جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / الراعي: نتطلع لوجوه نيابية جديدة ولرجالات واعية ومسؤولة
1520521436_

الراعي: نتطلع لوجوه نيابية جديدة ولرجالات واعية ومسؤولة

افتتح اليوم فرع “غرفة بيروت وجبل لبنان” في جونيه، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وحضور رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير وحشد من نواب المنطقة والفاعاليات الرسمية والدينية والاقتصادية ورجال اعمال من مختلف القطاعات.

الافتتاح
بداية، قص البطريرك الراعي وشقير شريط الافتتاح، وأزاحا الستار عن اللوحة التذكارية لفرع جونيه، ثم جال الجميع في ارجاء الفرع الذي بلغت مساحته 850 مترا مربعا، ويتضمن قاعة مؤتمرات باسم “الشيخ نسيب الجميل”، قاعة اجتماعات باسم “حنا فهد”، ومكاتب لرئاسة غرفة بيروت وجبل لبنان، واتحاد تجار جبل لبنان، وجمعية تجار جونيه وكسروان – الفتوح، الى تجمع صناعيي كسروان، ونقابة اصحاب المؤسسات السياحية البحرية، ومركز المعاملات التابعة لغرفة بيروت وجبل لبنان.

الاحتفال
ثم تجمع الحضور في قاعة المؤتمرات، واقيم احتفال بالمناسبة، استهله شقير بكلمة، اعتبر فيها انه “يوم مبارك ومفعم بالخير والأمل بحضور هذه الوجوه المميزة والمحبة، لنتشارك سويا في افتتاح فرع غرفة بيروت وجبل لبنان هنا في جونية، هذه المدينة الجميلة والرائعة والمحببة على قلب كل اللبنانيين ومحط اعجاب العرب والعالم، برعاية كريمة من صاحب الغبطة”.

وشكر شقير البطريرك الراعي على “تكرمه لمباركة هذا الفرع الذي أردناه صرحا اقتصاديا للعمل والانتاج”، وقال: “اغتنم هذه المناسبة لاعبر لكم باسمي وباسم القطاع الخاص اللبناني عن احترامنا الشديد لشخصكم الكريم، على دوركم ومواقفكم الوطنية المتقدمة التي تحفط الكيان والانسان. دائما وخلال الصعاب التي مر فيها البلد وعند كل محنة واجهتنا، يحضر الى ذهني دعوتك المفضلة، وهي الشراكة والمحبة، اتذكرها لأنني ارى فيها خشبة الخلاص لبنان، لبنان الذي تحب ونحب، لبنان العيش المشترك ولبنان الدولة الرائدة في المنطقة ولبنان الرسالة”.

ورأى أنه “بافتتاح فرع الغرفة في جونيه، نجسد معا الشراكة بالفعل، لاننا نريد منه ان يكون واحة رحبة تتفاعل فيها كل القطاعات الاقتصادية ووتلاقى فيها ايضا كل الافكار الخلاقة التي تبني وطنا يليق باللبنانيين”، ولفت الى أن “تصميم هذا الفرع تم بشكل مميز، كما تم تجهيزه بكل الوسائل التكنولوجية المتطورة لتمكينه من استيعاب كل النشاطات الاقتصادية على اختلافها، خدمة لقطاعات الاعمال في كسروان وجبيل والمناطق القريبة ولكل شركة او رجل اعمال. فهو يضم قاعة مؤتمرات باسم الشيخ نسيب الجميل، وقاعة اجتماعات باسم السيد حنا فهد، ومكاتب لاتحاد تجار جبل لبنان وجمعية تجار جونيه كسروان والفتوح وتجمع صناعيي كسروان ونقابة اصحاب المؤسسات السياحية البحرية، اضافة الى مركز المعاملات التابعة لغرفة بيروت وجبل لبنان”.

اضاف: “اليوم بات الجميع، خصوصا أهل السلطة، يعون جيدا القدرات التي يتمتع بها القطاع الخاص والدور الذي لعبه للحفاظ على الاقتصاد الوطني، وهم يتطلعون لأن يقود التنمية في لبنان في المرحلة المقبلة، بعد فشل الدولة في إدارة مختلف الخدمات، لا سيما الكهرباء والمياه والنفايات وغيرها الكثير. لذلك نعلن أمامكم، وانطلاقا من الانجازات العظيمة التي حققها القطاع الخاص في الداخل وحتى في اكبر الدول المتقدمة، اننا قادرون على بناء اقتصاد قوي ومنافس يخلق فرص عمل لشبابه وشاباته”.

