جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / الراعي: سنلبي الدعوة الى السعودية وسلاح حزب الله ليس موضوعا لبنانيا صرف
2bcfa0fbfee28c3f78892af4b13402da

الراعي: سنلبي الدعوة الى السعودية وسلاح حزب الله ليس موضوعا لبنانيا صرف

اكّد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي انّه سيلبي الدعوة الى السعودية و”الزيارة كان يجب ان تحصل بعد جعوة وصلتنا في العام 2013 لكن الاحداث سابقتنا”.

وقال في حديث للـ”ال بي سي”: “خطابي خطاب توافق وتلاقي ان ذهبت الى السعودية او ايران او اي مكان”.

وتابع: “سنطرح ملف القدس خلال زيارتنا الى السعودية فهي مرجع مسيحي ومسلم على حد سواء”.

وفي موضوع سلاح حزب الله قال الراعي: “يجب تناول موضوع حزب الله من كامل جوانبه وموضوع الحزب مرتبط بظروف دولية واقليمية والاسرة الدولية لها دور في حلّ ملف سلاح حزب الله فهو ليس موضوعا لبنانيا صرف”.

وتابع: “في ضوء ثوابت بكركي علينا ايجاد حلول بخصوص سلاح حزب الله”.

واشار الى انّهم “مستعدون ان نسعى مع السلطة في لبنان من اجل حل موضوع الحج من لبنان الى فلسطين”.

وتابع متحدثا: “في اليوم الذي ذهبت فيه الى القدس ذهبت للقاء البابا الذي يزور رعيّتي التي أنا مسؤول عنها في القدس وآخر بلد يحق له ان يتفاهم مع اسرائيل هو لبنان لانه حامل كل وزر هذه القضية”.

وفيما يخص ملف النازحين، اعتبر الراعي انّ “وجود النازحين في لبنان يشكل خطرا اقتصاديا وسياسيا وديمقراطيا وبيئيا واجتماعيا”، مشيرا الى انّ “الارادة الدولية اذا لم ترد ان يتحقق السلام في المنطقة فلن يعود النازحون الى بلدهم ونخاف ان يستغل النازحون مذهبيا ودينيا وديمغرافيا”.

واردف: “عودة النازحين تأتي ايضا حفاظا على كرامتهم، ولا يوجد فريق لبناني ضد عودتهم الى سوريا”.

واكّد انّ “الرئيس الحريري يعمل من أجل عودة النازحين والحكومة تقوم باعداد خطة من أجل تجنب اتهام لبنان بالعنصرية من قبل المجتمع الدولي”.

ورأى الراعي انّ في لبنان ليس لدينا دولة عادلة ولا يجب ان تبقى كذلك، طالبا من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ان يراعوا التوازنات في التعيينات وليس فقط من المحازبين فهناك أشخاص كفوئين من غير الاحزاب، وتابع: ” ثقتي بالقضاء كبيرة لكن السياسيين لا يطبقوا احكامه”.

وعن السنة الاولى من عهد الرئيس عون قال الراعي: “نقر بكل الانجازات التي حصلت في عهد الرئيس عون من قانون انتخاب وموازنة وسلسلة الرتب والرواتب والتعيينات العسكرية والامنية وتحرير الجرود”.

وتابع: “علينا ان نكون واقعيين لذلك لا يجب غضّ النظر عن انجازات العهد الجديد، لكن، لا بد من الاضاءة على الاخفاقات من أجل العمل على حلّه في المستقبل”.

وحول السياسة الخارجية للبنان اعتبر الراعي انّ “لبنان غير قادر ان يدخل في المحاور الدولية والاقليمية وانطلاقا من هذا الواقع علينا ان نرسم سياسته الخارجية”، مضيفا “النأي بالنفس هو الالتزام بتطبيق الحريات وحقوق الانسان وليس ان لا نفعل شيئا”.

وفي الجزء ما قبل الاخير من برنامج كلام الناس الذي حلّ عليه الراعي ضيفا، قال الراعي:”نحن امام نزيف كبير بسبب الهجرة وذلك لاسباب سياسية وامنية واقتصادية”، مضيفا “المغتربين حققوا ذاتهم ويمثلون لبنان على اكمل وجه والكثير منهم يدعمون اهلهم الموجودين داخل لبنان”.

واعتبر ان ّ “التطرق الدائم للمنابر السياسية الدولية عن الدفاع عن حقوق المسيحيين في الشرق جاء بسبب سياساتهم”، مرحبا بالكلام الايجابي الصادر عن الادارة الاميركية تجاه المسيحيين.

وشدّد الراعي في سياق حديثه على انّ “الكنيسة تقوّي مؤسساتها لتأمين الخدمة ولتشغّل يد عاملة أكثر في مؤسساتها وتخلق فرص عمل، وتحاول الحفاظ على مؤسساتها وتكبّرها واراضينا مفتوحة امام الناس للاستثمار”.

واشار الراعي في نهاية الحلقة الى انّه قدم كتاب بضوء ما تقدّم به الرئيس عون الى بابا فرنسيس من اجل زيارة لبنان الا انّ الكرسي الرسولي ابلغنا ان لا زيارة للبابا للبنان على جدول اعماله في المدى المنظور.

وختم: “نتأمل ان يبقى الاتفاق بين التيار والقوات مستمرا وسبق وقلنا ان على هذا الاتفاق ان يشمل باقي الاطراف المسيحيين ونشجّع وندعم الاتفاق بين المردة والقوات”.