جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / الحريري من صيدا: الرئيس المكلف حاجة وطنية .. ولن يرضخ لأي ابتزاز
download

الحريري من صيدا: الرئيس المكلف حاجة وطنية .. ولن يرضخ لأي ابتزاز

نظمت منسقية “تيار المستقبل” في صيدا والجنوب، لقاء حوارياً مع الأمين العام للتيار أحمد الحريري، شارك فيه كوادر وقطاعات ومكاتب التيار في صيدا والجنوب، وذلك في مقره في عمارة المقاصد في صيدا.
بعد ترحيب من منسق عام صيدا والجنوب د. ناصر حمود، استهل أحمد الحريري مداخلته بالتأكيد على أن “اللحظة السياسية التي نعيشها في لبنان والمنطقة لحظة صعبة، وتتطلب التروي، وأي قرار يأخذه الرئيس سعد الحريري هو لحماية الناس، من ضمن القراءة الواسعة لأوضاع المنطقة والجوار”.
وشدد على ثوابت الرئيس الحريري في تأليف الحكومة بأنه “لن يشكل إلا حكومة ائتلاف وطني تراعي مقتضيات المرحلة، ولن يقبل بأي مساس بصلاحيات رئيس الحكومة، وأن التأليف يتم وفق شروط الدستور بالتنسيق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف”.
وإذ أكد أن “الرئيس المكلف سعد الحريري لن يرضخ لأي ابتزاز في تأليف الحكومة”، اوضح ان “هناك محاولات لفرض أعراف جديدة من خارج الدستور”، مشيراً إلى ان “الرئيس الحريري تصدى لكل المحاولات التي كان هدفها ضرب العلاقة بين بين الرئاستين الاولى والثالثة، وحافظ عليها”.
وشدد على “أن الرئيس الحريري أثبت أنه حاجة وطنية، لضمان الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والامني. وأثبت أيضاً أنه ضمانة مؤتمر “سيدر”، وذلك بخلاف ما يقول البعض بإن الحكومة حاجة حريرية، وأن الحريري بحاجة لها ويمكن أن نأتي به ضعيفاً وفق شروطنا”.

وإذ استعاد مسار تأليف الحكومة في الفترة الماضية، أشار إلى أن الخلاصة منها أن “حصة الطائفة السنية ليست مشاعاً لأحد كي يقرر فيها، وخيراً فعل الرئيس الحريري باستعادة العلاقة مع الرئيس نجيب ميقاتي، لأن جمع الصفوف يعطينا زخماً وقوة أكبر”.
وشدد على أن “كل الحملات على الرئيس الحريري لن تقدم ولن تؤخر، واي اقتراحات أو أفكار تخرج عن خارطة الطريق التي حددها فهي تولد ميتة، ولا حياة لها، كتلك التي يتم ترويجها مؤخراً عن حكومة الـ 32 وال 36. المهم الثبات، والتحلي بـالنفس الطويل، الرئيس الحريري عبد الطريق لولادة الحكومة، وتحميل الرئيس الحريري مسؤولية التأخير ليس إلا محاولة لحرف الانظار عن حقيقة الخلاف الذي تصاعد في الفترة الاخيرة بين حزب الله والتيار الوطني الحر”.
وتوقف عند الدعوة إلى التظاهر في المناطق، وقال :”نحن في “تيار المستقبل” مع حق التعبير عن الرأي، من دون شغب، وهذا حق ديموقراطي لا نستطيع الا ان نوافق عليه ونصونه بسلميته وبالأهداف التي يريد أن يحققها، خصوصاً إذا ما كانت تمس المطالب الحيوية للناس”، مؤكداً أن “مشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري لم يقم الا لمصلحة الناس ولرفع المستوى المعيشي والتعليمي والانمائي في كل المناطق”.
وختم بالقول :”هذه مرحلة تتطلب التحلي بالصبر والهدوء والحكمة وتقتضي منا الالتفاف حول الرئيس سعد الحريري بكل المواقف التي يتخذها. مررنا بظروف اصعب . 14 شباط كان اصعب ظرف علينا ، واستطعنا بمحبة الناس ومجيء الرئيس سعد الحريري ان نحمي واقعنا . هذه المرحلة ليست اصعب من 14 شباط، ولا شيء اصعب من 14 شباط، ورغم ذلك استطعنا ان نبقى واقفين على اقدامنا بعد 14 شباط، وقادرون اليوم ان نكمل المسيرة ونذهب الى بر الأمان”.
وفي الختام، دار حوار مع الحضور ، شدد فيه أحمد الحريري رداً على سؤال عن قضية الأنفاق على الحدود على “أن “تيار المستقبل” في كل شيء ضد العدو الاسرائيلي، ولا يمكن أن يكون إلا مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية للحفاظ على استقرار البلد وحمايته. ونحن لا يمكن إلا أن نكون يداً واحدة في مواجهة اي اعتداء اسرائيلي على لبنان، لأن العدو الاسرائيلي لم يكن هدفه يوماً الا زرع الفتنة بيننا ، وزرع الفتنة بين الدول العربية. انا ضد العدو الاسرائيلي، ولا يمكن ان اتعامل معه ضد “حزب الله”. حذاري أن يضيع أحد البوصلة في هذا الأمر، نحن مع الاتفاقيات الدولية، ومع القرار 1701 الذي حدد قواعد الاشتباك بعد حرب تموز ، ونحن مع حماية لبنان من أي حرب.