جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / الرئيس دبوسي يكرم الدكتورة جومانا الشهال تدمري إعتزازاً بدورها في الحفاظ على تراث المدينة الثقافي والحضاري
8W5A9154

الرئيس دبوسي يكرم الدكتورة جومانا الشهال تدمري إعتزازاً بدورها في الحفاظ على تراث المدينة الثقافي والحضاري

الدكتورة جومانا الشهال تدمري مكرّمة في غرفة طرابلس ولبنان الشمالي إعتزازاً بدورها في الحفاظ على تراث المدينة الثقافي والحضاري

********

 

كرّم توفيق دبوسي رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، الدكتورة جومانا الشهال تدمري، إكباراً وتقديراً لدورها في الحفاظ على تراث طرابلس الثقافي والحضاري، وسط حشد من “المقامات الإقتصادية والإجتماعية والسياسية والنيابية والوزارية والديبلوماسية والبلدية وممثلي المراجع السياسية والنيابية والوزارية والأكاديمية والثقافية والجمعيات والتجمعات الأهلية والمدنية”

 

البداية كانت مع النشيد الوطني اللبناني

عبد المنعم مرحبا

ومن ثم كلمة للسيد عبد المنعم مرحبا عضو جمعية الحفاظ على تراث طرابلس الذي إفتتح بها إحتفال التكريم وإستهلها لافتاً الى أن الرئيس توفيق دبوسي رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي “معروف بحماسه وإندفاعه لدعم أي مشروع يخدم المدينة ودون أي تردد فقد فتح لنا أبواب الغرفة ووضع بتصرفنا كافة إمكانياتها البشرية والمادية لإنجاح مبادرة “تراثي / تراثك” فله الشكر الجزيل على كل ما يقوم به تجاه المدينة وقد أبى إلا أن يكرم الدكتورة  جومانا الشهال تدمري رئيسة الجمعية الفرنسية للحفاظ على تراث طرابلس فالكلمة له”.

 

الرئيس دبوسي

 

إستهل الرئيس دبوسي كلمته بترحيبه بكافة أصحاب المقامات الإقتصادية والإجتماعية والسياسية والنيابية والوزارية والديبلوماسية والبلدية والأكاديمية والثقافية والجمعيات والتجمعات الاهلية والمدنية وبكافة الشخصيات الحاضرة بيننا من كل لبنان لنجتمع معاً ونقول شكراً للجمعية الفرنسية في الحفاظ على تراث طرابلس وعلى رأسها الدكتورة جومانا شهال تدمري وتحية تقدير وإكبار لكل الذين ينشطون في هذا المجال لأن من المؤكد أن هناك جمع كبير من السيدات والرجال الذين قاموا ويقومون بأعمال كبيرة في طرابلس والشمال وكل لبنان”.

 

وقال:” في بعض الأحيان تتفجر العواطف بإتجاه شخص معين واليوم تتجه عواطفنا تجاه الدكتورة جومانا الشهال تدمري المقيمة في باريس في فرنسا وتدير الجمعية الفرنسية للحفاظ على تراث طرابلس لتؤكد إنشدادها وحبها الى وطنها لبنان ومدينتها طرابلس مدينة الآباء والأجداد الذين ولدوا وعاشوا فيها وهي الدوافع لتأسيس جمعيتها بالرغم من أن هناك جمعيات ناشطة ولديها نفس الإهتمامات سواء تلك التي قد تم تاسيسها في الماضي البعيد أو في الفترة المعاصرة ولديها نفس المشاريع وبكل الإتجاهات”.

وتابع قائلاً: ” تكثر الأحاديث عن مدينة طرابلس ويحكى عنها الكثير ولكن غرفة طرابلس ولبنان الشمالي عكفت على دراسة تاريخها والوقوف على حاضرها ومستقبلها وتلمست مواطن القوة فيها ومكامن الضعف وهي قليلة بالمقارنة مع نقاط القوة.

وأستطيع أن ألفتكم أن كل المجتمعات البشرية قد شهدت أهوال الحروب وكان لطرابلس نصيب من هذه الحال بحيث عاشت سنوات الإضطراب التي دامت 42 سنة وحالت دون إستثمار مكامن القوة فيها سواء أكان لصالحها أو لصالح الوطن اللبناني.

ولنشير صراحة الى أن طرابلس هي عروبية الهوى وكانت دائماً مشدودة الى القضايا العربية على حساب إهتماماتها بالقضايا اللبنانية كان ذلك منذ ولادة لبنان الكبير سنة 1920 وكذلك كان لبنان الصغير بدوره غير مشدود الى صيغة لبنان الكبير، ولكن الأحوال تبدلت وما بين العروبة واللبننة جرت الأمور في مجار أخرى وبات العالم العربي يشهد في المرحلة الراهنة حروب التدمير وظهر لبنان بالمقارنة مع المحيط كنز تحتاجه المنطقة كما يحتاج بدوره مدينة طرابلس”.

