السورية.

وأنكر الخياط ضلوعه في التخطيط لتفجير طائرة الاتحاد الإماراتية فوق العاصمة الأسترالية سيدني العام الماضي، الذي اتُهم فيه أشقاؤه، علما بأن ملخّص التحقيقات الذي أرسله الجيش الأميركي لاستخبارات الجيش اللبناني، يكشف أنّ الخياط اعترف بأنّه كان صلة الوصل بين خبير متفجرات في التنظيم المتشدد وأحد أشقائه (خالد) في أستراليا.

وخطط أشقاء الخياط، بحسب تحقيقات فرع المعلومات وقوات الأمن الأسترالية، لتفجير الطائرة الإماراتية، بواسطة عبوتين ناسفتين مخبأتين داخل لعبة «باربي» وفرّامة لحوم.

ويُحاكم الخيّاط مع 21 موقوفاً آخرين؛ حيث استجوبت المحكمة نفسها قريبه اللبناني الأسترالي أحمد مرعي قبل أسابيع؛ لكنها لم تصدر حكماً بحقه، علما بأن الأخير كان قد التحق بـ«داعش» في سوريا عام 2015.

وكان مرعي قد مَثل في 19 مايو (أيار) الماضي، أمام المحكمة العراقية بساقٍ مقطوعة أيضاً، جراء إصابته خلال أحد الاشتباكات قبل توقيفه.

ومرعي والخياط هما بين خمسة لبنانيين كانوا يقاتلون في صفوف «داعش» ويُحاكمون أمام القضاء العراقي، بينهم ثلاثة شغلوا مناصب قيادية في التنظيم.

وكان الجيش الأميركي قد سلّم ثمانية لبنانيين كانوا يقاتلون في صفوف تنظيم داعش إلى مديرية مخابرات الجيش اللبناني في يوليو (تموز) الماضي، أوقفوا على أيدي مقاتلين أكراد في سوريا قبل أن يسلّموهم للأميركيين.

وروى الخياط أمام المحكمة كيفية التحاقه بالتنظيم المتطرف، وقال إنه ترك لبنان قاصداً سوريا ليلتحق بالتنظيم بعد مشكلات واجهته في لبنان؛ حيث غادر مدينة طرابلس مصطحباً معه زوجته وابنيه عام 2014، ليعمل بصفة مسؤول عن مالية تنظيم داعش في قسم خالد بن الوليد في الرقة.

وفي عام 2016 قُتل أحد أبنائه الذي لا يتجاوز الرابعة عشرة من عمره أثناء قتاله في صفوف التنظيم. وبعد أشهر قليلة، قتل ابنه الثاني بقذيفة أثناء قتاله أيضاً.

(الشرق الأوسط)