جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / الحريري: المطار يُشكِّل نافذة للبنان على العالم
108050 (bd7af7619af2b44ee2b2d3deead3fbf7)

الحريري: المطار يُشكِّل نافذة للبنان على العالم

شارك الرئيس المكلف سعد الحريري بعد ظهر اليوم في جانب من اجتماع عقد في السراي الحكومي خصص لإطلاق المرحلة التحضيرية لمشروع توسعة مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، والتي تشمل إعداد دراسات الجدوى المالية والفنية والقانونية لهذا المشروع الهادف إلى رفع القدرة الإستيعابية للمطار إلى 20 مليون مسافر سنوياً.

حضر الاجتماع الذي دعت اليها الأمانة العامة للمجلس الأعلى للخصخصة ، وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس وممثلون عن وزارتي البيئة والداخلية ومجلس الإنماء والإعمار  والمديرية العامة للطيران المدني وشركة طيران الشرق الأوسط وشركة MEAs، إضافةً إلى الإستشاريّ الرئيسيّ والماليّ مؤسسة التمويل الدولية، والإستشاريّ الفنيّ شركة ICF SH&E بالتعاون مع شركة SETS اللبنانية، واالإستشاريّ القانونيّ مكتب DLA piper للمحاماة بالتعاون مع مكتب بدري وسليم المعوشي اللبنانيّ  و الجهات المعنيّة بالمشروع المُدرَج ضمن البرنامج الاستثماري للبنى التحتية الذي عرضه لبنان خلال مؤتمر “سيدر”.

وأكّد الرئيس الحريري في كلمة ألقاها خلال الاجتماع أهمية هذا المشروع وقال: “ان المطار يشكل نافذة للبنان على العالم وللعالم على لبنان، وان اي مغترب او سائح او رجل اعمال او غيره عندما ياتي الى لبنان فان اول ما يراه هو المطار. اننا بحاجة ملحة للعمل على هذا المشروع بسرعة كبيرة  وقد بدانا منذ فترة بالعمل مع صندوق النقد الدولي على المخطط التوجيهي العام والبرنامج الاقتصادي.

وخاطب الحضور بالقول: ان الحكومة تقدم لكم دعمها الكامل لانهاء هذا المشروع باسرع وقت ممكن. علينا ان نتحرك بسرعة كبيرة وسننجز ما علينا من امور تقنية في الحكومة المقبلة فالعجلة امر بغاية الاهمية. ان نجاح هذا المشروع امر حيوي للبنان ليس فقط لكونه المطار بل لانه يشكل جزءا من برامج ” سيدر” بما فيها من اصلاحات مطلوبة وتشجيع للقطاع الخاص للمجيئ الى لبنان والاستثمار فيه وكما تعلمون هناك عدة اشخاص من عدة شركات عبروا عن رغبتهم بالمجيئ والاستثمار في مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي.
انكم تحظون بالدعم المطلق من الحكومة ومن القيميين على المطار ومن وزارة الاشغال العامة ومني انا شخصيا. امل ان نتمكن من الوصول الى نهايات جيدة في المستقبل القريب، وانا اشكر كل المنظمات الدولية الموجودة هنا معنا اليوم والتي تعمل على هذا المشروع فنحن بحاجة اليها لاتمام هذا العمل المهم بالنسبة لنا.

كلمة الوزير فنيانوس
وكان الوزير فنيانوس قد تحدث وقال: “يشرفني ان افتتح معكم اليوم مشروع توسعة مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي بالشراكة مع القطاع الخاص. انني منذ اللحطة التي عاينت فيها وضع المطار بدقة توصلت الى قناعة بأنه لا بد من اشراك القطاع الخاص في تطويره اذا اردنا ان نصل به الى المستوى الذي وصلت اليه مطارات عواصم الدول المتقدمة من حداثة وفعالية في تقدمة الخدمات للمسافرين”.

أضاف: “وجاء اقرار قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص في أيلول 2017 في الوقت المناسب ليضع خارطة طريق واضحة، للدولة وللمستثمرين على حد سواء، في كيفية تلزيم مشاريع مشتركة معقدة كما هي حال المشروع الذي نحن بصدده. فلم اتأخر حينئذ بالطلب الى المجلس الاعلى للخصخصة والشراكة بأن يتبنى هذا المشروع ويعاونني ويعاون وزارة الاشغال العامة والنقل على تلزيمه بطريقة شفافة تضمن المنافسة”.