ولفت:”صحيح أن طرابلس قد عانت من الحروب التي إمتدت طوال 42 سنة ولكن من المنقلب الآخر كانت حركة التحصيل العلمي وإكتساب المعارف والثقافة لم تتوقف وهي في إستمرارية دائمة حتى أن الأبناء والاحفاد باتوا يسجلون قصص نجاح متقدمة في مختلف أرجاء المعمورة صحيح ان لدينا ضعف على المستوى الداخلي ولكن شراكتنا مع المجتمع الدولي بكل جنسياته أعطت نماذج متقدمة ونحن اليوم نحتفل بإمرأة من طرابلس وتعيش في باريس العاصمة الفرنسية وبات لها دور مميز على المستوى الكوني” .

وأشار:”ننتهز هذه المناسبة لنحدثكم عن خطة غرفة طرابلس ولبنان الشمالي أي عن مبادرتها بإعتماد مدينة طرابلس رسمياً عاصمة لبنان الإقتصادية هذه المبادرة التي قدمتها الغرفة لدولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي تلقفها ووعد بإدراجها على جدول عمل مجلس الوزراء المنوي إنعقاده في طرابلس وكذلك لاقت التأييد والإستحسان من كافة رؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدة في لبنان العربية الشقيقة منها والأجنبية الصديقة والذين زرناهم ووضعناهم بأجواء المبادرة ونحن نشكر مناسبة تكريم الدكتورة جومانا شهال تدمري التي أتاحت لنا فرصة الحديث عن مبادرة غرفة طرابلس ولبنان الشمالي ونحن لا نسعى الى إعتماد طرابلس رسمياً عاصمة إقتصادية للبنان لأننا من أبناء هذه المدينة بل لأنها باتت حاجة للبنان ورافعة للإقتصاد الوطني وأن تفعيل مرافقها الإقتصادية العامة يجعل لبنان حاجة للمنطقة وتتيح المجال واسعاً أمام الإستثمارات لأن طرابلس ليست عنفية ولا ضعيفة وكثيراً ما كانت تطرح قضاياها المطلبية بإلحاح أمام المراجع والمسؤولين، أما اليوم فإن المسألة باتت مختلفة تماماً إذ أصبحت أساسية ومحورية في التركيبة اللبنانية وحاجة للبنان وللمجتمع الدولي، ويبقى علينا الإلتفات الى تطوير خدماتنا وتدعيم ركائز البنى التحتية وتطوير حركة مرافقنا العامة وبالتالي العمل على تحفيز أنشطة أبناء المدينة نساءاً ورجالاً ليشكلوا قيماً مضافة في حياتنا الإنسانية والإقتصادية والإجتماعية والعلمية والثقافي”.

 

وخلص دبوسي: “مباركة أعمالك دكتورة جومانة الشهال تدمري لا سيما تلك التي تقمين بها من اجل مدينتك طرابلس ووطنك لبنان”.

 

ومن ثم توالت الكلمات لكل من النائب الدكتور أحمد فتفت الذي ” أشاد بمسيرة الدكتورة الشهال وأثنى على مسيرتها المميزة وأسف أن لا يتم إعتماد صيغة الكوتا النسائية وتمنى أن يلتزم السياسيين عملياً بتطبيق الكوتا المطلوبة”.

 

وكلمة للسفير الدكتور ناصيف حتي الذي ” تحدث عن شغف دكتورة جومانا  وعن   المراحل الذي مر بها هذا الشغف الذي بدأ في طرابلس من مقهى التل العالي الى معهد العالم العربي الى كل المحافل والمنابر الأكاديمية، وصولا الى جامعة السوربون والمؤسسات السياسية والدستورية في فرنسا.  والدكتورة زهيدة درويش جبور الأمينة العامة مكتب اليونسكو الإقليمي – بيروت الذي تناولت الجانب الثقافي من مسيرتها الثقافية والحضارية والتي تحتذى بإعتزاز وتقدير عاليين”.

 

أما الدكتور رشيد تدمري فقد “تحدث عن مفاعيل شغف وإهتمامات الدكتورة جومانا الشهال على المستوى العائلي بحيث أن عائلتها قد تحولت الى ورشة عامة تمحورت حول مهاما وتطلعاتها بحيث يمكن الحديث عن “معاناة” العائلة بسبب جديتها   وإصرارها الشديد على إنجاح مهام الجمعية الفرنسية للحفاظ على تراث طرابلس الثقافي وبالرغم من كل تلك  المشاغل المكثفة والتعب فإن عائلتها الصغيرة فخورة وستبقى ترافقها في مسيرتها عن ثقة وقناعة، شاكراً كل الذين ساهموا في تكريم جومانا الشهال تدمري وفي مقدمتهم رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي السيد توفيق دبوسي”.

