جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / الحريري في تكريم مديري كلية الصحة السابق والحالية: مستقبل لبنان الاستثمار في الإنسان وهذه الثروة لا يوجد أهم منها

الحريري في تكريم مديري كلية الصحة السابق والحالية: مستقبل لبنان الاستثمار في الإنسان وهذه الثروة لا يوجد أهم منها

كرم قطاع الشباب في تيار “المستقبل” في الجامعة اللبنانية – صيدا، المدير السابق لكلية الصحة العامة – الفرع الخامس الدكتور محمد نصر الدين والمديرة الحالية الدكتورة حكمت العاكوم، باحتفال أقيم في قاعة المحاضرات في الكلية، برعاية رئيسة لجنة التربية والثقافة والتعليم العالي النيابية النائبة بهية الحريري، ومثلت الدكتورة العاكوم عميدة كلية الصحة العامة البرفسورة نينا سعد الله زيدان.

حضر الاحتفال: عميدة كلية الصحة العامة البروفسورة نينا سعد الله زيدان ممثلة بالعاكوم، قائد منطقة الجنوب الإقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد غسان شمس الدين، المنسق العام لقطاع التربية والتعليم في تيار “المستقبل” في لبنان وليد جرادي، عميد كلية التكنولوجيا في الجامعة اللبنانية الدكتور محمد الحجار، رئيسة مجلس إدارة مستشفى حمود الجامعي ديانا حمود، مسؤول طلاب الجامعات اللبنانية المركزي في قطاع الشباب في تيار “المستقبل” جلال عون والمسؤول الطلابي للقطاع في الجامعة اللبنانية في صيدا والجنوب معز الدين المحمد، ممثل مكتب الشباب والرياضة في حركة “أمل” – إقليم الجنوب علي زبيب، مسؤول الجامعات في التعبئة التربوية في “حزب الله” في صيدا والنبطية حمزة شرف الدين، مدراء عدد من كليات ومعاهد الفرع الخامس في الجامعة اللبنانية، ممثلو أساتذة ورؤساء الأقسام الأكاديمية، أفراد الهيئة الإدارية والتعليمية في الكلية وجمع من الموظفين والطلاب وعائلتا المحتفى بهما.

عون

بعد النشيد الوطني، تلاه نشيد الجامعة اللبنانية، ثم ترحيب من أحلام الشافي، تحدث منسق قطاع الشباب في تيار “المستقبل” في الجامعة اللبنانية – صيدا جلال عون، فتوجه بداية ب”التحية لروح الرئيس الشهيد رفيق الحريري”، وقال: “نقف اليوم على منبر الجامعة الوطنية، التي حلم وناضل من أجلها رفيق العلم والمعرفة، لتكون جامعة لكل اللبنانيين ومنارة للعلم ونورا للارتقاء بعيدا عن الجهل والتعصب. رفيق الحريري الذي كان يناضل دائما، من أجل تعليم الشباب اللبناني، كانت نظرته إلى الجامعة اللبنانية نظرة أمل وتطور، فقام ببناء المجمعات الجامعية في الحدث، ليعطي لأبناء الوطن أملا في التغيير. واليوم وبعد 14 سنة على استشهاده، لا تزال رسالته مستمرة مع دولة الرئيس القائد سعد الدين الحريري وسعادة النائبة السيدة بهية الحريري، ومع كل من آمن بنهج الرئيس الشهيد”.

ونوه ب”مسيرة وعطاءات المحتفى بهما الدكتور محمد نصر الدين والدكتورة حكمت العاكوم، التي تحمل الراية بعده، في قيادة الكلية في الفرع الخامس”، معتبرا أنها “خير خلف لخير سلف”.

العاكوم

من جهتها، نقلت العاكوم إلى الحريري والحضور “تحيات عميدة الكلية الدكتورة نينا سعد الله زيدان”، مستحضرة بعضا من “محطات مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لا سيما على صعيد تعليم الأجيال”، وقالت: “لقد آمن الرئيس الشهيد بأن التعليم قضية، ومنذ العام 1979 وفي وقت كانت الأوضاع السياسية والاقتصادية مظلمة، اتخذ قرارا بمجابهة الحرب بسلاح العلم، ففتح أبواب الأمل للشباب الصاعد وعلمهم في لبنان وفي جامعات العالم كله”.

