جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / الجميل:ما من بلد في العالم رجع إلى الوراء كما الدولة اللبنانية…
1494593490_1

الجميل:ما من بلد في العالم رجع إلى الوراء كما الدولة اللبنانية…

استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده سفيرة سري لانكا ويجراتني مانديس التي قالت بعد الزيارة: “كانت زيارة مثمرة ناقشنا خلالها كيفية تطوير علاقتنا مع لبنان ومع الكنيسة خصوصا. وأعتقد أنه يمكننا العمل معا لمساعدة العمال السري لانكيين ولتطوير علاقات مثمرة بين لبنان والحكومة السري لانكية”.

سامي الجميل
ثم استقبل النائب سامي الجميل ترافقه عقيلته نادين وفرج كرباج وجان بيار قطريب. بعد الزيارة قال الجميل: “نأتي لأخذ البركة من سيدنا ولنسمع منه كلمات الحكمة. في هذه الفترة نستمد منه معنويات وقوة لنكمل نضالنا ونستمر به النضال من أجل بناء لبنان الذي يشبهنا. نحن نمر اليوم بمرحلة مفصلية، شباب وصبايا لبنان لديهم فرصة لتحقيق التغيير الذي يطمحون إليه. للأسف، السلطة السياسية في لبنان لا تهتم سوى بمصالحها، تستغل الملفات الاقتصادية والاجتماعية إن كان ملف الكهرباء أو ملف قانون الانتخابات أو ملف الضرائب، كل هذه الملفات تستغلها السلطة السياسية لتصفية خلافاتها. ما نراه اليوم للأسف، هو استخدام هذه الملفات المعيشية التي لها علاقة بحياة اللبنانيين اليومية ويتذكرونها بين الحين والآخر، في معاركهم الداخلية. نحن نتمنى أن تكون هذه المرحلة فرصة لتغيير حقيقي في لبنان. نحن نطمح إلى أن يؤمن شباب وصبايا لبنان بوطنهم، وأنه باستطاعتهم أن يبنوا مستقبلا يشبههم وهذه المسيرة لن تتوقف. نحن سنكمل إلى جانب كل القوى التغييرية من أجل تحقيق التغيير المطلوب في هذا البلد لكي نستطيع العيش في بلد أفضل من البلد الذي نعيش فيه اليوم. بالنسبة لنا ككتائبيين هذه مرحلة تاريخية لن نتراجع عنها، لسنا مستعدين للتضحية بوقت أكثر من هذا”.

أضاف: “الوقت يمر والسنون تمر من حياة اللبنانيين والبلد يرجع إلى الوراء. ما من بلد في العالم رجع إلى الوراء كما الدولة اللبنانية. ما من بلد في العالم يكون لديه قطار ويتوقف، يكون لديه كهرباء ولا يعود لديه كهرباء، يكون لديه طرقات ولا يعود لديه، يكون لديه بنية تحتية فتختفي هذه البنية. البلدان تتقدم. ليس إلا لبنان يرجع إلى الوراء. لا يمكننا الجلوس ومشاهدة بلدنا ينهار بهذا الشكل، إن على الصعيد السياسي أو الإنمائي أو الأخلاقي. نحن كشباب لبنانيين لا نقبل أن نستمر بالعيش في ظل سلطة سياسية تعمل لمصلحتها وتدمر لبنان يوما بعد يوم على كل المستويات. لسنا مستعدين للتفرج على حياتنا في لبنان تدمر بهذا الشكل. اليوم، أمام شباب لبنان خياران، الأول هو الهجرة، وللأسف تعتمده الأكثرية، والثاني المواجهة من أجل التغيير. ولكي نجعل لبنان يشبهنا حتى نستطيع العيش فيه، وهذا هو خيارنا، ندعو شباب وصبايا لبنان للانضمام إلينا في هذا المعركة”.

