جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / الحجار: سنبقى داعمين لك وخلفك في أي خيار تذهب إليه لأننا نثق بك
5dbd79d3e725a_

الحجار: سنبقى داعمين لك وخلفك في أي خيار تذهب إليه لأننا نثق بك

عقد في منسقية “تيار المستقبل” في جبل لبنان الجنوبي، مساء الجمعة، لقاء تضامني مع رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، في حضور النائب محمد الحجار، رئيس إتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي زياد الحجار، عضوي المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى قاضي الشرع الشيخ رئيف عبد الله والرائد المتقاعد محمد بهيج منصور وفاعليات وكوادر “المستقبل” في المنطقة.

الجوزو

بعد النشيد الوطني وترحيب من المنسق العام للتيار في محافظة جبل لبنان الجنوبي وليد سرحال، تحدث قاضي الشرع الشيخ محمد هاني الجوزو، فقال: “نقف اليوم أمام أزمة كبيرة، علت صرخات الناس في شتى أنحاء الوطن تطالب بأدنى معايير الحياة الكريمة، بلقمة العيش، بالكرامة الانسانية، بأن يحصلوا على تعليم واستشفاء طبيعي كما كل البلاد المستقرة على أرضها. ما يجري اليوم هو صرخة ألم حقيقية تحتاج إلى انسان فهم معنى الأمانة والمسؤولية ليستمع إلى صراخ الحق والناس. فالكثير من أهل السلطة للأسف الشديد صموا آذانهم ولا يريدون أن يسمعوا صراخ الناس وألمهم”.

أضاف: “بعض القوى تتخذ لبنان رهينة لمصالحها وأنانيتها ومشاريعها، ونسوا أن أول واجب على أي إنسان في موضع المسؤولية هو أن يؤدي حق الإنسان، وأن يؤمن مصالح الناس وأن يحقق لهم عيشا كريما هانئا، وأن يؤدي لهم الحقوق التي لا بد أن يحصلوا عليها وأن يؤمن كرامة اللبنانيين ومعيشتهم. اليوم نقف وقفة إكبار وتقدير لذلك الموقف التاريخي الذي وقفه الرئيس سعد الحريري، الذي وقف فيه مع الناس ومشاعرها وانحاز إلى الحق والى المطالب الحقة، ورفض أن يسير في مهزلة فوق آلام الناس وفوق صراخهم، أصغى لهم وأعطاهم المطلب الذي يطلبون. جاءت استقالة الرئيس سعد الحريري لتعطي درسا في المسؤولية، درسا في الحكم ومسؤولية الحاكم. فالرجال لا تعرف إلا في الشدائد وفي وقت المحن، لأنه في وقت المحن تتيه العقول وتختلف الإرادات، وكل يتجه إلى أنانيته والى مصلحته الشخصية. واليوم أثبت الشيخ سعد الحريري ابن الشهيد رفيق الحريري أنه رجل واع ومسؤول، واستطاع في هذه المحنة أن ينحاز إلى المكان الصحيح”.

وتابع مخاطبا “أهل السلطة”: “لا يمكن أن تتشكل في لبنان حكومة بدون أن تتمثل فيها كل المكونات الأساسية بشكل صحيح، لا يمكن أن نقبل بأن يكون هناك استثناء لمكون أساسي في هذا البلد ولا يحق لأحد أن يأخذ لنفسه هذا التمثيل على حساب هذه الكتلة الكبيرة في البلد، ولذلك إن وجود الرئيس سعد الحريري على رأس أي حكومة ستتشكل في المرحلة القادمة هو لمصلحة الوطن والمواطن في هذه المرحلة بالتحديد، وفي هذا الظرف الاستثنائي لا يمكن إلا أن يكون هو الذي يستطيع أن يعبر بنا إلى بر الأمان”.

علاء الدين

من جهته قال رئيس بلدية كترمايا يحي علاء الدين: “أوجه كلمتي إلى الرئيس سعد الحريري الذي يمثلنا جميعا مع التأكيد على المطالب المحقة التي أبداها المتظاهرون والتي ينادي بها الرئيس سعد الحريري منذ زمن ويسعى لتنفيذها. وهنا نذكر الناس بالتضحية التي قدمها الرئيس سعد الحريري لإنتخاب رئيس للجمهورية، وكم تنازل من أجل تشكيل الحكومة، وكم تحمل بمسيرته اليومية من ضغوطات وعراقيل ومطبات وتهديدات ومحاولات لإفشاله في الكثير من المشاريع، لذا آن الأوان لنقول: كفى تنازلات، ليس هو فقط أم الصبي، وليس هو المسؤول الوحيد في البلد، هم أيضا مسؤولون، وإذا كان لهذا البلد مستقبل، فمستقبله لن يكون إلا بوجود وجهود دولة الرئيس سعد الحريري”.

