جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / الجميل في ذكرى استشهاد نجله: مهما كان حجم التخلي سنقاوم حتى الرمق الأخير
1511362197_2

الجميل في ذكرى استشهاد نجله: مهما كان حجم التخلي سنقاوم حتى الرمق الأخير

أقيم قداس لمناسبة الذكرى 11 لاستشهاد الوزير والنائب الشيخ بيار الجميل ورفيقه سمير الشرتوني في كنيسة مار ميخائيل بكفيا، حضره الرئيس أمين الجميل وعقيلته السيدة جويس، رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل وعقيلته كارين، النواب نديم الجميل وأحمد فتفت وايلي ماروني، السيدة باتريسيا الجميل ونجلاها امين والكسندر، السيدة صولانج الجميل، الوزراء السابقون الآن حكيم ونايلة معوض وكريم بقرادوني، السيدة نيكول الجميل، عائلة الشهيد سمير الشرتوني، الاخت ارزة الجميل، الدكتور فؤاد أبو ناضر، رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل، المطران جورج صليبا، نائبا رئيس الحزب جوزيف أبو خليل والدكتور سليم الصايغ، الأمين العام رفيق غانم وأعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي.

ترأس القداس الأباتي انطوان الاشقر وتولت خدمة القداس جوقة القديسة رفقا بقيادة الأخت مارانا سعد.

العظة
بعد الإنجيل ألقى الأشقر عظة قال فيها: “في أجواء الاستقلال وعيد الميلاد نتحلق حول العائلة المحزونة عائلة الشهيد بيار وكذلك عائلة الشهيد سمير. نعم، اغتالوا الجسد لكن الروح لا تزال في قلوبكم وأذهانكم، وقد اجتمعنا لنجدد إيماننا الراسخ أننا سنكون أوفياء للمسيرة التي رسمها بيار في السنوات القليلة التي عاشها والإرث الثمين الذي تركه وكان رائدا في المواقف وصاحب مناقبية عالية يضرب بها المثل ووعى منذ طفولته اننا حجارة حية في بناء دولة لا زالت تسعى لعمارة مرصوصة ورؤية وطنية بناءة، وإذا ما نظرنا الى أعماله وسمعنا أقواله نفهم ان بيار كان يجسد العطاء والتضحية والإيمان والرجاء بحزب أحبه وبدولة اسمها لبنان وكان مروره في وزارة الصناعة دليلا ساطعا على حسن قيادته وثقة الجميع به وتوقهم للعمل معه، وهذا ما يجعل غيابه بعد إحدى عشرة سنة مؤلما في زمن اختلط فيه الحابل بالنابل وتعددت الانتماءات ونادى كل واحد بلبنانه واستقلاله”.

الجميل
وفي ختام القداس توجه الرئيس الجميل بكلمة إلى الحاضرين شكر لهم فيها مشاركتهم “التي تؤكد استمرار المسيرة والنضال”، وقال: “إحدى عشرة سنة مرت وكأنها ليلة أمس. إحدى عشرة سنة وذكراه مغروسة في قلوبنا”.

أضاف: “شاءت الصدف أن يكون 21 تشرين الثاني 2006 تاريخ استشهاد بيار هو نفسه 21 تشرين الثاني عام 1937 الذي سقطت فيه أول نقطة دم من المؤسس بيار الجميل دفاعا عن الاستقلال ضد الانتداب وهذا القدر ليس من باب الصدف بل المشيئة. كانت الطريق صعبة، فيها المر والحلو والمر اكثر من الحلو ولكننا سلكناها من أجل الحق ولبنان الرسالة والقيم والإنسان، والمسيرة تستمر وهي في أيد أمينة مع رئيس الحزب الشيخ سامي رغم الظروف الصعبة”.

وتابع: “ليس من الضروري إذا ما ترك الإنسان وحيدا في المسيرة أنه ليس على حق، فطريق الحق صعبة ومليئة بالتضحيات والتحديات، وإذا ما كانت التسويات أبرمت في سبيل مصالح آنية وجمعت قوى بوجه مسيرة الحق وعلى حساب دم الشهداء فهذا لا يعني أن المسيرة غير محقة بل تعني مزيدا من التشبث بالحق والمقاومة من أجل لبنان”.

وقال: “رسالتي لكم الا تخافوا مهما كان حجم التخلي، فلا يصح الا الصحيح، فنحن على الطريق التي رسمها شهداؤنا، ودماؤهم امانة في اعناقنا وسنستمر في البذل والعطاء والمقاومة حتى الرمق الأخير من أجل لبنان وأولادنا من بعدنا”.

وختم: أقول لكل من أحب لبنان من بيار الجد الى بيار الشهيد بأننا لن نتخلى عن الرسالة والمقاومة فنحن نؤدي قسطنا للعلى كل على طريقته ونحن فخورون بأولاد بيار وما يحملونه من أمل بالمستقبل ومن التصميم والإيمان وسنبقى على هذه الدرب مهما كانت التضحيات، والأهم أن يبقى لبنان ولا بد من أن ينتصر لبنان والحق معا”.