جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / الحريري : حزب الله لا يستخدم سلاحه في الداخل اللبناني
الحريري

الحريري : حزب الله لا يستخدم سلاحه في الداخل اللبناني

أكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في مقابلة مع مجلة «باري ماتش» الفرنسية نشرت امس، أن حياته لا تزال مهددة من النظام السوري.
من جهة أخرى، اعتبر الحريري المعادي للنظام السوري منذ بدء حياته السياسية إثر مقتل والده في 2005، أن روسيا وإيران هما من انتصرا في الحرب السورية وليس الرئيس بشار الأسد.
ورداً على سؤال عمّا إذا كانت حياته مهددة، قال الحريري «التهديدات موجودة دائماً، لدي العديد من الأعداء، منهم المتطرفون ومنهم النظام السوري، لقد أصدر هذا الأخير حكماً بالإعدام ضدي».

ورداً على سؤال حول ما إذا كان يعتبر أن الأسد انتصر في الحرب الدائرة في سوريا منذ 2011، قال الحريري «لم ينتصر، الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والايراني حسن روحاني انتصرا».
ويشارك حزب الله اللبناني المدعوم من طهران والمشارك في حكومة الحريري، منذ 2013 في النزاع في سوريا إلى جانب قوات النظام، ورفض الحريري على الدوام مشاركة حزب الله عسكرياً في الحرب السورية. وقال أخيراً أن العودة عن استقالته نهائياً مرهونة بوقف تدخل حزب الله في نزاعات المنطقة.
ورداً على سؤال حول موقفه في حال استهدفت إسرائيل «المصالح الإيرانية وحزب الله في سوريا»، قال الحريري «لن نفعل شيئاً إذا الأمر حدث في سوريا، ستكون هذه مشكلة سوريا لا مشكلة لبنان».
وقال الحريري في المقابلة «في لبنان، لحزب الله دور سياسي، لديه أسلحة ولكنه لا يستخدمها على الأراضي اللبنانية، إن مصلحة لبنان هي بضمان عدم استخدام هذه الأسلحة في أماكن أخرى».
وأضاف «أخشى أن تدخل حزب الله في الخارج سيكلف لبنان غالياً، لن أقبل أن يشارك حزب سياسي لبناني في مناورات تخدم مصالح إيران».
وكرر الحريري القول ان «استقالته من الحكومة كانت بقصد خلق صدمة إيجابية في لبنان، وأن يفهم العالم أن بلدنا لم يعد قادرا على تحمل تدخلات حزب الله في شؤون دول الخليج، حيث يقيم ما يقارب 300 ألف لبناني ووجودهم مهم جدا بالنسبة الى اقتصادنا».
وقال الرئيس الحريري: «اختار اللبنانيون الحوار من أجل مصلحة لبنان واستقراره، لأن لا أحد من اللبنانيين يريد أن يعيش حربا أهلية من جديد، ولذلك علينا تنفيذ سياسة جامعة همها الرئيسي مصالح لبنان».
واكد الحريري انه لو كان محتجزا، لما كان اليوم في بيروت ولما تمكن من الذهاب إلى باريس ومصر وقبرص، قائلا «كنت حرا».
وقال الحريري مساء الأربعاء عبر «تويتر»، «الأمور إيجابية كما تسمعون، وإذا استمرت هذه الإيجابية، فإننا إن شاء الله نبشر اللبنانيين في الأسبوع المقبل بالرجوع عن الاستقالة».

تنكر للشهداء
في غضون ذلك، رأى الوزير اللبناني السابق اللواء أشرف ريفي انّ «موقف الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري من سلاح «حزب الله» إهانة لذاكرة اللبنانيين وتنكر لشهداء ثورة الأرز وشهداء السابع من آيار (حينما اجتاح حزب الله بيروت في عام 2008) واستسلام مرفوض للوصاية الإيرانية».
وأضاف: «من أراد أن يستسلم فليستسلم على مسؤوليته، أما اللبنانيون الذين ثاروا من أجل الحرية والسيادة، فلا يحق لأحد المساومة على شهدائهم وتضحياتهم… معهم مستمرون من أجل استعادة الوطن الأسير».

إقالة وزراء القوات
الى ذلك، ذكرت معلومات قناة الـLBCI ان وزير الخارجية جبران باسيل المتواجد برفقة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في روما، سينتقل الى باريس حيث سيلتقي الرئيس الحريري للتحضير لجلسة الحكومة المرتقبة الاسبوع المقبل.
وأشارت اوساط رئاسية للـLBCI الى ان اكثر من فريق لبناني ينوي اجراء تعديلات على اسماء وزرائه في الحكومة، وهذا الامر سيتقرر بعد جلسة الحكومة المقبلة.
ونفت مصادر في كتلة «المستقبل» ان يكون الرئيس الحريري قد طرح إقالة وزراء «القوات اللبنانية» من الحكومة.
وامس شدّد رئيس الجمهورية ميشال عون ونظيره الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، خلال لقاء في روما تناول مختلف التطورات الاقليمية والدولية، على أهمية المحافظة على الاستقرار والسلام في لبنان.
واكد الرئيس الايطالي، خلال اللقاء، استمرار دعم بلاده للبنان على مختلف الصعد اقتصاديا وتربويا وعسكريا من دورات تدريب للضباط والعسكريين في ايطاليا وتبادل للخبرات في هذا المجال، لافتاً الى استمرار المشاركة الايطالية في قوات «اليونيفيل».