 

وتحدث الأستاذ الياس خلاط ” عن بدايات معرفته بالدكتورة شهال وعن التعاون الوثيق الذي كان نتاجاً للإهتمام المشترك بسكة حديد طرابلس وقطار الشرق السريع وعن  ما تم تنظيمه من معارض بهذا الخصوص في فرنسا وعن الرغبة الأكيدة في السعي الدائم لإعادة الإعتبار الى دور سكة الحديد في طرابلس مثنياً على مسيرتها في مجال الحفاظ على التراث الثقافي والحضاري للمدينة وعن عملها الدؤوب في هذا المجال. مؤكداً  الوقوف الى جانب الجمعية الفرنسية في الحفاظ على تراث طرابلس وعلى الأنشطة المنبثقة من مبادرة “تراثي/ تراثك”.

 

الدكتورة جومانا الشهال تدمري  

إستهلت الدكتورة جومانا الشهال تدمري كلمتها بتوجيه شكرها لرئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي السيد توفيق دبوسي ” الذي إستطاع ان يضيف التراث على التجارة والصناعة والزراعة، وبالتالي تقديره للمبادرة التي تقام في طرابلس للحفاظ على إرثها الثقافي الحضاري،  كما تعلم لجنة التكريم وقوامها السيدة ليندا سلطان والسيد عبد المنعم مرحبا ان قصتي مع التراث هي  طرابلسية بإمتياز، ودعوتموني لتكرموني فإنتم أهل الكرم والعزم”.

وقالت: “بالرغم من أنني منذ طفولتي قد هاجرت وهجرت، فأكثر ما يؤلمني اليوم أنني كلما أتيت الى طرابلس أرى ملامحها تتبدل وتتراجع ويتغير وجهها الحضاري ويغيب ما أعرفه عنها وتصبح لى غير ما هي عليه على حد ما يلفتني اليه أصدقاء من مناطق لبنانية أخرى ولكنها عنوان للحضارة والتعايش فتأخذ بذلك ومع الأسف  نصيبها من الإجحاف والجهل وأصبحت رموزها مباحة ومستباحة”.

وأشارت:” إنني أقف اليوم أمامكم لأطلق من على منبر غرفة طرابلس ولبنان الشمالي صرخة ضمير وأدعو أصحاب الهمم لكي يقدروا ما ترمي اليه مبادرة “تراثي/ تراثك” للحفاظ على جمالية  الفن المعماري في طرابلس وهذا نداء سبق واطلقناه من بلد الإغتراب فرنسا بإتجاه كافة الغيورين على قيم الفيحاء هوية ورسالة وكيان والتكريم لنا جميعاُ، وهي صرخة للمساعدة والمعرفة لإنقاذ  التراث، وأول العقبات هي  تكاليف ترميم المعالم التاريخية ومع ذلك فإن رحلة الألف ميل تبدأ بالخطوة الأولى وإن مبادرة “تراثي/تراثك” ستتضمن إجراء جردة علمية شاملة كاملة مثلما يحصل في باقي المدن العريقة من بلدان العالم وذلك للتعرف والتوثيق بغية إنقاذها وإستعادة ذاكرة المدينة بتعاون مع الدولة اللبنانية ممثلة بوزارة الثقافة وكل الأصدقاء والأونيسكو وقد قمنا بتجميل  خان العسكر وبرج السباع ومقهى التل العالي والدرج المؤدي الى هذا المقهى

والمطلوب هو تحفيز العمل على إستعادة الماضي من أجل المستقبل والأمل بالجيل الشاب الذي سيعول عليه كثيراً في هذا المجال”.

وتوجهت بشكرها الخاص الى كل أعضاء الجمعية فرداً فرداً والفريق العمل الذي عمل على إعداد الفيلم الذي يوثق مسيرتها العلمية ونشاطها الثقافي والعلمي والتراثي”.

تخلل إحتفالية التكريم عرض فيلم وثائقي عن مسيرة الدكتورة جومانا الشهال تدمري ومسيرتها العلمية وتدرجها حتى المراتب الأكاديمية العليا ومختلف أنشطتها الثقافية لا سيما تأسيسها للجمعية الفرنسية في الحفاظ على تراث طرابلس، كما تكلل حفل التكريم بدرع تقديرية قدمها الرئيس دبوسي للمكرمة الدكتورة جومانة الشهال تدمري كما أقيم حفل كوكتيل بالمناسبة.

8W5A8987 8W5A9084

 

8W5A8973 8W5A8982 8W5A9043 8W5A9066 8W5A9117 8W5A9146 8W5A9147 8W5A9154