جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / الرئيس عون للسفيرة كاغ: لبنان ملتزم تطبيق القرار 1701 التزاما كاملاً
1501245879_2

الرئيس عون للسفيرة كاغ: لبنان ملتزم تطبيق القرار 1701 التزاما كاملاً

أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ أن لبنان “ملتزم التزاما كاملا تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته، لأنه يدرك المخاطر المحتملة التي تنجم عن انتهاك هذا القرار”، لافتا الى ان اسرائيل لا تزال تخرق الاجواء اللبنانية وتحتل اراضي لبنانية وتقوم بممارسات عدوانية تشكل انتهاكا صريحا للقرار الدولي.

واشار الى ان مجلس الوزراء قرر طلب التمديد للقوة الدولية العاملة في الجنوب “اليونيفيل” سنة اضافية، مؤكدا تعزيز التعاون بين الجيش اللبناني و”اليونيفيل” من خلال زيادة قدرات الجيش وحضوره في جنوب لبنان وفي مياهه الاقليمية. وشدد رئيس الجمهورية على أهمية دعم الامم المتحدة والمجتمع الدولي للجيش اللبناني في حربه ضد الارهاب، لافتا الى تحقيق خطوات مهمة سوف تعيد الاستقرار والامن الى الحدود اللبنانية-السورية التي عانت خلال الاعوام الماضية الاعتداءات الارهابية. وتمنى أن يكثف المجتمع الدولي من مساعدته لبنان لتمكينه من الاستمرار في تقديم الرعاية للنازحين الذين يؤمل ان تكون عودتهم الى بلدهم قريبة مع تقدم الحل السلمي للازمة السورية.

وكانت كاغ نقلت الى رئيس الجمهورية في مستهل اللقاء رسالة شفوية من الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس، ضمنها تمنياته له بالنجاح في مسؤولياته الوطنية، ثم قدمت له عرضا مفصلا عن المناقشات التي دارت في مجلس الامن خلال مناقشة التقرير الدوري حول تطبيق القرار 1701، لافتة الى صدور توصيات تم الاتفاق عليها بين الدول الاعضاء، ولاسيما حول مواضيع ترسيم الحدود البرية والبحرية وملف النفط والغاز التي يؤمل أن يكون لها الصدى الايجابي لدى الدولة اللبنانية. وأشارت كاغ الى الطلب الذي قدم الى الدول المانحة لتقديم المزيد من المساعدات للبنان وتخفيف العبء الثقيل الملقى على عاتقه في رعاية أوضاع النازحين السوريين.

سفير بريطانيا
وكانت التطورات الامنية الأخيرة محور بحث بين عون والسفير البريطاني هيوغو شورتر الذي نقل الى رئيس الجمهورية موقف بلاده من الاحداث التي شهدتها الحدود اللبنانية- السورية خلال الأيام الماضية.

رئيس الجامعة اللبنانية
والى اللقاءات الديبلوماسية، ركز عون على معالجة عدد من القضايا التربوية، فاستقبل في هذا الاطار رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد ايوب وبحث معه في شؤون الجامعة وشجونها وأوضاع العاملين فيها والتدابير التي اتخذت أخيرا وأسبابها، وسبل معالجة كل ما يعترض انطلاقة الجامعة اللبنانية نحو مزيد من التقدم.
وأوضح أيوب أنه أطلع عون على كل المعطيات المتعلقة بعمل مجلس ادارة الجامعة والقرارات التي تصدر عنه.

مجلس نقابة المعلمين
تربويا أيضا، استقبل عون المجلس الجديد لنقابة المعلمين في لبنان برئاسة النقيب رودولف عبود الذي ألقى كلمة أكد فيها أن “الجسم التعليمي في لبنان يعلق الكثير من الآمال على العهد”. ثم عرض رؤية النقابة لاستكمال ما حققته الحركة النقابية ونقابة المعلمين في سياق تحقيق المطالب المحقة. وقال عبود: “إننا إذ نعرب عن فرحتنا بعد إقرار سلسلة الرتب والرواتب، نعد فخامتكم بأننا سنبادر الى جمع ثالوث العائلة التربوية المكون من أصحاب المدارس الخاصة والهيئات التعليمية فيها والتلاميذ، بغية الحد – قدر الامكان- مما قد يتولد من تداعيات بعد إقرار السلسلة. وسنكون بالمرصاد لمن تسول له نفسه استغلال ذلك لتحقيق مكاسب غير مشروعة سيدفع الشعب أثمانها الباهظة”.

وأضاف: “نحن عازمون على السير الى نهاية المطاف بتطبيق كل القوانين والانظمة المرعية المتعلقة بالمعلمين. وطموحنا الأكبر هو تحويل نقابتنا الى نقابة مهنة حرة لتصبح وزارة التربية هي سلطة الوصاية. ألا يستحق المعلمون أن يتساووا بالعاملين في المهن الحرة؟ أما تربويا، فإننا نتعهد أن نساهم في رفع الشأن التربوي الى أعلى المراتب محليا وعالميا، واللبنانيون بارعون في تحقيق أهدافهم متى صمموا على ذلك. وإننا نرى أن هذه الغاية النبيلة والحيوية لا تتحقق إلا بالتعاون الوثيق بين النقابة ووزارة التربية والتعليم العالي والمركز التربوي للبحوث والانماء حيث تتجلى بأبهى صورها طاقات المعلمين ومهاراتهم وكفاءاتهم. وستبادر نقابتنا الى تنظيم دورات تربوية متخصصة بكل جوانب العملية التربوية والادارة التربوية”.

