السعودية… 6 قفزات نحو التغيير في 2018

الحياة في المملكة العربية السعودية ستبدو مختلفة جدا في عام 2018. فالمملكة تعمل على تنفيذ تعديلات اقتصادية تهدف إلى إنهاء ما وصفه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بـ”إدمان النفط”.

رياح التغيير كثيفة وسريعة والعديد من الإصلاحات المعلن عنها منذ أن كشف الأمير محمد بن سلمان عن “رؤية السعودية 2030” في عام 2016، ستُنفذ في 2018.

وقال سام بلاتيس الرئيس التنفيذي لشركة “MENA Catalysts” لاستشارات السياسة العامة بالمنطقة، إن “العديد من التغيرات الحكومية السعودية في الطريق منذ فترة طويلة”، مضيفا أن “إصلاح اقتصاد بحجم اقتصاد السعودية يشبه بدرجة كبيرة تحريك حاملة طائرات، وربما ليس من الحكمة أخذ انعطافات سريعا”.

وإليكم بعض أكبر التغييرات المتوقعة في المملكة العربية السعودية خلال 2018:

ارتفاع أسعار الوقود

لقد بدأ السعوديون للتو دفع نقود أكثر مقابل الوقود، إذ قررت المملكة رفع أسعار الوقود بداية من 1 كانون الثاني الجاري، وارتفع سعر بنزين 95 بنسبة 127% ليصبح سعر اللتر 2.04 ريال سعودي. وقالت مؤسسة “الراجحي كابيتال” للاستثمارات: “رغم أن ذلك قد يؤدي إلى تخفيض الاستهلاك، فإنه كان متوقعا ويؤكد على قرار الحكومة بشأن تعزيز نمو الاقتصاد غير النفطي”.

كما بدأ السعوديون في دفع المزيد مقابل أغلب السلع الاستهلاكية والخدمات، وذلك مع تطبيق ضريبة مبيعات جديدة نسبتها 5% مع بداية العام الجديد كجزء من جهودها لزيادة العائدات الحكومية من مصادر أخرى غير النفط.

السينما ستعود

السعوديون سيكون بإمكانهم الذهاب إلى السينما بعد 35 عاما من منعها، سوف تمنح الحكومة تصريحات لإنشاء دور عرض تجارية للأفلام هذا العام، ومن المتوقع أن تفتح أولى السينمات أبوابها في آذار المقبل.

وتضع شركات السينما العالمية والإقليمية على الفرص المتوقعة في سوق جديدة تقدر بحوالي 30 مليون شخص. وقال آدم أرون الرئيس التنفيذي لشركة “AMC”، أحد أكبر مشغلي دور السينما في العالم، إن سوق السينما في السعودية تُقدر بحوالي مليار دولار.

النساء ستتمكن من القيادة…

الحظر الذي طال فرضه على قيادة النساء للسيارات سوف يُرفع أخيرا في حزيران المقبل، وفقا للأمر الملكي الصادر في أيلول الماضي، وذلك بعد مشاركة الكثير من النساء في حملة من أجل الحق في القيادة وتعرض بعضهن للاعتقال بسبب كسر الحظر.

ومن المتوقع أن تساهم هذه الخطوة في تحفيز النمو وتمنح النساء دورا أكبر بكثير في الاقتصاد. وتبلغ نسبة النساء في القوة العاملة 22% فقط، وتهد “رؤية السعودية 2030” إلى رفعها لنحو 30%. ووضعت الحكومة هدفا بأن يكون 65% من الدخل القومي من القطاع الخاص، ومشاركة المزيد من النساء في العمل ستكون عنصرا رئيسيا.

… وستتمكن من مشاهدة الأحداث الرياضية

سيسمح للنساء بدخول 3 استادات كبرى في مدن رئيسية، إذ أعلنت الهيئة العامة للرياضة، في تشرين الأول الماضي، أن 3 من أكبر من الاستادات في المملكة ستفتح أبوابها للعائلات أوائل 2018. وقيود الفصل بين الرجال والنساء في السعودية بدأت تخف ببطء، إذ كان بإمكانهم الجلوس سويا في عدة حفلات موسيقية وفعاليات في 2017.

وقال سلمان الأنصاري، رئيس لجنة شؤون العلاقات العامة السعودية الاميركية، إن “الإصلاحات الأكثر بروزا هذا العام ستكون مرتبطة بتعزيز حقوق المرأة”. وأضاف: “في الواقع، لن أتفاجأ على الإطلاق إذا ما شاهدنا تعيين امرأة سعودية في منصب وزاري”.

السياح سيحصلون على فيزا

سيتمكن السياح من زيارة المملكة العربية السعودية للمرة الأولى. وكان الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني السعودي، قال إن المملكة ستصدر أول تأشيرات سياحية في 2018.

وكان التأشيرات مقصورة سابقا على الأشخاص المسافرين للمملكة من أجل العمل أو زيارة الأماكن المقدسة. وتطمح المملكة في تنمية السياحة، إذ أعلنت بالفعل عن عدة مشروعات، من بينها بناء سلسلة منتجعات سياحية على ساحل البحر الأحمر، وتسعى إلى زيادة عدد السياح من 18 مليون سائح عام 2016 إلى 30 مليون سائح سنويا بحلول عام 2030.

طرح أرامكو

أعلن المسؤولون السعوديون أنهم يخططون لطرح جزء صغير من أسهم أرامكو للاكتتاب في 2018. وإذا حدث ذلك، فسيكون أكبر طرح في سوق الأسهم بالتاريخ. وقال مسؤولون إنهم يتوقعون تقدير قيمة أرامكو، أكبر شركة نفط بالعالم، بحوالي 2 تريليون دولار، وبيع 5% فقط من أسهم الشركة سيعادل 100 مليار دولار.

وبعيدا عن تحديد الموعد وحجم أرامكو، ما زال على المملكة العربية السعودية أن تقرر السوق المالية التي ستطرح فيها أسهم أرامكو، وهناك تقارير عن أن المملكة تضع بين خياراتها البيع لمستثمر رئيسي أولا.

(CNN)