البيت الابيض بخطر.. بسبب هواتف الموظفين الشخصية!

كشف تقرير نشرته بلومبرغ، أن البيت الأبيض يشعر بالقلق ازاء التسريبات التي تنتشر على وسائل الإعلام وتصل إلى الحكومات الأجنبية، لذا يفكر في منع موظفيه من استخدام هواتفهم الشخصية في التواصل.

وبينما يأمل الرئيس ترامب في أن يضع هذا الحظر حدًا للتسريبات التي أثارت غضبه، إلا أن هذه الخطوة ستجعل من الصعب على موظفي البيت الأبيض التواصل مع عائلاتهم خلال اليوم.

وقال مسؤول رفض ذكر اسمه، إن هناك الكثير من الأجهزة الشخصية المتصلة بالشبكة اللاسلكية في البيت الأبيض؛ خلافا للهواتف التي تمنح للموظفين لإجراء المكالمات المتعلقة بالعمل، إلا أن هذه الهواتف الشخصية ليست آمنة.

ويقود الطريق نحو حظر الهواتف الشخصية في البيت الأبيض رئيس الأركان جون كيلي الذى تعرض لهجوم شخصي من قبل القراصنة في وقت سابق من هذا العام.

ولا تتمتع هواتف البيت الأبيض بالقدرة على إرسال الرسائل النصية، والتي هي عادة أسرع وسيلة يمكن للموظف التواصل بها مع عائلاتهم في المنزل، كما يتم حظر هذه الهواتف من الدخول إلى مواقع ويب معينة مثل جي ميل، وهذا يعني أنه إذا تم حظر استخدام الهواتف الشخصية، فلن يكون بإمكانهم التحقق من البريد الإلكتروني الشخصي باستخدام هواتفهم خلال النهار.

بالإضافة إلى عدم القدرة على إرسال الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني خلال النهار، فإن البعض يخاف من استخدام الهواتف الصادرة من البيت الأبيض لإجراء مكالمات شخصية، خوفًا من أن يتهموا باستخدام ممتلكات الحكومة للقيام بمنافعهم الشخصية.

وتتطلب القواعد تسجيل سجلات المكالمات الشخصية التي يتم تلقيها وإجراءها عبر هاتف صادر عن الحكومة وأن تبقى متاحة في حالة الحاجة إليها.

وخلال الزيارة التي قام بها الرئيس أخير للصين، تم منح الموظفين هواتف يمكن التخلص منها لاستخدامها في حالة اختراق هواتفهم، بدلا من هواتفهم الشخصية، ولكن مسؤولين في البيت الأبيض يعتقدون أن هاتف رئيس هيئة الأركان كيلي تعرض للخطر منذ أشهر، لذا يخشى بعض المسؤولين في الادارة من حصول الحكومات الأجنبية على معلومات من خلال المكالمات التي تجرى عبر الهاتف.