أضاف: “شاءت الظروف يا دولة الرئيس أن تكون موجودا وسط غابة من الذئاب الكاسرة، عاطفتك وقلبك الطيب وحبك للناس صعب جدا أن يتماشى معهم، فإما أن توقفهم عند حدودهم وإما أن تقف بوجههم لكي لا يلغوك او يتغلبوا عليك، لأن الشعب اللبناني معك، ومن كان الشعب معه لا ينكسر أبدا. أملنا بك كبير، والخطوة التي قمت بها هي التي نفست الشارع، وأنت أثبت أنك رجل دولة بامتياز وأنك كل مرة تتنازل لحماية البلد واستقراره، ولكن آن الأوان لوضع حد لهذا الموضوع، فنحن اذا لم نكن قادرين على الوقوف بوجه هذه الذئاب الكاسرة التي تحاول نهشك كل يوم. سيج هذه الغابة واتركهم يأكلون بعضهم وكن متفرجا، ولنرى بعدها من يعيد لبنان ومستقبل لبنان ورحم الله الشهيد رفيق الحريري”.

اسماعيل

وكانت كلمة لنائب رئيس رابطة مخاتير الشوف مختار عانوت محمد اسماعيل، فقال: “عندما نقول سعد رفيق الحريري ترتاح الأنفس، إن على الصعيد السياسي أو الاقتصادي، فهو رافعة هذا البلد وخلاصه من العابثين بأمنه واقتصاده الذي يبتزونه ويساومونه كما فعلوا مع والده الشهيد في كل مشاريعه للوطن، فنسوا الوطن وتذكروا مصالحهم الخاصة ومنهم القريب والبعيد”.

أضاف: “إن الحل الأمثل لهذه المرحلة الإنتقالية هو حكومة كفاءة وطنية مصغرة تضم أصحاب اختصاص تسعى لخفض المديونية العامة للدولة وتلاحق الفساد والمفسدين، فالوجوه الوطنية موجودة كما لمسناها في الاسبوعين الماضيين، ولتعطى الثقة للمواطن ولا تتغاضى عن مطالبه أو تزورها وتكون برئاسة الرئيس سعد الحريري وأي طرح آخر سيكون كارثيا على الوطن. ولتفتح طرقات الوطن وتقفل أبواب الفساد والسماسرة”.

وختم: “إن رابطة مخاتير الشوف ومواطني المنطقة يدينون ويشجبون الإعتداء الذي تعرض له المختار جمال سيف الدين وما تتبعه من تشويه للحقيقة من أصحاب الغايات المذهبية”.

ياسين

كما تحدث رئيس بلدية البرجين محمد فؤاد ياسين، فقال: “نحن اليوم بحالة صدمة، لاننا كنا نعتقد اننا نعيش بسلام وإلفة ومحبة وعيش مشترك، وهو ما تعلمناه من الرئيس الشهيد رفيق الحريري، اذ نفاجأ بعد كل التضحيات التي قدمها الرئيس سعد الحريري، أن نرى على شاشات التلفزة هذه العنتريات على سعد الحريري وعلى جمهوره وناسه. وهذا ما جعلنا نقر بصوابية قراره بالاستقالة، وهو ما اوصلنا الى بر الأمان، لذلك كل الاحترام والتقدير والمحبة لك يا دولة الرئيس، لاننا رأينا الراحة والأمان لدى الناس”.

وأضاف: “لن نقبل ابدا أن يضعنا أحد في أماكن لسنا موجودين فيها، لأننا لا نقبل الا ان نكون في المكان الصح، في المكان الذي نحافظ فيه على صيغة العيش المشترك الذي بناه الرئيس الشهيد رفيق الحريري”.

وختم: “ان الاقليم كان وسيبقى على نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولن نحيد مهما كلفنا من تضحيات، ومهما اشتدت علينا الصعوبات، ولن نقبل ابدا بأن يكون احد رئيسا للحكومة إلا الرئيس سعد الحريري”.

