جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / غير مصنف / الحزب يناور على ضفاف القمّة!
IMG-20230521-WA0025

الحزب يناور على ضفاف القمّة!

 

خاص Lebanon On Time – جوزاف وهبه
لم يترك حزب الله، للملوك والحكّام العرب الذين احتضنوا الرئيس السوري بشّار الأسد في قمّة جدّة، الفرصة الكافية كي يتمعّنوا في نتائج هذه القمّة، أو يُسرّوا بما جاء في بيانها الختامي (الخشبي – الظاهرة الصوتيّة)، وخاصّة بالنسبة للبند المتعلّق بالسلاح غير الشرعي المتفلّت في هذا البلد أو ذاك، وخاصة في البلد الشقيق لبنان!
لم يترك لهم الفرصة الكافية، فأطلق على الفور مناورته الإعلامية في الجنوب، وهي بالتأكيد لن تخيف إسرائيل، ويمكن القول بدقّة أكثر أنّها في الأساس لا تستهدف بتاتاً الكيان الصهيوني، وإنّما تتراوح فعاليّتها وتأثيراتها ما بين “الضغط” على الداخل للإسراع في انتخاب مرشّح الممانعة سليمان فرنجيه..وبين الردّ “على الأرض” على كلّ الحبر الذي أراقه المجتمعون في جدّة، حتّى قبل أن يجفّ هذا الحبر!
الحزب أراد من مناورته الجنوبيّة، تحت نظر الإعلاميين، أن يقول لمن يعنيهم الأمر، في القمّة العربية وفي غير القمّة، أنّ التقارب الإيراني – السعودي لا يلزمه بأيّ تنازل ولو شكليّ بسيط، وأنّ بند لبنان في المقرّرات ساقط حتماً، وأنّ الأسد لم يعد – شاء أم أبى – عربيّ الهوى، وأنّ خطّ الكابتاغون يمر حصراًّ بمعامله وبمعابره الشرعيّة وغير الشرعيّة، وأنّ كلّ الفرح المصطنع على صفيح التفاهمات الإقليمية مجرّد غيمة عابرة!
مرّة جديدة، وبالسلاح الحيّ هذه المرّة، يقفل حزب الله أبواب الحوار، ولا يترك سوى ممرّ ضيّق واحد يعبر حصراً في حارة حريك..وكلّ ما عدا ذلك “هدر للوقت” كما يقول الشيخ نعيم قاسم.وكلّ ما عدا ذلك أوهام تمتدّ من رؤية 20/30، إلى قصر الإليزيه في باريس..إلى غباء أو إستغباء الأمين العام للجامعة العربيّة أحمد أبو الغيط.
لكلّ قمّة مناورتها..وطالما كان “السيف أصدق إنباءً من الكتب”!