وتابع: “اننا في القطاع الخاص، نعبر أفضل تعبير عن الوطنية الخالصة. نحن ماركة مسجلة اسمها لبنان. فأهل القطاع الخاص لم يعرفوا يوما، لا مذهبية ولا طائفية ولا مناطقية، كل ما نعرفه هو العمل والانتاج وهمنا اعلاء شأن مؤسساتنا والخروج الى العالمية. كل ما نريده ان تضخ الدماء في شرايين اقتصادنا بقوة من خلال المزيد من النشاط والمزيد من انشاء المؤسسات والاستثمارات، وهي شرايين تمتد بشكل متكامل من الجنوب الى بيروت الى جبل لبنان الى الشمال والبقاع. فنحن كنا وسنبقى وحدة متراصة حفاظا على قوتنا واقتصادنا. هذه هي الشراكة التي يدعو اليها البطريرك الراعي، والتي سنبقى نعمل لتحقيقها في كل مكان وزمن”.

وبارك شقير “هذا الفرع لجونيه وجبيل والمتن ولبيروت وللشمال والجنوب والبقاع ولكل لبنان،فكل صرح اقتصاي يبنى في البلد هو صرح وطني بامتياز”.

الجميل
وتحدث رئيس اتحاد تجار جبل لبنان نسيب الجميل، شاكرا البطريرك الراعي على رعايته، متقدما من الجميع ب”التهنئة على افتتاح فرع في جونيه، يليق بالمنطقة والقطاعات الاقتصادية فيها. في هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا، اريد ان اعبر باسمكم جميعا عن محبتنا للرئيس محمد شقير واعتزازنا به وبكل ما يقوم به خدمة للاقتصاد الوطني ولكل العاملين فيه من دون استثناء. محمد شقير الانسان والصديق والمحب دائما وابدا، عرفته جيدا فهو رجل وطني بامتياز، لا يفرق بين منطقة واخرى ولا بين طائفة واخرى، فهو لا يعرف سوى خدمة الاقتصاد والاقتصاديين. لقد تعاملنا سويا لفترة طويلة من الزمن، وكل يوم كانت تزداد قناعتي بأنه فعلا قيادي وطني من الطراز الرفيع”. وقال: “كنا سويا وسنبقى معا من أجل بناء اقتصاد وطني مزدهر لبيروت وجبل لبنان ولكل لبنان”.

واذ اكد أن “هذا الفرع الرائع بات حقيقة”، قال: “هيا جميعا للعمل لتحويله خلية نحل تجني الخير والبركة لمنطقتنا وأهلها”.

فهد
والقى نائب رئيس الغرفة نبيل فهد كلمة، رحب فيها بالحضور، ونوه برعاية البطريرك الراعي للافتتاح “الذي لطالما عودنا على دعم كل المبادرات الخيرة”، شاكرا “باسمي وباسم كل الفاعليات الاقتصادية في كسروان وجبيل، رئيس الغرفة محمد شقير على هذه المبادرة التي جاءت ثمرة شراكة وتعاون وثيق لتنفيذ استراتيجية واحدة جامعة على مستوى الوطن”.

ولفت الى أن “هذا الفرع الذي نحتفل بافتتاحه اليوم، يشكل محطة هامة على المستوى الاقتصادي، لانه فعلا سيفتح الآفاق ويكرس التلاقي بين القطاعات الانتاجية لخلق دينامية اقتصادية تنعش منطقتنا وتشجع على الاعمال والاستثمار. جميعنا يعلم حجم التحديات والمصاعب التي تواجهها القطاعات الاقتصادية في كل المناطق اللبنانية من دون استثناء. لكن بكل تأكيد ليس أمامنا سوى التحدي والصمود حفاظا على مؤسساتنا التي هي جنى عمرنا ومصدر رزقنا”.

واكد أن “القطاع الخاص اللبناني بوحدته، كان قادرا على منع الكثير من القرارات والاجراءات المشبوهة التي من شأنها ضرب الاقتصاد الوطني، واليوم كما الأمس مطالبون بمزيد من التكاتف والتضامن في ما بيننا، ليس فقط من اجل الحفاظ على اقتصادنا، انما ايضا لتحقيق الاجراءات والخطوات الكفيلة بخلق مناخ مؤات للاعمال والاستثمار”.

ورأى أن “تولي الرئيس محمد شقير رئاسة الهيئات الاقتصادية، سيتمتع القطاع الخاص اللبناني بمزيد من القوة والفعالية، خدمة للاقتصاد الوطني بقطاعيه العام والخاص”.

افرام
بدوره، أكد رئيس “المؤسسة المارونية للانتشار” نعمة افرام، أن “هذا اللقاء انتظرته كسروان منذ زمن، لذلك نشكر الرئيس شقير على هذا المسعى الذي عمل عليه منذ زمن، وكذلك الشكر لكل شخص في الهيئات وفي غرفة بيروت وجبل لبنان، خصوصا انه ينتظر من هذا الفرع ان يكون مكانا للعمل يفتخر به كل لبناني والذي يحلم به كل يوم”.