الحجار

بدوره شكر الحجار منسقية جبل لبنان الجنوبي وفاعليات الاقليم على هذا اللقاء، وقال: “ان حركة الإعتصامات والمظاهرات ضمت العديد من مناصري وربما محازبي تيار المستقبل، إلى جانب مستقلين ومحازبين لأكثرية الأحزاب في ساحات الإعتصام، تجمعوا في حركة عفوية وعبروا في صرخة ألم عن الواقع المزري الذي يعيشونه”.

وأشاد ب”الحس الوطني الذي كان يحكم المظاهرات، والخطاب اللاطائفي الذي كان يقود هذه الحركة السلمية”.

وأكد ان “الرئيس سعد الحريري تعاطى مع انتفاضة الشعب اللبناني بدرجة عالية من المسؤولية، لأنه من مدرسة تحترم الناس، من مدرسة أسسها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي يصادف اليوم عيد ميلاده والذي نجدد له ولحامل رايته الرئيس سعد الحريري الولاء والحب”.

وقال: “لقد تفهم الرئيس الحريري المعاناة والطروحات التي نادى بها المعتصمون، فأعطى مهلة 72 ساعة، لم يعطها للمعتصمين بل لنفسه ولكل الأفرقاء السياسيين، لأنه كان يرى انه يجب ان يكون هناك نقلة نوعية في مقاربة التطورات، وكان يفترض ضرورة ان يكون هناك نقلة نوعية في الآداء المطلوب ان نتعاطى به جميعا مع مطالب الناس. لقد انتجت ال72 ساعة قرارا لمجلس الوزراء بالموافقة على الورقة الإصلاحية الإقتصادية وعلى مشروع موازنة للعام 2020 بعجز لا يذكر. لقد أوضح الرئيس الحريري ان هذه الورقة كان يفترض ان تقر منذ سنتين، ولكن بسبب تلكؤ البعض وبسبب شعبوية البعض الآخر، وبسبب المماطلة من قبل العديد من الأفرقاء السياسيين لم يتمكن من إقرارها ولولا الإنتفاضة الشعبية لم تكن لتقر”.

أضاف: “لا يجب القول ان الرئيس الحريري يقدم تنازلات، هو همه البلد ومصلحة الوطن تتقدم عنده على كل ما عداها وهي البوصلة التي تحكم مدرسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري. هو تطلع الى مصلحة الوطن وقدم التضحيات لمصلحة البلد والناس، وليس لتحقيق مصلحة شخصية”.

ورأى “ان جلسة مجلس الوزراء انتجت صورة لحل إقتصادي، وبداية مسار، أراد الرئيس الحريري رفدها بحل سياسي يرضي الناس المعتصمين في الساحات اولا ويستجيب لمطالبهم ويؤسس لإعادة ثقة فقدها هؤلاء بالدولة. الحريري لم يقدم الحل الإقتصادي لمقايضة المعتصمين، بل دعاهم الى البقاء في الشارع لممارسة الضغط على من لا يريد تحقيق مطالبهم”.

واعتبر الحجار “ان هناك ثقة مفقودة ما بين المواطن والدولة، بين المواطن والحكومة، بين المواطن والمؤسسات الدستورية، بينه ومع الكثير من المؤسسات في الدولة، و لكي نبني الثقة يجب العمل على بلورة الحل السياسي”.

وقال: “ان المعتصمين ارادوا استقالة الحكومة وإبعاد وجوه مستفزة عن الحكومة، والحريري عمل على تعديل حكومي ذو معنى من جهة أو من جهة أخرى اقناع الآخرين بتأليف حكومة جديدة، وأنا أعلم انه طرح الكثير من الخيارات وكانت ترفض الواحدة تلو الخرى. ليست السلطة هدفا بحد ذاتها في مدرسة الحريري وتيار المستقبل السلطة كانت وسيلة لتحقيق مصلحة البلد، وعندما وجد الرئيس الحريري ان الطروحات التي يطرحها لم تحقق أي نتيجة أعلن إستقالة حكومته، بهدف احداث صدمة ايجابية كما قال تدفع الآخرين الى التفكير مليا بمصلحة البلد، وكلنا يعلم ان هناك خطوط حمر وضعها البعض امام استقالة الحكومة لم يلتفت إليها الرئيس الحريري، هو استقال لمصلحة الوطن ولتتكثف الجهود لإخراج البلد من الأزمة. استقال سعد الحريري مرددا قول الرئيس الشهيد: ما في حدا اكبر من بلدو، فالمناصب تذهب وتعود ولا هي من تصنع القادة، بل القائد هو الذي يصنع ويحصن المنصب الموجود فيه”.

