جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / الحريري غير معني بـ”دراسة جريصاتي”
الحريري1

الحريري غير معني بـ”دراسة جريصاتي”

يترقب لبنان تطورات اليومين المقبلين التي قد تحدد وجهة مسار تأليف الحكومة العتيدة بين بقائه في دائرة المراوحة أو تقدمه الى خط المواجهة. والامر مرهون بعاملين: استئناف الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري اتصالاته بعد عودته الى بيروت، توازيا مع الموقف المرتقب لرئيس الجمهورية بعد انتهاء فترة الأول من سبتمبر.
وكانت أوساط الحريري كشفت ان الأخير «معنيّ بما يسمعه من عون، ولا تعنيه الدراسات والاجتهادت»، (في اشارة الى دراسة وزير العدل سليم جريصاتي التي قدمها لعون) مؤكدة «تمسكه بالصيغ الحكومية السابقة التي يجب البناء عليها وعدم البحث عن صيغ جديدة».
ويشكل موقف الحريري هذا رداً اوليا على «دراسة جريصاتي» التي تتضمن بحسب زعمه مخارج دستورية متاحة امام رئيس الجمهورية إزاء أزمة التأخير في تشكيل الحكومة.
غير ان الأوساط عينها أوضحت ان الحريري سيعلن موقفا حاسما، بعد اجتماع كتلته البرلمانية اليوم، من الملف برمته، حصصاً وأحجاماً وعقداً، كما سيكون له موقف من تحذير عون «بأنه سيكون له كلام آخر في حال تأخر التشكيل»، معطوف على «دراسة جريصاتي»، وما تضمنه الخطاب الاخير للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله من تحذير الى القوى السياسية لعدم المراهنة على قرارات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.
في الأثناء، انشغل لبنان أمس بزيارة رئيس سويسرا آلان بيرسيه الذي التقى رئيسي الجمهورية ومجلس النواب ميشال عون ونبيه بري. وحضر ملف تشكيل الحكومة وملف النزوح السوري في صلب محادثات عون مع نظيره السويسري، حيث قال عون انه تم التطرق الى «الانتخابات النيابية كونها جرت للمرة الاولى على أساس النسبية، وان العمل ينصب على تشكيل حكومة جديدة على أساس معايير تعكس صحة التمثيل الذي أرسته نتائج الانتخابات». وقال عون ان «التعددية الطائفية والحزبية تخلق مشكلات في التأليف»، على حد وصفه، مشيراً الى انه «حتى الساعة لا نزال في مرحلة استماع الرئيس المكلف الى المطالب وعليه المبادرة لوضع تركيبة ونحن في انتظاره».
وفي موضوع النزوح السوري، جدد عون «موقف لبنان المتمسك بعودة النازحين السوريين الى بلدهم وعدم ربطها بالحل السياسي الذي قد يطول التوصل اليه».
من جانبه، أكد بيرسيه مواصلته «دعم لبنان عبر مساعدة السكان المحليين والنازحين الى ان تتأمن ظروف العودة الطوعية والآمنة».
في الموضوع الحكومي، أكّد وزير التربية مروان حمادة أن المواقف لا تزال على حالها، خصوصاً في ما خصّ حصة «اللقاء الديموقراطي» و«القوات اللبنانية»، مستبعدا حصول أي تطور في الأول من سبتمبر، معتبراً أنه مجرد موعد على طريق مسار طويل، ومن الممكن فقط أن يحصل لقاء بين رئيس عون والحريري للبحث مجدداً في المعايير وتوزيع الحصص والحقائب، داعياً الى عدم استقدام مزيد من المشاكل لعرقلة التأليف كالتطبيع مع سوريا والمحكمة الدولية.
وفي السياق الحكومي ايضاً، قال رئيس حزب القوّات سمير جعجع عبر تويتر: «حرام ان يستمر البعض في عرقلة تشكيل الحكومة ومصالح البلاد والعباد ليس لسبب إلا لمحاولة تحجيم القوات اللبنانية».
في سياق آخر، ردّ عضو كتلة «المستقبل» النيابية النائب محمد الحجار على الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الذي قال في كلمته امس الأول إن السبب الحقيقي لتأجيل تشكيل الحكومة هو أنّ المحكمة الدولية ستصدر قراراتها في سبتمبر، محذرا من اللعب بالنار، فأكد الحجار أن طريقة كلامه غير مقبولة، رغم انه درج على هذه اللغة عندما يُحشر الى ان «موقف نصرالله لا يقدّم ولا يؤخّر في مسار المحكمة».
وعمّا إذا كان تيار «المستقبل» يتخوف من 7 أيار جديد، أوضح الحجار أن أي سلاح خارج اطار الشرعية يخوّف، وسلاح «حزب الله» خارج عن الشرعية طالما انه لا يلتزم بقرارات المؤسسات الشرعية الدستورية، مؤكدا ان كل هذه المواقف «لن تغيّر في مواقف الحريري فليخيطوا بغير هذ المسلة».

 

(القبس)