جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / الرئيس دبوسي: “عيد العمل والعمال وقفة مع الذات لتعزيز المسؤوليات
IMG-20190503-WA0016

الرئيس دبوسي: “عيد العمل والعمال وقفة مع الذات لتعزيز المسؤوليات

شكلت الإحتفالية، التي شهدتها غرفة طرابلس والشمال في عيد العمل والعمال، مناسبة توجه فيها رئيس الغرفة توفيق دبوسي بأحر تهانيه للجسم الإداري والوظيفي في الغرفة، وإعتبرها “محطة مفصلية للوقوف مع الذات لتعزيز المسؤوليات وتجديد الأداء من أجل التطوير وزيادة العطاء”.

وقال :” المسؤولية ليست مسألة سهلة على الإطلاق، وهذا ما لمسته وألمسه من خلال لقاءاتنا واجتماعاتنا ومؤتمراتنا المتنوعة بأعلى المستويات الى أدناها، حيث الكل يلقي المسؤولية على الآخر، وقلة هم الذين يتحملون المسؤولية القيادية بجدارة ليس في بلدنا ومحيطنا وحسب وإنما على المستوى الكون، والغالبية تكون على الهامش، وهناك من يختار بإرادته أن يكون هامشياً في مسيرة الحياة، ويشكو من عدم توفر الفرص أمامه، إلا أن الفرص المرجوة لا يمكن ايجادها إلا بإرادة السعي اليها بجدية وصلابة ومتابعة حثيثة لتأكيد الذات”.

وتابع:” المهم أن يتحمل الإنسان المسؤولية، من مواقعه المختلفة، وأن يعمل على إستثمار نقاط القوة لديه سواء على نطاق حياته الشخصية، أو محيطه العائلي أو بيئته المهنية، ومن هنا ينبثق السؤال المركزي لدينا لماذا باتت تشكل غرفة طرابلس والشمال محوراً أساسياً في مجتمعنا اللبناني والعربي والدولي، ويأتي الجواب سريعاً لأن المشاريع والأفكار والرؤى المستقبلية التي تمتلكها، هي محط إعجاب وإهتمام وتقدير ومتابعة على مختلف المستويات الوطنية والعربية والدولية”.

ولفت ” لكن بالرغم من ذلك فقد إرتفعت أصوات كثيرة يحيطها الإحباط لا سيما حينما أطلقنا مبادرة نحو طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية متسائلة كيف يمكننا أن نجعل من مدينتنا عاصمة إقتصادية وهي تعاني ما تعانيه من إنحدار شديد في أوضاعها وتواجه الكثير من المعوقات، إلا أننا وبدافع من حسنا العالي بمسؤوليتنا الكبرى، إستندنا فيها على دراسة تضمنت مقاربة واقعية وعلمية لمواطن القوة ومصادر الغنى التي تكتنزها طرابلس سواء أكان ذلك من ناحية تاريخها الحضاري أو موقعها الجغرافي الإستراتيجي، إضافة الى قراءة منهجية للتحولات الكبرى التي يشهدها العالم المعاصر على أكثر من صعيد وفي كافة المجالات ومختلف المستويات إنسانيا وإجتماعيا وإقتصاديا وإستثماريا”.

وأضاف:” من هنا وفي هذا السياق إنبثق مشروعنا الإستثماري الوطني الذي يرمي الى إطلاق أوسع ورشة توسعة تطال المرافق الإقتصادية العامة من مرفأ طرابلس والمنطقة الإقتصادية الخاصة ومطار الرئيس رينيه معوض في القليعات في عكار على طول واجهة بحرية من ميناء طرابلس الى منطقة القليعات”.

وأوضح أن مشروع التوسعة ” نستند فيه على دراسات جدوى علمية متخصصة ومخطط توجيهي أولي إفتراضي يشير الى إحتضان الواجهة البحرية لمشاريع متعددة الإختصاصات من غاز ونفط وبتروكيميائيات ومنطقة صناعية وحوض جاف لإصلاح السفن ومراكز لتقنية المعلومات إضافة الى مشاريع سياحية متنوعة تجعل هذا المشروع بمجموعه مدينة إقتصادية متكاملة”.

وأكد على أن إختيار تسمية طرابلس الكبرى التي تمتد من البترون الى اقصى الحدود الشمالية في عكار هو ” للدلالة على التمسك بالشراكة الوطنية وتعميم منافع المشاريع الاستثمارية الكبرى على كافة المكونات الوطنية من أطياف ومناطق، وأن مشروع التوسعة “يوفر كافة متطلبات المستثمرين سواء أكانوا لبنانيين أم عرب أم دوليين ويظهر طرابلس رافعة للإقتصاد الوطني ومنصة لإعادة إعمار وبناء بلدان الجوار العربي”.
وإنتقل الرئيس دبوسي في مداخلته ليؤكد على أن غرفة طرابلس والشمال في خياراتها الإنمائية والإقتصادية والإستثمارية تنسجم كليا مع توجهات الثورة الصناعية الرابعة حيث إعتمدت في مقرها مركزاً لإقتصاد المعرفة ومركزاً للتطوير الصناعي وابحاث الغذاء “ادراك” ومبنى للتنمية المستدامة إلتزاماً بمبادىء التنمية المستدامة التي أطلقتها هيئة الامم المتحدة وتضعها في قلب الإقتصاد المعاصر”.

وتساءل الرئيس دبوسي خلال حديثه ” هل يتم تحقيق مشاريعنا وتطلعاتنا ونشهد ولادتها في أقرب وقت ممكن، نجيب بروح التفاؤل الدائم والحس الإستشرافي المستقبلي أنها قابلة للتحقيق بالسرعة المطلوبة لدى أصحاب الإرادات الطيبة ونحن نشهد إهتمامات غير مسبوقة وتسابق من أصحاب الإختصاص لا سيما الهندسي والإعماري منه سواء أكان ذلك من دار الهندسة أو خطيب وعلمي أو رؤساء وأعضاء بعثات ديبلوماسية أو وفود إقتصادية أو كبار المسؤوليين من مختلف مواقعهم وإتجاهاتهم”.

وختم:” من هنا ومن هذه المناسبة بالذات تنبع مسؤلياتنا التريخية الكبرى في عمل حضاري منتج ومميز نبني فيه مجتمعاً نكون فيه شركاء حقيقيين أرباب عمل وعمالا وقوى منتجة ويشكل حافزا للقيام بدور مسؤول يهدف الى الثورة على الذات والعمل على النهوض بالمجتمع وتطويره من أجل أن يكون وطننا الحبيب لبنان مضيئاً من طرابلس الكبرى”.