ورد عون مرحبا بالنقيب وبأعضاء مجلس النقابة، متمنيا لهم التوفيق في مسؤولياتهم النقابية الجديدة ومركزا على أهمية الدور الذي يؤديه المعلم في حياة الطلاب والمجتمع والوطن، وداعيا مجلس النقابة الى العمل لتحقيق مشاريع تربوية تدرج في المناهج المدرسية التي ترافق التلميذ من صغره حتى تخرجه. وأكد أن “المطالبة بحقوق المعلمين يجب أن تترافق مع عمل دؤوب لتحسين البرامج التربوية ليتم من خلالها إعداد الطلاب. وشدد رئيس الجمهورية على أنه “مع تطوير المدرسة الرسمية والحد من الارتفاع غير المدروس للاقساط في المدارس الخاصة، وإيلاء التربية الحيز الأكبر من الاهتمام لأن التربية تعلم وتثقف وتحقق العلاقات السليمة في المجتمع”.

الجالية في غوادالوب
وفي قصر بعبدا، وفد من الجالية اللبنانية في غوادالوب، حضر الى لبنان لتمضية فصل الصيف في ربوعه.
في مستهل اللقاء، تحدثت السيدة اندريه نمر، فأشارت الى “ان اعضاء الوفد اتوا من جزيرة غوادالوب ليس فقط ليباركوا لفخامتكم بالرئاسة، انما ليباركوا لأنفسهم بالعماد الرئيس، عماد الوطن، عماد لبنان”.
ثم القى الاب نقولا تازه، من جمعية المرسلين اللبنانيين، كلمة هنأ فيها “شعب لبنان العظيم” والجمهورية اللبنانية بالرئيس عون، وقدم لرئيس الجمهورية كتابا وقرصا مدمجا عن وقائع الاحتفال الذي اقامته الجالية العام الماضي بوضع لوحة تذكارية في ساحة مدينة POINTRE A PITRE مكان وصول اوائل المهاجرين اللبنانيين الى الجزيرة قبل 150 سنة، والتي حفر عليها أحد أقوال الشاعر والأديب جبران خليل جبران. كما قدم لعون العلم اللبناني الذي تم توقيعه في 13/4/2005 خلال التظاهرات التي نظمت في الجزيرة مشاركة للمتظاهرين في لبنان، والذي حمل في 30/4/2005 توقيع عون عشية وداعه في فرنسا وعودته الى لبنان. وتوجه الأب تازه الى رئيس الجمهورية بالقول: “اليوم بعد 12 سنة نضالا وانتظارا، رجع العلم الى بيت الشعب، الى بي الكل”.

وقدم باسم الوفد الى عون سيفا محفورة عليه عبارة من مسرحية “ايام فخر الدين” للاخوين الرحباني، “ليختصر مبادئكم ومسيرتكم ونضالكم”.

وألقت السيدة ريتا ضاهر طربيه كلمة اشارت فيها الى “ان لبنان زرع في جزيرة غوادالوب منذ نحو 150 سنة خيرة ابنائه الذين وصلوا اليها مثلما تغرب الكثير من اللبنانيين في أصقاع العالم”. وأثنت على نضال عون “لكي يبقى كأس الوطن مرفوعا وأبناؤه يرتوون من ينابيع أرزه، ويبقى لبنان الارض التي لا بديل منها، منبع القداسة، أرض الحضارة والخلود، البطولة والصمود، التي في ظلالها نحتمي”، آملة أن يتمكن كل مغترب في عهد الرئيس عون من أن يقول: “الى موطني لبنان، يا رب ردني!”

ورد عون بكلمة رحب فيها بالوفد، معربا عن سعادته باستقبال أعضائه، وقال: “كلما التقيت وفدا من المغتربين اللبنانيين أشعر بفرح، لأننا اليوم نشكو هجرة الشباب بسبب الازمة الاقتصادية التي تعم العالم والحروب التي تحيط بنا، ووطأة النزوح السوري. وإننا نأمل ألا يطول الامر هكذا، فنستعيد عوامل القوة التي فقدناها”. وتوجه الى أعضاء الوفد: “إنني واثق بأنكم سترون من جديد لبنان المزدهر، ولقد تمكنا من اعادة جمع اللبنانيين بعد أزمنة الميليشيات والفراغ. وبالرغم من كل ما يجري من حولنا، فلبنان ينعم بالهدوء والاستقرار ربما أكثر من أي وقت مضى، في الوقت الذي يمسك فيه الجيش والقوى الامنية زمام الحفاظ على الحدود وعلى الامن في الداخل، والعمليات الوقائية والاستباقية التي يقومون بها تؤتي ثمارها وتعطي الامل”.

أضاف عون: “من الجيد انكم أتيتم الى لبنان لكي تكونوا شهودا على هذه الحقيقة”، مشددا على اهمية مبادرة المغتربين “لاسترجاع هويتهم، على أثر القانون الذي عملنا على استصداره”.

وقال: “لبنان يفتخر بأبنائه المغتربين، فحضورهم على امتداد العالم، وهم مجلون في مختلف الميادين والمراكز”، داعيا اياهم الى “عدم التخلي عن جذورهم، فالمهاجر كغصن شجرة ييبس ما لم يعد ويزرع ذاته في تراب أرضه”.

راعي أبرشية صيدا المارونية
واستقبل عون، راعي ابرشية صيدا المارونية المطران مارون العمار ونائبه العام المونسنيور مارون كيوان ومدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبدو ابو كسم الذين وجهوا دعوة الى رئيس الجمهورية لزيارة الكرسي الأسقفي الصيفي في بيت الدين بعد القداس الالهي الذي يحتفل به البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي في كنيسة سيدة التلة في دير القمر يوم الاحد 6 آب المقبل، وتناول الغداء في الكرسي الاسقفي.