جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / الحريري:أي صوت يبقى في بيته في 6 أيار هو صوت يذهب لحزب الله…
899

الحريري:أي صوت يبقى في بيته في 6 أيار هو صوت يذهب لحزب الله…

اعتبر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أن المواجهة في هذه الانتخابات، هي بين لائحة “المستقبل لبيروت”، اللائحة الزرقاء، وبين لائحة حزب الله، مشيرا إلى أن أي صوت يبقى في بيته في 6 أيار، هو صوت يذهب لحزب الله، وليس لأي أحد آخر. أي صوت نزل واقترع للائحة غير لائحتكم، المستقبل لبيروت، اللائحة الزرقاء، هو صوت في النهاية يصب لمصلحة حزب الله.

ورأى الرئيس الحريري أن هذه الانتخابات مصيرية بكل معنى الكلمة، لأنها تضع بيروت أمام مفترق سياسي وطني: إما أن نذهب في 6  أيار لحماية قرار بيروت، أو نبقى بالبيت، ونصوت لمصلحة الاستيلاء على قرار بيروت.

كلام الرئيس الحريري جاء خلال كلمة ألقاها في الاحتفال الذي أقيم بعد ظهر اليوم في “بيت الوسط” للإعلان عن أعضاء لائحة “تيار المستقبل” للانتخابات النيابية في دائرة بيروت الثانية. وفي ما يلي نص الكلمة:

عندما أطلقنا مرشحي تيار المستقبل في كل لبنان، تحدثنا عن توجهنا الوطني، عن استراتيجيتنا السياسية القائمة على 3 نقاط: ضمان الأمان والاستقرار، تحريك الاقتصاد لإيجاد فرص العمل للشباب والشابات ومواجهة تداعيات النزوح السوري.

وهذه استراتيجية بدأنا نطبقها، وذهبنا بها إلى مؤتمر روما الأسبوع الماضي، والحمد الله التزم المجتمع الدولي بتدعيم الجيش وقوى الأمن الداخلي وكل الأجهزة الأمنية. وسنذهب بعد 10 أيام إلى باريس، لمؤتمر مع المجتمع الدولي، لنعرض فيه الإصلاحات الاقتصادية التي نقوم بها ونؤمّن مساهمة الدول والقطاع الخاص بمشروع عملاق للبنى التحتية في بلدنا، على 10 سنين، يوجد مئات الآلاف من فرص العمل للشباب والشابات بإذن الله.

لكننا اليوم نطلق لائحة “المستقبل لبيروت”، وأريد أن أتحدث عن بيروت، وعنكم أنتم، أهلي ببيروت.

حصة بيروت من هذا المشروع كبيرة. حصتها بالاستقرار وبالاقتصاد. وهدفنا أن نرى مجددا نفس الحركة ونفس البركة، التي شهدتها بيروت في التسعينيات، عندما أطلق الرئيس الشهيد رفيق الحريري مشروعه للاستقرار والاقتصاد في لبنان. لأن هذه اللائحة التي نعلنها اليوم، والتي اسمها “المستقبل لبيروت” هي التزام أمامكم، وإيمان برب العالمين وبكم، بأن المستقبل… فعلا لبيروت، والإيام آتية بإذن الله.

وبالمناسبة، أود أن أخبركم أننا حين اخترنا اسم اللائحة، كان مطروحا أن يكون اسمها “المستقبل لبيروت الثانية”، بحسب اسم الدائرة الانتخابية، حسب قانون الانتخابات.  لكنني تساءلت: بيروت الثانية؟  الثانية بعد ماذا؟ لأنه في نظري بيروت، هي بيروت، ونقطة على السطر!  لا تستطيع أن تكون إلا الأولى! الأولى في قلوبنا، والأولى في عقولنا والأولى باهتماماتنا والأولى بلبنان لأنها عاصمته، والأولى بالعالم العربي لأنها جوهرته وجامعته ومطبعته وحاضنة الإبداع والابتكار. هذا كان مشروع رفيق الحريري لبيروت، وهذا هو مشروعنا لبيروت! لكن دعوني أعود وأقول لكم: إن كنتم تريدون لهذا المشروع أن يستمر، للبنان ولبيروت، عليكم في يوم الانتخابات أن تنزلوا لتصوتوا، تصوتوا لهذا المشروع…

أنا أفهم أنه في الانتخابات تُرمى الوعود على اللبنانيين من كل الجهات. الدنيا تمطر وعودا، اجتماعية واقتصادية وخدماتية، لكن السماء الزرقاء لا تمطر وعودا وكلاما. سجل السماء الزرقاء مليء بالعمل والإنجازات والخدمات، ومليء بالمشاريع والنمو في كل زاوية من زوايا العاصمة، وفي كل منطقة من لبنان.

في سوق المزايدات، هناك كلام كثير وكذب كثير، وأنتم أول العارفين…ليسموا شخصا واحدا عمّر حجرا أو فتح طريقا أو حفر نفقا، أو بنى مدرسة أو فتح مستشفى غير رفيق الحريري ورجال رفيق الحريري في بيروت. تاريخنا يتحدث عنا، وعملنا يتحدث عنا، في بيروت وكل لبنان، رغم العراقيل، ورغم حروب التعطيل والإلغاء، على تيار المستقبل، وعلى بيروت وأهل بيروت.

