جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / الخارجية التركية: تصريحات عون عن الدولة العثمانية “مؤسفة وغير مسؤولة”
عون

الخارجية التركية: تصريحات عون عن الدولة العثمانية “مؤسفة وغير مسؤولة”

ردت وزارة الخارجية التركية على تصريحات الرئيس اللبناني ميشال عون، معتبرة إياها “إساءة سافرة للدولة العثمانية”، مؤكدة أن التصريحات “مؤسفة للغاية وغير مسؤولة”.

وقالت الخارجية التركية في بيانها، إن “عون أدلى بتصريح بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس لبنان، تضمن إشارات كيدية ومغرضة تتعلق بالعهد العثماني واتهامات بممارسة الإمبراطورية العثمانية إرهاب دولة في لبنان.. وهو ما ندينه بأشد العبارات ونرفضه برمته”.

T.C. Dışişleri Bakanlığı

@TC_Disisleri

Lübnan Cumhurbaşkanı Michel Aoun’un Büyük Lübnan’ın Kuruluşunun Yüzüncü Yıldönümü Hazırlıkları Vesilesiyle Yapmış Olduğu Açıklama Hk. http://www.mfa.gov.tr/no_258_-lubnan-cumhurbaskaninin-yaptigi-aciklamalari-hk.tr.mfa 

T.C. Dışişleri Bakanlığı’ndan

وأضاف البيان، أن “التصريح الصادر عن الرئيس عون بعد مرور أسبوع على الزيارة التي أجراها وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو إلى لبنان، لا ينسجم مع العلاقات الودية القائمة بين البلدين”.

وتابعت، “كان العهد العثماني عهد استقرار في الشرق الأوسط دام طويلا.. وعقب الحرب العالمية الأولى انقسمت المنطقة إلى مناطق نفوذ استنادا إلى اتفاقية سايكس بيكو، ولم تنعم بالسلام مرة أخرى”.

وشددت الخارجية التركية، على أن “قيام الرئيس اللبناني بتحريف التاريخ، وتجاهله كافة الأحداث التي وقعت في عهد الاستعمار الذي يعتبر مصدرا لكافة المصائب التي نراها اليوم، ومحاولته تحميل مسؤولية هذه الأمور للإدارة العثمانية، ما هو إلا تجل مأساوي لحب الخضوع للاستعمار”.

General Michel Aoun

@General_Aoun

كل محاولات التحرر من النير العثماني كانت تقابل بالعنف والقتل وإذكاء الفتن الطائفية. إن إرهاب الدولة الذي مارسه العثمانيون على اللبنانيين خصوصاً خلال الحرب العالمية الاولى، أودى بمئات الاف الضحايا ما بين المجاعة والتجنيد والسخرة

 

وكان الرئيس اللبناني ميشال عون، قال في كلمة موجهة إلى مواطنيه بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس لبنان، إن “كل محاولات التحرر من النير العثماني كانت تقابل بالعنف والقتل وإذكاء الفتن الطائفية. إن إرهاب الدولة الذي مارسه العثمانيون على اللبنانيين خصوصا خلال الحرب العالمية الأولى، أودى بمئات الآلاف من الضحايا ما بين المجاعة والتجنيد والسخرة”.

General Michel Aoun

@General_Aoun

علّموا الأجيال الطالعة تاريخ لبنان؛ فشعبنا في النهاية لا يستكين أمام الاحتلال أو الوصاية، وليس صدفة أن يكون لبنان الصغير بمساحته الجغرافية، في منطقة شاسعة الامتداد، ومتعددة بشعوبها وعاداتها وتاريخها، منارة للديمقراطية، ومنبراً للفكر الحر، وحقلاً لتفاعل الثقافات، ومركزاً للإبداع

وناشد الرئيس اللبناني مواطنيه تعليم الأجيال القادمة تاريخ لبنان، قائلا: “شعبنا لا يستكين أمام الاحتلال أو الوصاية، ولبنان الصغير بمساحته الجغرافية، منارة للديمقراطية، ومنبرا للفكر الحر”.

الى ذلك رد مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الروسية النائب السابق أمل أبو زيد على بيان وزارة الخارجية التركية، عبر حسابه على موقع “تويتر”، فقال: “أن تطاول الخارجية التركية على رأس الدولة في لبنان، هو مدان ومرفوض، وما هو إلا تعبير عن ذهنية التسلط والهيمنة، التي ورثتها الدولة التركية، عن السلطنة العثمانية البائدة.

وأضاف: “إن أقل رد من الدولة اللبنانية، هو استدعاء السفير التركي لدى لبنان، لتوجيه رسالة شديدة اللهجة إلى السلطات في أنقرة، علها تستفيق، أن زمن السلطنة والتسلط، ولى إلى غير رجعة، وأن التاريخ لا يعود إلى الوراء، وأن لبنان الكبير، الذي يحتفل بمئويته الأولى، سيبقى وطنا سيدا حرا مستقلا، وخصوصا في ظل رئاسة العماد ميشال عون، الذي نجدد معه القول: “لبنان أكبر من أن يبلع وأصغر من أن يقسم”.

اما النائب نقولا صحناوي، عبر حسابه على موقع “تويتر”، فقال: “الاعتداء الإسرائيلي الأخير، وبيان وزارة الخارجية التركية، يتشابهان في النهج العدائي، وإرادة الهيمنة، ولكل معتد نقول: النتيجة واحدة، روح النضال والمقاومة في لبنان، ستخرج كل محتل، وتتفوق على كل الجيوش، فيبقى لبنان الكبير…”أكبر من أن يبلع، وأصغر من أن يقسم”.

الى ذلك غرد الوزير السابق وئام وهاب على حسابه على تويتر قائلا:” بيان الخارجية التركية في الرد على الرئيس عون حقير وبغيض وكريه كأردوغان وهو يحاول التغطية على الإجرام العثماني بحق العرب طيلة 400 عام كلكم مجرمون من سلاطينكم وصولاً للسلطان الصغير الجديد أردوغان”.

(ترك برس- النهار)