جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / الحريري لن يقبل بتوزير “سنّة المعارضة” من حصته وعون يتفهمه
سعد-الحريري (1)

الحريري لن يقبل بتوزير “سنّة المعارضة” من حصته وعون يتفهمه

فرملت العقدة السنّية ولادة الحكومة التي كادت مراسيمها تصدر مساء الاثنين او صباح امس بعدما فُككت عقدة “القوات اللبنانية” التي روّج بانها “ام العقد” ليتبيّن انها جزء صغير من عقدة اكبر.

وفرضت العقدة السنّية ايقاعها على مشاورات التشكيل. فمن جهة يرفض الرئيس المكلّف سعد الحريري رفضاً قاطعاً “التسلل” الى حصّته الوزارية المؤلّفة من خمسة وزراء واقتطاع جزء منها لصالح توزير شخصية سنّية من بين النواب الستة الذين يطالبون بتمثيلهم، عارضاً توزيرهم من حصّة من يدعم مطلبهم، والا “فتّشوا عن غيري”، وفي الجهة المقابلة “حزب الله” ومعه “حركة امل” يساندون هؤلاء ويعتبرون ان من حقّهم الاستيزار اسوةً بقوى سياسية اخرى تمثّلت في الحكومة وفق المعيار المتّبع، وان “من انتظر “القوات اللبنانية” اشهراً قبل ان تحسم قراراها بالمشاركة يستطيع الانتظار اياماً بعد كي يأخذ كل صاحب حق حقه”.

فالى اين سيصل هذا الاشتباك السياسي المطعّم بنكهة طائفية؟ وهل من دور سيلبعه رئيس الجمهورية ميشال عون في سحب فتيل هذا اللغم، وهو الذي يحتفل اليوم بمرور العام الثاني من عهده من دون حكومة كان يأمل ان “يُهديها” الى اللبنانيين كإنجاز جديد يُضاف الى سجل انجازات العامين المنصرمين؟

عضو كتلة “المستقبل” النائب سمير الجسر اكد لـ”المركزية” “ان الرئيس الحريري لن يقبل بتوزير هؤلاء في الحكومة وليس وارداً عنده ابداً، وكلامه “فتّشوا عن غيري” اكبر دليل”.

مضيفاً “يسمحولنا فيا”. تركيبة البلد لا تسمح بأن يتدخّل فريق معيّن في حصّة الاخرين ويُحدد حجمهم التمثيلي، خصوصاً مع موجة التمثيل الطائفي والمذهبي التي وللاسف تجتاح البلد”.

واذ اشار الى “وجود خلفية “غير سليمة” وراء ما يُسمّى بالعقدة السنّية”، اعتبر “اننا اذا اردنا السير بهذا المنطق في تشكيل الحكومة، فإننا سنفتح الباب امام مطالبة 19 نائباً مسيحياً من خارج “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” بان يتمثّلوا بالحكومة اسوةً بهؤلاء النواب السنّة الستة، وعندها ستتغيّر خريطة توزيع الحصص”.

وشدد على “أهمية “التآلف” داخل الحكومة كي تستطيع ان تحقيق ما تعد به اللبنانيين”، مستغرباً كيف “ان فريقاً معيّناً (حزب الله وحركة امل) يُطالب بحصص لاخرين. هذه بدعة جديدة من ضمن بدع عدة غير موجودة اصلاً، وكيف ان نواباً يدّعون انهم في تكتل مستقل في حين ان كل واحد منهم ينتمي الى كتلة نيابية”؟

واعتبر الجسر رداً على سؤال “ان “حزب الله” الذي يدعم طلب النواب السنّة “تلطّى” طيلة فترة مشاورات التشكيل خلف مسألة التمثيل المسيحي، وبعد ان حُلّت سلّط الضوء على ما يُسمى بالعقدة السنّية”، لافتاً الى “انها ابعد من مسألة حق بالتمثيل. المراد منها اكتساب المزيد من الوقت بإنتظار استحقاقات دولية واقليمية”.

واشار الى “ان الرئيس عون يُفترض انه “متفهّم جداً” لموقف الرئيس الحريري في رفض توزيرهم من حصّته”

 

 

المركزية