جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / “الإنذار الأخير” لحزب الله يشغل اللبنانيين
مجلس-الوزراء-3

“الإنذار الأخير” لحزب الله يشغل اللبنانيين

شغل «الإنذار الأخير» الذي أطلقه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الى المسلحين في جرود عرسال اللبنانية بالدخول في تسوية قبل بدء الهجوم عليهم، الوضع الحكومي مرة أخرى، في ضوء ما شكله هذا الانذار من أمر عمليات يكرس وجود قرار الحرب والسلم في لبنان خارج نطاق الدولة ومؤسساتها، وتضمنه ردا مباشرا على كلام رئيس الحكومة سعد الحريري لقائد الجيش العماد جوزف عون الذي رفض بشدة خوض حزب الله معركة في جرود عرسال، أو استدراج الجيش الى التورط في مثل هذه المعركة.

وتقول مصادر حكومية: انه إذا كان المطلوب مكافحة الارهاب، فإن الجيش اللبناني قادر على ذلك، بدليل اطباقه على «شبكة إرهابية» جديدة في عرسال يوم الاثنين، وقتل مطلوبين اثنين واعتقال ثلاثة ومصادرة 50 كيلوغراما من المتفجرات والقنابل.

والى جانب الانذار الأخير للمسلحين، توجه نصر الله الى تيار المستقبل مباشرة، داعيا إياه إلى الدخول في مفاوضات مع نظام الأسد لإعادة النازحين.

وعن الوجود المسلح في جرود عرسال قال: المسألة وصلت الى النقطة الأخيرة، وهذه المرة الأخيرة اتحدث فيها عن جرود عرسال، ان الذين هناك يشكلون تهديدا مباشرا، وقد آن الاوان لإزالة هذا التهديد وتوجه الى المسلحين قائلا: أمامكم القليل من الوقت للتوصل إلى تسويات معينة، ونحن امام الكلام الأخير، ويجب الا يبقى أي وجود مسلح على الأراضي اللبنانية.

وفي أول تعليق على كلام نصر الله اعتبر النائب إيلي ماروني (حزب الكتائب) ان قول نصر الله انها المرة الأخيرة التي يتحدث فيها عن جرود عرسال يؤكد انه يملك وحده قرار السلم والحرب في لبنان.

مصادر قريبة من اجواء الحكومة أعربت لـ «الأنباء» عن خشيتها من مخطط، يتولى فيه حزب الله مهاجمة المسلحين في الجرود من داخل الأراضي السورية وبالتنسيق مع النظام ومع طيران النظام، وليس من الاراضي اللبنانية، التزاما منه بعدم استخدام سلاحه داخل لبنان، لكن النتيجة قد تكون انسحاب هؤلاء المسلحين باتجاه الداخل اللبناني، حيث الجيش اللبناني ممسكا بالخطوط الحدودية، بحيث يصبحون بين فكي كماشة، طرفها حزب الله من جهة والجيش اللبناني، الذي سيغدو مجبرا على صد الهاربين باتجاه حدوده، طرفها الآخر.

وفي رأي المصادر ان المراجع السياسية اللبنانية تسعى لتجنب حشر الجيش اللبناني في هذه الزاوية، حرصا على مصالح لبنان العربية، وعلى ألا يتحول الى اداة في مشاريع إقليمية لا تناسبه.

أما كتلة المستقبل، فقد دعت الى ضرورة دعم الجيش اللبناني، لتمكينه من مواجهة اعداء لبنان، ودعت الحكومة الى التعاطي مع ملف عودة النازحين السوريين حصريا، من خلال الأمم المتحدة من اجل أمانهم.

بدوره، مجلس المفتين في لبنان اكد ان بعض الامور التي جرت في عرسال تحتاج الى توضيح وتحقيق وتدقيق من قبل المؤسسة العسكرية التي نثق بها.

وطالب في بيان له إثر اجتماعه برئاسة مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان ببسط سلطة الدولة وحدها على المناطق اللبنانية كافة وخاصة في بلدة عرسال وما حولها في إطار حماية وسلامة وحقوق المواطنين اللبنانيين والنازحين السوريين، داعيا لعدم الخلط بين العناصر المسلحة وأماكن تجمع الأشقاء السوريين النازحين الى المناطق اللبنانية التي احتضنت مأساة الشعب السوري منذ سنوات ومازالت لحين عودتهم الى مناطقهم آمنين سالمين، مشددا على ان الجيش اللبناني هو وحده من يحمي اللبنانيين من اي عدوان خارجي او ارهابي ايا كان على حدوده بقرار من السلطة السياسية المتمثلة بمجلس الوزراء الذي هو مكان اجماع اللبنانيين وشعورهم بتحمل المسؤولية والأمن والأمان لكل المواطنين.

ملف النازحين السوريين خيم كذلك على جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت برئاسة سعد الحريري امس الاربعاء، الى جانب دور حزب الله وملفات الكهرباء والموازنة وسلسلة رتب ورواتب الموظفين فضلا عن آلية التعيينات في الإدارات العامة، التي يطالب التيار الوطني الحر وتيار المستقبل، اي الرئاستين الأولى والثالثة بتعديلها، كونها تعطي دورا لمجلس الخدمة المدنية ولوزارة التنمية الإدارية في اختبار الموظفين لمصلحة ترك حرية التوظيف للوزير وحده، وهذا ما يعارضه الرئيس نبيه بري والقوات اللبنانية وحزب الله، كونه يفتح بازارات الوظيفة عشية الانتخابات اللبنانية لصالح المتزلمين وغير الكفوئين.

(الانباء الكويتية)