وختم الحجار: “من أجل كل ذلك، نحن اليوم نتضامن مع الرئيس الحريري، ولنقول بإسم الفاعليات والهيئات التمثيلية في إقليم الخروب: نحن معك يا سعد الحريري لأننا مقتنعون بك ومتمسكون بمشروعك مشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي تحمل لواءه. نحن معك لأننا نؤمن بك وبصدقك وبحبك للبلد. سنبقى داعمين لك وملتفين حولك وخلفك في أي خيار تذهب إليه لأننا نثق بك ولأنك لا تتمسك بالمنصب بل تتقدم عندك مصلحة الوطن أولا وحماية إستقراره ومنع إنهياره”.

بيان

وفي ختام اللقاء أصدر المجتمعون بيانا تلاه سرحال، جاء فيه: “أولا، يوجه المجتمعون تحية تقدير إلى الرئيس سعد الحريري، الذي كان ولا يزال أمينا على مطالب الناس منذ بداية الانتفاضة الشعبية، وحريصا على تأمين حمايتهم وحقهم في التعبير بكل سلمية، وهو الذي لم يتأخر في الاستجابة لهم، وبادر إلى تقديم استقالة الحكومة التي يرأسها من أجل فتح كوة في جدار الأزمة، وحث الجميع على تحمل المسؤولية في الحوار والتعاون من أجل البحث عن حلول تعيد الأمور إلى نصابها الوطني.

ثانيا، يحيي المجتمعون انتفاضة الشعب السلمية التي وحدت اللبنانيين وكسرت كل الحواجز المناطقية والطائفية والمذهبية، مستنكرين بشدة محاولات البعض الاعتداء عليها في الساحات، والإساءة إليها والتركيز على شيطنتها عبر اللعب المعتاد على أوتار طائفية ومذهبية، لضرب ما تحقق من مكتسبات وطنية تحت سقف المطالب الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها كل اللبنانيين.

ثالثا، يترقب المجتمعون ما ستكون عليه الخطوات السياسية والدستورية بعد استقالة الحكومة، ويدعون إلى الاسراع وليس التسرع فيها لتجنيب البلاد والعباد مخاطر أي فراغ محتمل يزيد الأمور تأزيما، والذهاب إلى تشكيل حكومة منتجة في أقرب وقت وفقا لشروط الناس ومطالبهم، وبعيدا عن أدوات التعطيل وشروط المعطلين التي كفر بها اللبنانيون، وما زالوا حتى اللحظة ينبذونها في الشارع.

رابعا، يدعو المجتمعون فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بعد خطابه بالأمس، ومن موقعه المؤتمن على دستورالطائف، أن يستجيب لمطالب الناس، وأن يبادر إلى وضع حد لكل من لم يأخذ العبرة من انتفاضة الشعب، وما زال يصر على النكايات السياسية وخرق التوازنات الوطنية، والهروب إلى الأمام بخطاب المكابرة والتحدي وإنكار الواقع.

خامسا، يشدد المجتمعون على ثقتهم بالرئيس سعد الحريري، ووقوفهم إلى جانبه في أي قرار يتخذه، ودعمهم المطلق لخياراته السياسية التي اعتادت تغليب المصلحة الوطنية على أي مصلحة.

سادسا، يحيي المجتمعون ردود الفعل الشعبية العفوية التي تلت استقالة الرئيس سعد الحريري، وما عبرت عنه من دعم لموقعه الصلب في المعادلة الوطنية، ويهيب بأهلنا في الاقليم الوعي لدقة المرحلة والتعبير عن دعمهم وتضامنهم بعيدا عن اقفال الطرق والعراضات في الشارع، والتعاون مع الجيش والقوى الأمنية في كل ما يؤمن الهدوء والانتظام العام”.

ملك

واختتم اللقاء بكلمة لمختار كترمايا حاتم ملك، شدد فيها على “الوحدة والتماسك الوطني في مواجهة التحديات”.