جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / الرئيس دبوسي يلتقي وفدا من السفارة الاميركية.
DSC_0483

الرئيس دبوسي يلتقي وفدا من السفارة الاميركية.

 

وفد السفارة الأميركية يلتقي الرئيس دبوسي

ويستطلع آفاق “مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية”

 

تمحور لقاء توفيق دبوسي، رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، بالوفد الأميركي الذي ضم شاون تنبرينك من القسم الإقتصادي السياسي / مبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية، راشيل ميكسكا من القسم الإعلامي في السفارة الاميركية في بيروت الدكتور وليم باترفيلد مدير مكتب النمو الإقتصادي لدى الوكالة الأميركية للتنمية الدوليةUSAID   وناصر لاما المسؤول عن مشروع تنمية القطاعات الإنتاجية في لبنان LIVCD وحضور نائب رئيس الغرفة إبراهيم فوز “حول قضايا إقتصادية جوهرية أبدى خلاله الوفد الأميركي إهتماما إستثنائيا بمقاربة الرئيس دبوسي للأوضاع الإقتصادية والإجتماعية العامة في أبعادها الإستراتيجية لا سيما المرتكزات الأساسية  الحيوية التي إستندت عليها “مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية”  ومدى الدور الوظيفي المتجدد والمعاصر لمدينة طرابلس الكبرى المستمد من المبادرة والتطلعات المستقبلية المتلازمة على المستويات اللبنانية والعربية والدولية، حيث تقتضي الإشارة الى أن الوفد الأميركي قد تساءل عن المراحل التي قطعتها المبادرة بإتجاه الإعتمادية الرسمية من جانب الحكومة اللبناني”.

إستهل الرئيس دبوسي حديثه مرحباً بالوفد الأميركي مثنيا على متابعة الجانب الأميركي الحثيثة لمسيرة غرفة طرابلس ولبنان الشمالي ودورها في تحديث وتطوير مجتمع الأعمال بكل قطاعاته ومرافقه ومؤسساته وعلى أهمية علاقات الشراكة والتعاون مع كافة مكونات المجتمع الدولي لا سيما الأميركي منه إضافة الى المدى الجغرافي الأوسع للبنان من خلال تواجد أبنائه في بلدان الإنتشار وإمكانياتهم الرائدة حيث يسجلون قصص النجاح في مختلف المجالات وعلى أعلى المستويات والتعاون المستمر لإطلاق المشاريع الإنمائية والخدماتية التي تجعل غرفة طرابلس في قلب الإقتصاد المعاصر بكل تحدياته ومتطلباته.

وإعتبر الرئيس دبوسي أن ” مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الإقتصاية هي نتاج لقراءة معمقة لتاريخ مدينة طرابلس الإقتصادي ولموقعها الجغرافي الفريد وللمكانة التي إحتلتها ولا تزال ليس على المستوى اللبناني وتجعل منها واقعياً حاجة حيوية متعددة الأدوار عربيا ودولياوأن المبادرة تضيء على مكامن القوة التي تحتضنها طرابلس ومناطق الجوار وكذلك لإدراكها المسبق بمكامن الضعف التي وجدت المبادرة من أجل تخطيها وردم الفجوات الناجمة عنها وذلك كبديل إنقاذي نهضوي على كل المستويات وبكل المعايير والمقاييس، فهي وطنية لان من مصلحة مالية الدولة العامة تطوير مرافقهااللبنانية العامة من طرابلس، خصوصاً أن كل المرافق والمؤسسات والمشاريع العامة المتواجدة في العاصمة السياسية والإدارية بيروت قد حققت الإكتفاء وباتت تعاني من الإكتظاظ وضيق المساحات مما يعطي قوة دفع للإستثمارات ولديناميكية القطاع الخاص للإلتفات الى الإستفادة من ما تقدمه مرتكزات القوة في طرابلس الكبرى سواء من خلال المرفأ أو المعرض أو مطار الرئيس رينه معوض (القليعات) حيث بات حاجة ضرورية وملحة لسد الثغرات التي يواجهها مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي أو المنطقة الإقتصادية الخاصة حيث تدعو المبادرة الى تفعيل أنشطة تلك المرافق وإطلاق مشاريع إستثمارية كبرى تكون بحجم وطن وتلبي تطلعات المجتمعين العربي والدولي في القيام بالإستثمارات في بيئة آمنة ومستقرة ومزدهرة تجعل طرابلس الكبرى حاجة ضرورية وملحة للنهوض بالإقتصاد الوطني ومنصة تساهم مساهمة فعلية في مشاريع إعادة بناء وإعمار بلدان الجوار العربي، وتكشف بالتالي عن تطلعات غرفة طرابلس بالتحرك وإقامة أوسع العلاقات مع شركاء أقوياء من نادي الكبار في العالم وشركاء مؤثرين في المجتمع الدولي،عنيت به الجانب الأميركي الذي نؤكد له في المرحلة الراهنة أن طرابلس الكبرى التي تمتد من أقصى البترون الى أبعد نقطة حدود مع سوريا شمالا هي حاضنة لمشاريع إستثمارية كبرى في كل المجالات لا سيما أن مرفأ طرابلس يشهد ورشة غير مسبوقة من تهيئة متواصلة لبناه التحتية وتكثيف لخدماته اللوجيستية وبات موئلاً لكبريات السفن الناقلة للحاويات في العالم وقابليته لتوسعة دوره بدءاً من منطقة البداوي وصولاً الى منطقة العبدة على إمتداد شاطىء يطل على شركاءنا في البحر المتوسط والى مطار القليعات الذي ينتظر تفعيل دوره وتخصصيصه بالملاحة التجارية الجوية المدنية الى منطقة إقتصادية خاصة كمشروع جاذب لكل أنواع الإستثمارات ومعرض رشيد كرامي الدولي الذي يمتلك مساحة غير متوفرة في أية منطقة لبنانية أخرى ولغرفة طرابلس مشروعاً تقيمه على سطح قاعة المعارض فيه ويتمثل بإنارة شوارع مدن الفيحاء بالطاقة البديلة الصديقة للبيئة والمستمدة من الطاقة الشمسية”.