سئل: هل اطلعت المطران على جلسة لجنة المال والموازنة أمس؟ وهل أقنعك الوزير؟
أجاب: “هذا موضوع طويل لن أتعب سيدنا به. نحن بالأمس سألنا الحكومة كل الأسئلة وليس فقط وزير الطاقة، لأنه يمثل الحكومة في هذا الجلسة. بالتالي نحن نضع المسؤولية على كل الحكومة التي وافقت على هذه الخطة وهي تتحمل مسؤولية هذه الخطة لأنها وافقت على استقدام البواخر، واليوم التنصل أو الصراع الداخلي داخل الحكومة هو نتيجة فضحنا لهذا الملف داخل المجلس النيابي. الكل يتحمل مسؤولية ما يحصل. نحن لم نحصل على أجوبة عن الأسئلة التي طرحناها. منذ اليوم الأول نحن نقول إن هناك قرارا مسبقا باستقدام هذه البواخر من هذه الشركة، وكل ما نراه هو تمهيد وتحضير من أجل إتمام هذه الصفقة، مهما كلف الثمن، لأن هناك أطرافا في هذه الحكومة قررت جلب هذه البواخر وقامت بصفقة مع هذه الشركة. هذا ما قلناه منذ اليوم الأول. نحن نستطيع تأمين الكهرباء في الصيف بكلفة أقل لو كانت لديهم نية أن يتصرفوا بحسب القانون ومعايير الشفافية والنزاهة. أما إذا كان المطلوب فقط الكوميسيون فستبقى الحكومة تتخبط ببعضها لأنهم يتشاجرون على المصالح. نحن نريد مصلحة الشعب اللبناني أولا وليس مصالحهم أولا. حان الوقت ليستوعب الجميع أن ما يحصل في السلطة السياسية هو تصفية حسابات ومصالح خاصة حزبية، مالية وليس مصلحة الشعب اللبناني. ولو كانت مصلحة الشعب اللبناني هي مدار النقاش ليس من المفترض أن يختلفوا عليها. لا أحد يختلف على المصلحة العامة، نختلف على المصالح الخاصة. بالنسبة لنا الأمر واضح وهذا الملف سنتابعه حتى النهاية”.

وطمأن “السلطة واللبنانيين الى أننا كحزب كتائب وكقوى تغييرية موجودة في لبنان، نتابع هذا الملف بدقة. في وقت من الأوقات سنعرض كل المعطيات التي نملكها بالأرقام وبالوثائق، بالطريقة التي عودنا عليها اللبنانيين، وهذه معركة، كمعركة الضرائب، سوف يربحها الشعب اللبناني، ولن نقبل بهدر أموال اللبنانيين بالمليارات، لأن هذا المال دين سيدفعه شباب لبنان في المستقبل. لسنا مستعدين كشباب لبنانيين أن ندفع بدل صفقات مالية تذهب إلى جيوب السياسيين. نحن مستعدون لدفع دين من أجل بناء وطننا لذلك نحن مستمرون في درس ملفاتنا بالطريقة الصحيحة وخوض معاركنا بالطريقة الصحيحة. إذا كنا في الماضي نتكلم دون أن يسمعنا أحد، الأمر تغير لأنه أصبح للكلمة التي نقولها تأثير مباشر، أصبحت تحرك السلطة والرأي العام. لذلك أنا مطمئن أنه لم يعد لديهم القدرة على تمرير صفقات كما لو أن الرأي العام أو المعارضة أو دراسة الملفات غير موجودة. كلها موجودة وصوتنا موجود ولا يمكن لأحد أن يلغيه”.

ورأى أنه “إذا استمروا في مسار الفساد والصفقات سيكون الرأي العام اللبناني بالمرصاد لمواجهة المزيد من هدر أمواله. نحن نعتمد مبدأين يشكلان الدافع السياسي لدينا: الكفاءة والعلم والموضوعية في دراسة الملفات، وثانيا الأخلاقيات السياسية، الصدق والنزاهة في التعاطي بالشأن العام. هذا ما التزمته اليوم أمام سيدنا ووعدته أننا لن ندجن ونصبح كغيرنا، لن نخضع، لن نتراجع، لن نستسلم أمام مصلحة الشعب اللبناني وأمام مشروعنا ببناء دولة حضارية لكل اللبنانيين من كل الطوائف. المعركة ليست معركة طائفية. انها معركة بين مَن يريدون أن يعيشوا في دولة القانون الحرة، السيدة، المستقلة وبين من يريدون أن نعيش تحت وطأة المافيا التي تدير البلد، في الركوع والانحطاط الأخلاقي والوطني”.

وختم: “وزير الكهرباء قال بالأمس إما ستسمحون لنا بجلب الكهرباء وإما لا كهرباء.
يعني إما تسمحون لنا بإنجاز صفقة البواخر مع ما يترتب على هذا الأمر، فتحصلون على الكهرباء، أو لا كهرباء من دون الصفقة، حلوا هذا الابتزاز. ألا نستحق تأمين الكهرباء بالطريقة الصحيحة وبوضوح؟ أو علينا أن ندفع في كل مرة ثمن الصفقات والفساد؟ نحن نستحق أن يقدموا لنا الخدمة التي من واجبهم تقديمها. هم يمسكون بهذه الوزارة منذ ثماني سنين ولا يحق لهم ابتزازنا. نحن نريد الكهرباء لهذا الصيف وبطريقة شفافة ونزيهة وعلمية. وإذا أرادوا أن نشرح لهم كيف نحن مستعدون وقد أعطيناهم بالأرقام كلفة هذه العملية. فلا داعي للابتزاز وليعالجوا أولا مشاكلهم والمزايدات الداخلية في ما بينهم”.