ونوهت ب”دعم ومواكبة النائبة الحريري لكلية الصحة العامة في صيدا”، معتبرة أنها “كانت صاحبة الفضل والأيادي البيضاء والدور الأكبر في تأسيس الكلية الصحة عام 1987، حين قدمت كل الدعم للعميد السابق البرفسور محمود نصر الدين، وحين بادرت مؤسسة الحريري لتأهيل مباني دار رعاية اليتيم في صيدا وجهزتها آنذاك بالكامل، لتكون مقرا للكلية “، موجهة إليها الكلام: “أمثالكِ همأاصحاب الهمم الذين حفروا في قلوبنا وساما لا يتغير بتغير الأحوال، وكليتنا تسير على خطى التقدم والتألق بمساعي القيمين عليها على مدار السنين، وصولا إلى الدكتور محمد نصر الدين، الذي ومنذ توليه الإدارة رافقته في العمل الجاد، من أجل المضي قدما بكليتنا نحو طريق التطور والانفتاح، ومن أجل تحقيق مصلحة الطلاب والجامعة”.

وقالت: “وكان مركز الدكتور غسان حمود لتقويم النطق ثمرة التعب ، ولا يسعنا هنا سوى أن نشكر كل من دعمنا وساهم في افتتاح المركز، وأخص بالذكر البرفسور فؤاد أيوب والعميدة نينا زيدان والسيدة ديانا حمود، التي تكرمت علينا بتجهيز المركز بالكامل. وها نحن اليوم نحصد ما زرعنا ونستعد لافتتاح قسم تقويم النطق الأكاديمي في الكلية، الذي يهدف إلى تخريج أخصائيين كفوئين في هذا المجال، تلبية لحاجة منطقة الجنوب لمثل هذه الاختصاص. لقد كان الدكتور محمد نصر الدين مثالا للمدير النشيط والجاد في عمله، رسم طريقا سنتابعه ونبذل ما بوسعنا لتطوير الكلية والسير بها إلى الأمام”.

وختمت “نعاهدكم بأن تبقى أبواب كلية الصحة في صيدا مفتوحة لكل طالب علم، وبأن نقدم كل ما لدينا من طاقات وخبرات، لنبقى كما كنا صرحا مميزا يقدم تعليما ذي جودة عالية، علنا بذلك نؤدي بعضا من واجبنا الوطني”، شاكرة قطاع الشباب في تيار “المستقبل” على “مبادرتهم بالتكريم”.

نصر الدين

بدوره، قال الدكتور نصر الدين: “لقد احتضنا هذا الصرح العلمي الشامخ، في جو مفعم بالعطاء والرغبة الأكيدة في الوصول إلى الهدف، وهو رفعة جامعتنا الوطنية وكليتنا الغالية. وإن ما تحقق من إنجازات في الفرع الخامس لكلية الصحة، لم يكن لولا مساندة مؤسسة الحريري وعلى رأسها السيدة الفاضلة النائبة السيدة بهية الحريري، فرعايتها لهذه الكلية منذ التأسيس عام 1987، كان له الفضل الكبير في نجاحها، حتى أصبحت منارة تشع علما ومعرفة على لبنان عموما، ومحافظة الجنوب بشكل خاص”.

أضاف: “لقد واكبت كلية الصحة – الفرع الخامس منذ العام 1993، وكانت تضم أربعة أقسام، وها هي اليوم تتألق بأقسامها السبعة: قسم العلوم المخبرية، العلاج الفيزيائي، علوم الأشعة، العلوم التمريضية بفرعيها الفرنسي والإنكليزي، العمل الصحي الاجتماعي والقبالة القانونية. ومن هنا أعلن افتتاح قسم جديد بهتم بمعالجة مشاكل النطق والتواصل، الذي تمت الموافقة عليه مؤخرا، فشكرا لحضرة رئيس الجامعة البرفسور فؤاد أيوب ولمجلسها، على دعمهم للكلية في الفرع الخامس”.

وتابع: “نحن نعمل اليوم على الإعداد لاستقبال الطلاب الراغبين في هذا الاختصاص، للعام الجامعي 2019-2020. أضف إلى ذلك ماستر في إدارة مخاطر المستشفيات، مركز العلاج الفيزيائي، مركز “خطاب” لمعالجة مشاكل النطق، الذي تم تجهيزه من قبل مستشفى الدكتور غسان حمود”.

وأكد أن “هذه الإنجازات المتميزة كان وراءها العميدة المتميزة البرفسورة نينا سعد الله زيدان، ونخبة من مدراء وأساتذة وموظفين آمنوا بالنجاح، فكل الشكر والتقدير والاحترام لهم”.

