جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / البخاري كان شديد الوضوح .. ريفي: جاهزون بلا مواربة ولا كفوف ولا وسطية أو رمادية
IMG-20221008-WA0015

البخاري كان شديد الوضوح .. ريفي: جاهزون بلا مواربة ولا كفوف ولا وسطية أو رمادية

كتب المحرر السياسي.. Lebanon on time

 

أينما حلّ السفير السعودي وليد البخاري في بيوتات النواب والمفتين أو على معالم طرابلس (الميرامار والقلعة ومقهى التلّ العليا)، كانت “السياسة” (لا التنمية) هي الطبق الرئيسي في هذه الجولة الطويلة الماراتونية، والتي افتتحها بلقاء موسّع في مكتب النائب أشرف ريفي، حيث حمل الكلام المتبادل الدعوة الصريحة الى ضرورة الإختيار في موضوع الصراع المكشوف ما بين المحور العربي والمحور الفارسي، بما فيه الإستحقاق الرئاسي اللبناني، دون أن يتطرّق مباشرة الى ذلك، في جميع اللقاءات التي شملت أيضاً النواب كريم كبارة، إيهاب مطر، طه ناجي، أحمد الخير والنائب السابق فيصل كرامي، إضافة الى المفتي إمام ودار الطائفة العلوية في جبل محسن..وفي المأدبة التكريمية الموسعة التي أقامها السيّد محمد أديب في منتجع الميرامار، بدعوة منريفي والتي لبّاها بشكل لافت جميع أطياف طرابلس والشمال، من نواب وشخصيات وفعاليات إقتصادية وإجتماعية ودينية وإعلامية..
كلّ هذا الحراك السعودي، إنّما رسم سقفاً عالياً في مواجهة المشروع الإيراني وفي مواجهة ما أسماه السفير البخاري “قوى سياسية منخرطة بالفساد..ونقطة عالسطر”، كما جاء في كلامه حرفيّاً..
ويمكن اختصار المضمون السياسي للجولة في توقيتها ومواقفها، بما طلبه صراحة سفير المملكة، وبما ردّ عليه النائب ريفي في الجهوزية والإستعداد للمواجهة، أكان على صعيد طرابلس أو الطائفة السنّية أو تحالف المعارضة القائم:
في خطاب الميرامار، جاء كلام البخاري شديد الوضوح “لتوفير شبكة أمان دوليّة للحفاظ على أمن لبنان، على الجميع أن يحدّد خياراته السياسية، وأن يحدّد أيضاً تحمّل نتيجة تلك الخيارات..”، وفي المقابل، جاء خطاب اللواء ريفي بمستوى الإستجابة والوضوح نفسهما، حيث قال:”من طرابلس الفيحاء نؤكّد على استمرار النضال في مواجهة المشروع الإيراني في لبنان، حتى استعادة بلدنا من هذه الوصاية الكريهة..”.وعن دور الطائفة السنّية، قال:”إنّ دورها أساسي في إقامة التوازن مع المشروع الإيراني”.

وختم:” نحن في لبنان جاهزون لتحرير وطننا من القبضة الإيرانية التي أوصلت البلد الى جهنّم..”.

يمكن القول أنّ “السفير” قد دقّ أبواب العاصمة الثانية بما تمثّله من وزن في الصراع الوطني..وقد جاءه الجواب سريعاً من “اللواء” بأنّنا جاهزون، بلا مواربة ولا كفوف ولا وسطيّة أو رمادية..لقد دقّت ساعة العمل، وعلى الجميع دون إستثناء التخلّي عن العموميات والحسابات أو المصالح الفرديّة الخاصة.