جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / الحريري: آمل أن تنعكس الأجواء الإيجابية على تشكيل الحكومة
الحريري

الحريري: آمل أن تنعكس الأجواء الإيجابية على تشكيل الحكومة

عقد رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا، اجتماعًا ضم رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، ورئيس الوفد العسكري اللبناني المشارك في اللقاءات الثلاثية التي تعقد في الناقورة العميد امين فرحات، والعميد رولي فارس.

وتم خلال الاجتماع عرض لحصيلة المفاوضات بين لبنان واسرائيل عبر الامم المتحدة، لمعالجة النقاط المتنازع عليها من الخط الازرق، والتي ما زالت تدور بين الوفدين العسكريين اللبناني والاسرائيلي في مقر القيادة الدولية للامم المتحدة في الناقورة.
بعد انتهاء الاجتماع، اكتفى الرئيس بري بالقول “ان البحث لم يكن في شأن الحكومة وإنما في ترسيم الحدود”.
بعدها، تحدث الرئيس الحريري الى الصحافيين والى جانبه اللواء ابراهيم فقال: “تحدثنا في موضوع الجنوب وترسيم الحدود وليس في شأن الحكومة. ثمة اجواء ايجابية في هذا الشأن، ونحاول العمل في شكل ايجابي للتقدم في موضوع ترسيم الحدود البحرية والبرية، وهذا الاجتماع عقد بطلب من الرئيس، من اجل توحيد الافكار والقرار بالنسبة الى هذا الامر. كما بحثنا في الاوضاع العامة في البلد، والايجابيات السائدة بين الجميع، وان شاء الله ستنعكس هذه الايجابية على التشكيل في اسرع وقت ممكن”.

وحسم الرئيس الحريري جدلية مرسوم «التجنيس»، مشدداً على كونه حقاً لرئيس الجمهورية وداعياً في المقابل كل من لديه اعتراض إلى التوجه للقضاء وتقديم ما لديه من أدلة تبرّر موجبات اعتراضه.
وإذ استغرب تعمّد «خضّ البلد» عند مقاربة أي مسألة، أوضح الحريري في معرض إشارته إلى وجوب ألا يُعمل «من كل حبّة قبّة» أنّ «لرئيس الجمهورية الحق بإصدار المراسيم»، وسأل: «ما هي الصورة التي نعطيها عن البلد؟ هل نرفض إعطاء الجنسية لأشخاص يستحقونها؟»، وأردف: «هناك العديد من القوانين في مجلس النواب تخضع للمناقشة حول إعطاء المرأة اللبنانية حق منح الجنسية لأولادها وأي نقاش حول التجنيس يجب أن يحصل داخل مجلس النواب»، مبدياً في الوقت عينه الانفتاح الرئاسي على «أي ملاحظات» متعلقة بمرسوم التجنيس الأخير، مع تشديده على كون وزارة الداخلية والبلديات قامت بعمل كبير في إطار التدقيق بالأسماء التي شملها المرسوم حيث وضعت ملاحظات معينة مقابل كل اسم، وهذا ما سيعمد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم إلى التدقيق به.
وخلال حديثه إلى الصحافيين أوضح الرئيس المكلف أنّ اجتماعه مع الرئيسين عون وبري أتى للتباحث في موضوع ترسيم الحدود في الجنوب وليس في الموضوع الحكومي.ورداً على سؤال أجاب «هناك عمل جدي يقوم به الوفد اللبناني الذي يعقد اللقاءات الثلاثية بواسطة الأمم المتحدة، كما أنّ اللواء ابراهيم يقوم أيضاً بعمل في هذا المجال وآمل حصول تقدّم في هذه المسألة».

وعن الملف الحكومي، أعاد الحريري التعويل على «الإيجابيات السائدة بين الجميع»، آملاً أن تنعكس الأجواء الإيجابية على تشكيل الحكومة «في أسرع وقت ممكن» لا سيما في ضوء تجديده التنبيه إلى صعوبة الوضع الاقتصادي التي تقتضي الترفع عن المصالح الحزبية لتحقيق مصلحة المواطن.

وكان البيان الصادر عن اجتماع بعبدا قد أورد أنّ الرؤساء الثلاثة استعرضوا خلاله «حصيلة المفاوضات الجارية بين لبنان وإسرائيل عبر الأمم المتحدة من من أجل معالجة النقاط المتنازع عليها من الخط الأزرق، والتي لا تزال تدور بين الوفدين العسكريين اللبناني والإسرائيلي في مقر القيادة الدولية للأمم المتحدة في الناقورة».