وإذ لفت “وإنني اليوم أغادر كلية الصحة العامة، بعد أن أمضيت فيها ستة وعشرين عاما، فأصبحت جزءا مني، ولكنني أغادرها وأنا مطمئن لمسيرتها فهي اليوم في أياد أمينة”، شكر الحريري على “دعمها له خلال فترة توليه إدارة الكلية”، متوجها ب”تحية حب ووفاء إلى باني نهضة لبنان الحديث دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وإلى خير سلف دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري”.

وختم بتوجيه الشكر إلى “قطاع الشباب في تيار المستقبل على هذا التكريم، وأسرة الكلية وعائلتي وكل من وقف إلى جانبي”.

الحريري

ثم ألقت راعية الاحتفال النائبة الحريري كلمة، استهلتها بالتنويه ب”ما حققته كلية الصحة العامة في الفرع الخامس من دور ومكانة أكاديمية وعلمية”، معتبرة أن “هذا الدور يتلاقى مع ما كان يعمل لأجله الرئيس الشهيد رفيق الحريري، منذ أطلق مؤسسة الحريري قبل أربعة عقود”، لافتة إلى أن “خريجي المؤسسة بلغوا في المرحلة الأولى نحو 35 ألف طالب وطالبة”، مؤكدة أن “شعار “مستقبل لبنان الاستثمار في الإنسان” الذي أطلقه الرئيس الشهيد، ما زال قائما وسيبقى، وهذه الثروة المتمثلة بالرأسمال البشري، نعتبر أنه لا يوجد أهم منها”.

وقالت: “إن هذه الكلية تحتل موقعا رفيعا في تاريخ مسيرة النهوض ومواجهة التحديات، التي خلفها الاحتلال، يوم كانت صيدا والجنوب بأمسّ الحاجة إلى من يملأ ذلك الفراغ الكبير في التقنيات الصحية على أنواعها، لتكتمل كل حاجات مجتمعنا الذي كان يواجه ظروفا بالغة الشدة والمرارة على كافة المستويات، وفي مقدمتها أصحاب الحاجات الخاصة والخبرات البشرية الصحية، فكانت هذه الكلية تسير جنبا إلى جنب مع مسيرة النهوض التربوي في صيدا والجنوب وكل لبنان. وإن تقاطر الأجيال إلى كلية الصحة على مدى ما يزيد على الثلاثين عاما، يؤكد أهميتها وضرورة تطويرها ودعمها بكل ما تحتاجه من مهارات وتقنيات”.

أضافت: “إن هذه المسيرة الناجحة، ما كانت لتكون لولا توفر الإدارة الناجحة لهذه الكلية المميزة واحتضان المجتمع الأهلي الصيداوي لها، بالإضافة إلى ما توفره الجامعة اللبنانية، من دعم متواصل لكلية الصحة العامة في صيدا للاستمرار في رسالتها العلمية والمهنية والاجتماعية”، موضحة أن “مؤسسة الحريري تعتز بمواكبة مسيرة هذه الكلية، منذ لحظة إنشائها حتى الآن”.

واعتبرت أن “ما قام به الدكتور محمد نصر الدين خلال فترة إدارته، يستحق منا كل التكريم. وإن ثقتنا بالدكتورة حكمت العكوم كبيرة جدا، وبأنها ستحافظ على نجاحات هذه المسيرة الإدارية والتعليمية والمهنية”، موجهة “خالص الشكر والتقدير للجامعة اللبنانية ولقطاع الشباب في تيار المستقبل، على لفتتهم الكريمة التي تعبر عن أصالة صيدا وتكريمها الدائم للمسؤولية والإبداع والنجاحات في كل مجال، لتبقى صيدا نموذجا وطنيا مميزا على مستوى الجنوب وكل لبنان”.

وختمت متمنية “للدكتور محمد نصر الدين دوام الصحة والعافية، التوفيق للدكتورة حكمت العاكوم، ومزيدا من التألق للجامعة اللبنانية ولكلية الصحة في الفرع الخامس، ومزيدا من الاختصاصات التي نحتاج إليها في صيدا والجنوب والإقليم، وان شاء الله يكون للشباب والصبايا مجالات وآفاق والأهم أن يبقى لديهم الأمل بمستقبل أفضل”.

بعد ذلك، قدمت الحريري وعون الدروع التكريمية إلى كل من نصر الدين والعاكوم .