جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / الحريري: تقدمت بإستقالتي لمصلحة لبنان ولاحداث صدمة ايجابية
الحريري

الحريري: تقدمت بإستقالتي لمصلحة لبنان ولاحداث صدمة ايجابية

أكد الرئيس سعد الحريري، في مقابلة مع الاعلامية بولا يعقوبيان عبر تلفزيون “المستقبل”، ان تركيزه هو “على مصلحة لبنان، وانه تقدم بإستقالته لمصلحة لبنان بعدما رأى ما يحصل في المنطقة”.

وتحدث عن “المخاطر الاقليمية التي تعرض لبنان لعقوبات اميركية وعربية”، متسائلا عن المصلحة في ذلك.

كما تحدث عن “تدخل ايران وحزب الله في اليمن وغيرها”، مما دفعه الى “قول الحقيقة”، معربا عن افتخاره ب”التسوية التي قام بها”، مؤكدا انه لن يتراجع عنها، ومشددا على “التزام لبنان بانلأي بالنفس”. وقال: “انا لست ضد حزب الله بالمعنى السياسي، ولكن ليس من حق حزب الله تخريب لبنان”.

وردا على سؤال حول ما اذا كان اسيرا او في الاقامة الجبرية، اجاب: “الكل يعرف علاقتي مع السعودية، مع الذين توفوا، وخاصة مع الملك سلمان، ومع ولي العهد، هناك امور نختلف ونتفق عليها، ولكن هناك معطيات اكتشفتها هنا، ومنها اننا ذاهبون الى مكان وعلينا انقاذ البلد. انا لا يمهني اذا مت ولكن يمهني البلد، مهمتي الاساسية الحفاظ على البلد”.

وذكر انه تعرض لتهديد امني، مؤكدا ان “السعودية تحب بيروت ولكن ليس اكثر من الرياض، وهناك فريق في لبنان يحاول ضرب الاستقرار في الخليج”.

وأكد على استقالته، مشيرا الى اجراءات دستورية عليه القيام بها، ومعلنا انه سيعود “قريبا جدا”.

وعن طريقة تقديم استقالته قال انها “ليست وفق الطرق المتبعة”، وانه هو من كتب بيان الاستقالة، موضحا انه اراد من خلالها “القيام بصدمة ايجابية”.

ونفى “ان ينجر الى علاقات مع النظام السوري”، لافتا الى ان كل ما قام به في السنتين الماضيتين “كان على حسابه”.

واردف: “انا ما زلت مهددا من النظام السوري وداعش، وهناك خروقات حولي في مجال الامن. وعندما اعود سأعمل على دراسة تأمين امني بالتنسيق مع الجيش وقوى الامن”.

وكرر الاعلان عن قرب عودته الى لبنان، وقال: “من واجبي ان احمي السني والشيعي والدرزي والمسيحي، وقبل ذلك تأمين امني الشخصي.

وأكد انه لن يسمح “بقيام حروب اقليمية في لبنان لحسابات اقليمية”.

وتحدث عن “سعودية جديدة في السعودية”، محملا ايران مسؤولية التدخل في الشؤون العربية بالرغم من ان السعودية تطلب افضل العلاقات مع ايران”.

كما أكد أنه سيقدم تضحيات من اجل البلد ولكن بغير شروط”، مشيرا الى “الخسارة الشعبية التي لحقت به جراء التسوية التي قام بها”، ومصرا على “التمسك بالتسوية ولكن ليس على حساب النأي بالنفس”.

ورأى ان “مصلحة لبنان العليا ليست في تخريب علاقات لبنان مع كل العالم”.

وشكر “كل اللبنانيين وكل الاطراف السياسية على موقفهم واجماعهم حول سعد الحريري”، وقال: “ليس لأن سعد الحريري افلاطون ولكن لأن لبنان اولا.

وردا على سؤال عن علاقته برئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قال: “الرئيس عون اكثر انسان متمسك بالدستور، وكلنا تحت سقف الدستور، وحق الرئيس عون الدستوري ان اقدم استقالتي له اولا، وهذا حق وعرف، ولذلك يحق له ان يطلب ان تكون استقالتي امامه”.

أضاف: “انا فخور بهذه العلاقة معه، وعندما اعود الى لبنان سأتحاور معه في كل الامور”، وأردف: “علينا تصويب الامور سويا مع فخامة الرئيس في ما يتعلق بالنأي بالنفس”.

ونفى ان يكون قد طلب منه اي احد موقفا حول النأي بالنفس، وقال انه “على اللبنانيين فعل ذلك”، مكررا نفيه “ان تكون السعودية قد طلبت منه ذلك”.

ونفى وجود تهديد في كلام مستشار الامام خامنئي علي أكبر ولايتي له، وقال: “تحدثنا بصراحة حول تدخل إيران في البلاد العربية”.

أضاف: “أنا مع الشيعة ومع حزب الله وأنا أمثل الكل، وأقول لهم مصلحتنا أن نتوحد من أجل لبنان وليس من أجل هذا المحور أو ذاك”.

وردا على سؤال حول تحرير لبنان بمساعدة إيران، قال: “كل اللبنانيين كانوا مع المقاومة وضد إسرائيل، وكان هناك مساعدات من السعودية للبنان يوم عدوان إسرائيل عليه في العام 2006، النأي بالنفس لم يتم إحترامه، وهناك ما يقارب ال400 ألف لبناني يعملون في دول الخليج، فماذا سيكون مصيرهم في حال لم نعتمد سياسة النأي بالنفس”.

وأعلن أنه سيعود الى لبنان ليؤكد على إستقالته، وأنه سيعمد بعدها الى “الدخول بالحوار مع كل الأطراف على اساس النأي بالنفس، وعلى اساس الحوار الإيجابي والعلاقات الإيجابية مع كل العرب”.