منذ الـ 2005، ونحن في قلب الميدان. تعرضنا لحملات التشويه والغدر، وبقينا واقفين بالخط الأمامي لحماية البلد وحماية بيروت. بيروت، أمام عيون الجميع، بيروت خرزة زرقاء بعيون الحاسدين والمزايدين.

وهذه بيروت، أمام عيون كل العالم، تبقى جوهرة العواصم العربية. هكذا كانت، وهكذا ستبقى إلى أبد الآبدين، بإذن الله.

كل شيء نقوم به لحماية البلد هو في رصيد بيروت، وكل شيء يتحقق للاستثمار السياحي والاقتصادي والاجتماعي والخدماتي والعقاري هو في رصيد بيروت.

نحن أخذنا على عاتقنا أننا نريد تأمين الكهرباء لبيروت، لأننا نريد أن يصل الضوء لكل البلد. نحن أخذنا قرارا أن النفايات ممنوع أن تعود إلى شوارع بيروت، لأننا نريد أن تبقى واجهة البلد أنظف واجهة في الشرق. ونحن أخذنا عهدا على أنفسنا أن المناطق الشعبية في بيروت يجب أن تتمتع بالحياة الكريمة، وأن كرامة الفقراء وذوي الدخل المحدود من كرامة أكبر رأس في المدينة والبلد.

كرامة بيروت من كرامة أهلها، ونحن معنيون بهذه الكرامة، أينما كانوا يسكنون، أهل بيروت.  الذي يسكن في عرمون وبشامون والإقليم والضواحي، له علينا كما أي بيروتي يسكن في الطريق الجديدة والمزرعة ورأس النبع والمصيطبة ورأس بيروت وعين المريسة ومينا الحصن والمرفأ وزقاق البلاط والباشورة… وكل أحياء بيروت.

بيروت جميلة وقوية بناسها، أينما كانوا، وفي هذا المجال نسمع كلاما كثيرا عن قانون الإيجارات، وأنا لا أريد أن أدخل بأي مزايدة في الموضوع.  لكن أي قانون، حتى يكون عادلا، يجب أن يرفع الغبن عن أصحاب العقارات، من دون أن يهجّر الفقراء من بيوتهم.  الفقير له حق بالسكن، ومسؤوليتنا تفرض علينا البحث الجدي بهذا الموضوع.

والآن، دعونا نتحدث قليلا بالسياسة: هذه الانتخابات، مع احترامي لكل المرشحين وكل اللوائح، هي فعليا مواجهة بين خطين، بين نهجين، بين إرادتين. بين خط يريد أن يحمي هوية بيروت السياسية والوطنية والعربية… والبيروتية، وخط يريد أن يضع يده على قرار بيروت، وعلى هوية بيروت….

المواجهة في هذه الانتخابات، هي بين لائحتكم، المستقبل لبيروت، اللائحة الزرقاء، وبين لائحة حزب الله. أي صوت يبقى في بيته في 6 أيار، هو صوت يذهب لحزب الله، وليس لأي أحد آخر. أي صوت نزل واقترع للائحة غير لائحتكم، المستقبل لبيروت، اللائحة الزرقاء، هو صوت في النهاية يصب لمصلحة حزب الله.

إنها انتخابات مصيرية بكل معنى الكلمة، لأنها تضع بيروت أمام مفترق سياسي وطني: إما أن نذهب في 6  أيار لحماية قرار بيروت، أو نبقى بالبيت، ونصوت لمصلحة الاستيلاء على قرار بيروت.

كل بيروتي يجلس في بيته في 6 أيار 2018، يكون قد اتخذ قرارا بتسليم بيروت. 7 أيار الذي ننتظره هذه السنة، هو الرد على 7 أيار الذي فشل من 10 سنين: فشل في أي يضع يده على كرامة بيروت، بقوة السلاح، ولن تسمحوا له أنتم أهل بيروت، من كل الطوائف، أن يضع يده على بيروت، بصندوق الاقتراع.

هذه هي اللائحة الزرقاء، الواقفة بالمرصاد في وجه كل طرف يحاول طمس ذاكرة بيروت، ويمحي منها رفيق الحريري وإنجازات رفيق الحريري، وتضحيات رفيق الحريري.

هذه هي لائحتكم، لائحة بيروت وأهلها وقرارها وكرامتها وعروبتها، لائحة… “المستقبل لبيروت”:

أخيرا، اسمحوا لي باسمكم جميعا أن أوجه كلمة شكر لكل الزملاء نواب بيروت، الذين رافقونا لسنين طويلة، وكانوا قدوة بالوفاء والالتزام، وأن أعاهدهم أمامكم، وباسمكم بأننا سنبقى معا، يدا واحدة، بإذن الله من أجل بيروت، ومن أجل لبنان.

وأريد أن أخص بالذكر، الوزير جان أوغاسبيان والنواب نبيل دو فريج، ومحمد قباني، وعاطف مجدلاني، وعمار حوري، الأصدقاء الأوفياء لخط تيار المستقبل، ولخط رفيق الحريري!

عشتم، عاشت لائحة المستقبل لبيروت، عاشت بيروت وعاش لبنان.

أسماء أعضاء اللائحة

بعد ذلك، تم إعلان أسماء أعضاء لائحة “المستقبل لبيروت” وهم: تمام سلام، نهاد المشنوق، نزيه نجم، علي الشاعر، رولا طبش الجارودي، فيصل الصايغ، ربيع حسونة، زاهر عيدو، باسم الشاب، غازي يوسف وسعد الحريري.