وتابع الرئيس دبوسي قائلاً:” إن مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية تأخذ بعين الإعتبار أهمية العنصر الإنساني في عملية النمو والإنماء وهي تدرك حجم المجموعات الشبابية المهمشة  التي تشكل الخاصرة الضعيفة التي تعاني منها طرابلس، إلا أن غرفة طرابلس وفي نفس السياق لا يمكنها أن تستكين أمام هذه الظاهرة الضاغطة والمتفشية وهي حينما تعمل على بلورة فرص عمل لائقة وتصقل المهارات لدى الأيدي العاملة الشابة فإنها تكون قد أطلقت مشروعاً إنسانياً إجتماعيا يتم من خلاله  تذويب التطرف والعنفية والإلتفات الى الإنتاجية، وأن طرابلس من خلال غرفتها التجارية هي المدينة اللبنانية الوحيدة التي تواكب تطورات وتحديات الإقتصاد المعاصر إذ هي بصدد إعداد مركز لإقتصاد المعرفة وتشييد مبنى حديث للتنمية المستدامة ولديها مركز للتطوير الصناعي وأبحاث الغذاء (إدراك) الذي يحتضن مراكز متخصصةتلتزم بإحترام تطبيق معايير جودة المنتج والمواصفات والسلامة الصحية والغذائية ولديها الكثير من المشاريع والبرامج  التي تستعد لإطلاقها في المستقبل الواعد لان سقف طموحاتها لا تقف عند حد معين.

وبالنسبة الى ما وصلت اليه مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية من زاوية الإعتمادية الرسمية لها من جانب الحكومة اللبنانية فقد أوضح الرئيس دبوسي للوفد الأميركي ” إن أول من تلقف وبارك المبادرة هو دولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الدين الحريري كان ذلك في أول خطوة خطوناها حينما قمنا بزيارته في السراي الحكومي على رأس وفد إقتصادي شمالي ضم أعضاء مجلس الإدارة ورؤساء وأعضاء هيئات إقتصادية ونقابات المهن الحرة ورجال أعمال وفاعليات كان ذلك في الثالث من تموز / يوليو من العام 2017 وتم إدراجها على جدول مجلس الوزراء إلا أن الظروف العامة قد حالت دون إقرار إعتمادها وبالرغم من إدراكنا المسبق للظروف العامة فإننا لا نزال ننتظر إقرارها بإعتبارها مبادرة إستراتيجية إنقاذية للبنان ولمحيطه العربي وللمجتمع الدولي، ونتوجه في نفس السياق الى تعزيز وتطوير الشراكة بين القطاعين العام والخاص وفقاً للقانون الذي تم إقراره في خريف العام الماضي 2017،وكلنا ثقة أن المستفيد الأول من الإعتمادية الرسمية للمبادرة هي الدولة اللبنانية وماليتها العامة لما لها من مرافق ومؤسسات عامة تعود بالمنفعة عليها وتعتبرها المبادرة المرتكزات الإستراتيجية ومواطن القوة التي تتطلع الى بناء أوسع صيغ الشراكة مع شركاء أقوياء من المجتمع الدولي يلعبون دوراً وازناً في إنجاح مسيرة التنمية والإستقرار والإزدهار كما تجلت بشكلها النموذجي في برنامج تنمية القطاعات الإنتاجية في لبنان التي تعتبر غرفة طرابلس شريكة اساسية فيه وغيره من البرامج التي تجعلها في قلب حركة الإقتصاد المعاصر بكل متطلباته”.

DSC_0483

DSC_0483 - Copy