جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / الحريري من التبانة: قمنا بتسويات من أجل لبنان ولم نطعن في الظهر وسياستنا الصدق والصراحة

الحريري من التبانة: قمنا بتسويات من أجل لبنان ولم نطعن في الظهر وسياستنا الصدق والصراحة

واصل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري جولته الطرابلسية وزار بعد ظهر اليوم منطقة التبانة حيث نظم له احتفال شعبي حاشد ردد خلاله الأهالي هتافات التأييد له ولسياساته.

وتحدث الرئيس الحريري بالمناسبة فقال: “أتينا إلى التبانة الأبية، التبانة الوفية، التبانة البطلة، أتينا إلى تبانة أبو عربي، الذي دفع حياته ثمنا لمواجهة الوصاية السورية ومخابراتها وبطشها. أتينا إلى تبانة رفيق الحريري. أتينا إلى التبانة التي فيها الوفاء والمحبة والصدق لهؤلاء الناس الطيبين المليئين بالوفاء. هذه المنطقة دفعت أثمانا كبيرة، ومنعت الفتنة عن طرابلس وكل لبنان. وهنا أود أن أتحدث قليلا عن ملف الموقوفين: أعلم أن هذا الملف يهمكم ويهم التبانة. قانون العفو سيحصل، لكنه لا يحصل بلحظة بل يحتاج إلى عمل. ونحن عملنا وقدمنا مشروعنا. البعض يريد أن يستخدم قضية الموقوفين كورقة انتخابية، وهذا ما يعرقل القانون. المزايدات الانتخابية تؤخر العفو، ولا تسرعه. لكن القانون آت إن شاء الله. نحن نريد للتبانة أن تعود إلى ما كانت عليه بإذن الله، كما كانت تسمى باب الذهب، وسنعيدها باب الذهب، بإذن الله. كل التبانة، بكل شوارعها، من شارع الشهيد أبو عربي لشارع حربا، لشارع الحموي، لستاركو، لساحة الأسمر، لشارع برغشة، لسوق عبد الحميد، لشارع أمين، لبعل الدقور، لبعل الدراويش، والبازار، وشارع الجهاد وسوق الخضرة وشارع سوريا”.

اضاف: “نحن ذاهبون إلى انتخابات في السادس من أيار، وما الذي سيحصل في التبانة في هذا التاريخ؟ إن شاء الله سننزل جميعا إلى صناديق الاقتراع باكرا، كما كان يقول الشهيد رفيق الحريري رحمه الله، والتبانة ستقول صوتها، الذي سيكون إن شاء الله صوت الوفاء وصوت الأوادم والناس الذين عملوا بالفعل وكانت صادقة معكم. وإن شاء الله سنكمل معكم هذا المشوار، وفي 6 أيار سننزل إلى صناديق الاقتراع وسنضع اللائحة زي ما هي. هؤلاء هم مرشحوكم، لكني أريد أن أقول لكم أن هناك مرشحا واحدا اسمه سعد الحريري. أنتم أهل الكرامة وأصواتكم لا تباع ولا تشرى، وإن شاء الله في 6 أيار سيظهر لهم باب التبانة ما هو لونه الحقيقي”.

القبة
ثم زار الحريري منطقة القبة حيث احتشد المواطنون بكثافة لتحيته ونثروه بالأرز والورود، مرددين شعارات التأييد والولاء.

وتحدث أمام الحشود فقال: “شاءت الصدف أن أزوركم في الذكرى الـ13 لانسحاب جيش ومخابرات النظام السوري من لبنان، لأنه هنا في القبة، أنتم أكثر من يعرفون ماذا يعني أن يكون جيش النظام السوري ومخابراته جاثم على صدر القبة، وصدر طرابلس ولبنان، أنتم أهل القبة الشرفاء، الأوفياء، الوطنيون، الذين وقفتم مع أبي عربي بوجه نظام الأسد، والذين وقفتم مع رفيق الحريري ومع مشروع رفيق الحريري، الذي أخرجت دماؤه جيش النظام السوري ومخابراته من لبنان، فلولاكم كانت الفتنة انتصرت، لولاكم كان مشروع رفيق الحريري انتهى، لولاكم ما كنت أنا واقفا هنا معكم وبينكم. وحين يكون المرء بين الأناس المحبين الصادقين الأوفياء، الصادقين المحبين الأبطال، حين يقف بين هؤلاء الشباب والشابات، الكبار والصغار، وحين يقف بين الناس ويخدمهم ويحبهم، لأنه هو من الناس، وأنا لن أترككم، وهذا عهدي لكم سأبقى معكم وأعمل معكم ليل نهار لكي نعيد هذه المنطقة عاصمة للشمال باقتصادها ونموها. في روما تحدثنا عن طرابلس ومشاريعها، وكذلك في باريس وحيثما ذهبت”.

وأضاف: “في السادس من أيار أنا أعتمد على الله ثم عليكم. في هذه اللائحة أشخاص أوفياء لمسيرة رفيق الحريري، أوفياء لسعد الحريري، وسعد الحريري سيبقى وفيا لكم. والقلب على الشمال وأنتم جميعا في قلبي. هذه المنطقة تستحق منا جميعا أن نعمل لمصلحة أهلها”.

باب الرمل
بعد ذلك، زار الرئيس الحريري منطقة باب الرمل، حيث أقيم له احتفال شعبي حاشد، تحدث خلاله مخاطبا الحشود، فقال: “عهدي لكم أن أبقى معكم وأن نأتي بكل المشاريع لهذه المنطقة الطيبة إن شاء الله. أنتم تستحقون الإنماء والإعمار والكهرباء والمياه والاتصالات والطرقات والطبابة والتعليم. وهذا ما قمنا به حين كنا في باريس نناقش المشاريع التي قدمناها أمام مؤتمر “سيدر”.

وأضاف: “نحن قمنا بتسويات من أجل لبنان، نحن لم نطعن في الظهر، نحن لا ننتهز الفرص لتنزل القمصان السود. رفيق الحريري سياسته الصدق والصراحة وسعد الحريري سائر على هذا الدرب بإذن الله”.

وختم قائلا: “هؤلاء النواب ستكون بيوتهم مفتوحة أمامكم وكذلك سيكون بيتي مفتوحا لكم. ونحن سنكمل مسيرة الإنماء والوفاء والصدق والعمل وفرص العمل للشباب والشابات. وإن شاء الله في 6 أيار باب الرمل وكل طرابلس سيقولون لكل لبنان “زي ما هي”.