وتابع: “وبما ان تلزيم المشاريع المشتركة يتطلب وقتاً طويلاً، وبما ان وضع مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي لا يتحمل اي تأخير في المباشرة بتأهيله، فقد كان مطلبي، ومطلب كل المعنيين بهذا الموضوع، ان يتم رصد الاموال اللازمة لزيادة قدرات المطار الاستيعابية في نطاق مبانيه الحالية، ريثما يتم انشاء مبنى الركاب الثاني. لم يتم بعد تأمين المبلغ المطلوب بالكامل، ولكن الحكومة وافقت على رصد مبلغ 18 مليون دولار للقيام بأعمال الصيانة الطارئة. ولقد باشرنا بالعمل اللازم منذ ان استلمنا هذا المبلغ من وزارة المالية في شهر ايلول”.

ومضى قائلا: “تقع توسعة مطار رفيق الحريري الدولي من ضمن مقاربة وضعناها لتطوير قطاع النقل في لبنان وقدرات بلادنا اللوجيستية. لذلك طلبنا ايضا من المجلس الاعلى للخصخصة والشراكة دراسة إمكانية اشراك القطاع الخاص في تأهيل وتشغيل مطار الرئيس رينيه معوض في القليعات. ونحن ايضاً، وبالتعاون مع المجلس الاعلى للخصخصة والشراكة، نعمل على تلزيم مشروع الطريق السريع المكون من طريق بيروت الدائري وطريق جونية الدائري، فيصل خلدة جنوباُ ببلدة العقيبة شمالاً. كما اننا نعمل مع البنك الدولي ومع مجلس الانماء والاعمار على تطوير خط الباص السريع بين بيروت وطبرجا، واستحصلنا من مجلس الوزراء على موافقته للقيام بدراسة شاملة لسكك الحديد في لبنان على امل التوصل الى وضع مخطط استراتيجي عام لهذا القطاع، وادخلنا مشاريع عديدة لطرقات عامة وفرعية في برنامج الانفاق الاستثماري الذي تم التوافق عليه في مؤتمر CEDRE.  ولا ابالغ اذا قلت ان دعم دولة الرئيس سعد الحريري في كل هذه المبادرات كان اساسياً وحاسماً، فأتى تجاوب الحكومة وكل الجهات المعنية ايجابياً الى اقصى حدود”.

وأردف: “نحن نعي تماما أن العمل الذي نقوم به حالياً في مطار بيروت لن يكون كافياً لتحسين خدمة المسافرين بالشكل الذي نطمح اليه. لذلك، وفيما نحن ندرس كيفية تجنب تكرار الازدحام الذي شهدناه الصيف الماضي، فإني أرجو منكم ان تسرعوا في ما تقومون به، كما اني قد طلبت من ممثلي في لجنة المشروع، المهندس ابراهيم أبو عليوى، العمل على تسهيل عملكم وتأمين كافة المعلومات الضرورية لنجاح هذا المشروع بأسرع وقت ممكن. هذا وآمل ان تكون الحكومة العتيدة مساندة لكم في عملكم وفي المضي قدماً من دون اي ابطاء في تنفيذ هذا المشروع الحيوي لبلدنا ولاقتصادنا”.

وختم بالقول: “في النهاية فإني أدعو لكم بالتوفيق والنجاح في ما تقومون به، وشكراً “.

من ناحيته، راى الأمين العام للمجلس الأعلى للخصخصة زياد حايك أنّ أهمية اللقاء تكمن في أنه “يجمع كلّ الجهات المعنيّة بالمشروع”، لكي تكون مواكِبةَ للعمل منذ انطلاقِه.

كذلك كانت كلمة للمدير الإقليمي للشراكة بين القطاعين العام والخاص في مؤسسة التمويل الدولية منير فيروزي.

ثم قدّم الإستشاريّون عروضاً توضيحية وشروحاً عن خطة العمل في المرحلة التحضيرية التي سيتم بنتيجتها إعداد دراسات الجدوى المالية والفنية والقانونية للمشروع، ودرس جوانبه التمويلية وكيفية هيكلة العملية.