وأوضح أن “القطاع الخاص اللبناني مفعم بالاحتراف والابداع والشفافية، وللاسف لا نرى ذلك في القطاع العام. وكلنا أمل ان يكون كل لبنان يشبه اللبناني الناجح، وان يصبح عنوانا للنجاح”.

وقال: “من هذا المكان الرائع نعلن ايماننا بلبنان الجميل النظيف والمنتج والمبدع، ولهذه الاهداف تعمل الهيئات الاقتصادية. من المهم السعي دائما لخلق فرص عمل لشبابنا وشاباتنا وزيادة انتاجية مؤسساتنا واقتصادنا. وكلي أمل في عهد فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان تتمكن الدولة من انهاء الفساد”.

الراعي
والقى البطريرك الراعي كلمة، فقال: “يسعدني في ختام هذا اللقاء الجميل، ان اقول ثلاث كلمات، شكر وتقدير ودعاء. الشكر للاستاذ محمد شقير رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان ورئيس الهيئات الاقتصادية، اشكره شخصيا واشكر ما يمثل، اولا لانشاء هذا الفرع في جونيه لكسروان والمنطقة، وثانيا، لوضع هذا الافتتاح تحت رعايتي، وهذا شرف كبير بالنسبة لي”.

اضاف: “عندما شاهدت اليوم كل هذه الوجوه، خصوصا الفاعليات الزراعية والصناعية والسياحية والتجارية كبر قلبي، وقلت: لماذا اخاف انا على لبنان طالما لدينا اشخاص ورجالات من هذا النوع. هذا الشكر اريد ان اعكسه من قبل كل اهالي كسروان وجبيل والمنطقة على انشاء هذا الفرع في جونيه. أما التقدير فهو لكم. فانا اعرف معاناتكم الكبيرة في كل القطاعات التي تعملون فيها، اعرف كل مشكلاتكم لأنني ارافقكم كل يوم وأوصل صوتكم كل احد وكل اربعاء، اوصل هذا الصوت وهذه الصرخة لكل مشاكلات قطاعاتنا الصناعية والتجارية والزراعية والساحية، التي تعتبر العمود الفقري للبنان، والتي من دونها لبنان يسقط، لذلك اقول لكم كلمة تقدير على صمودكم. فانتم تتحملون الكثير وتخسرون، وعلى الرغم من ذلك تقفون محافظين على اعمالكم وتحلمون بغد أفضل، ونحن معكم نحلم بغد أفضل من قبل الدولة والاحزاب والسياسيين، ربما هؤلاء غير مدركين قيمة هذه القطاعات، والا لو كانوا يدركون لعرفوا ان الدول تقوم أولا واخيرا على اقتصادها على اختلاف قطاعاته”.

وتابع: “تقديري لكم لانكم على الرغم من كل هذه الصعوبات، لا تزالون تفتحون مؤسساتكم لخلق فرص العمل ولعائلات تعيش منها، وفي حال اجبرتم على صرف بعض الموظفين، فانكم تشعرون بمراراة لانكم ترون امامكم، للأسف، ان شعبنا بات فقيرا. وبالاستناد الى الاحصاءات الرسمية، فهناك 30 بالمئة من الشعب اللبناني تحت خط الفقر”.

واردف: “للاسف ليس هذا هو الشعب اللبناني، الشعب اللبناني لديه كرامة وعزة، وكان طوال حياته يعيش بكرامة وبحبوحة وعزة، أما ان يصبح الشعب اللبناني اليوم شعب يستعطي، فهذه مشكلة. اما الدعاء فهو لله حتى يبارك اعمالكم ومؤسساتكم ويبارك جهودكم واتعابكم ويكافئكم على هذا الجهد”.

وشكر الراعي “شقير وغرفة بيروت وجبل لبنان على “هذه الصور الرائعة التي تم وضعها على جدران الفرع”، وقال: “عندما دخلنا الى هنا، فنحن لم ندخل الى مجرد مؤسسة، إنما الى مكان يشعرنا بلبنان الجميل الذي نحب، وبأننا من هنا سنبقى في لبنان على هذا المستوى من الجمال”.

وتطرق الراعي الى “ضرورة تحديث التشريعات اللبنانية لتسهيل امور المستثمرين واصحاب الاعمال وتحسين اداء الادارة”، وقال: “نتطلع في المجلس النيابي المقبل الى وجوه جديدة ودم جديد وفكر جديد، لان لبنان يقف امام تحديات كبيرة جدا، فنحن بحاجة لرجالات مسؤولة وواعية ومدركة للتشريع في مجلس النواب وبالتنفيذ في الحكومة وبالعمل السياسي الصحيح. بالشكر تدوم النعم وبالقدير ننسى التعب وبالدعاء نعتبر ان العناية الالهية تقف الى جانب كل انسان”.

تكريم
بعد ذلك، قدم شقير للراعي “درع اتحاد الغرف اللبنانية”، وهدية تذكارية.