جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / السفارة الصينية في لبنان بالتعاون مع غرفة طرابلس ومؤسسة الصفدي تحيي عيد الربيع2019 .
2

السفارة الصينية في لبنان بالتعاون مع غرفة طرابلس ومؤسسة الصفدي تحيي عيد الربيع2019 .

ا

أقامت السفارة الصينية في لبنان، وبالتعاون مع غرفة طرابلس ولبنان الشمالي ومؤسسة الصفدي ولمناسبة عيد الربيع حفلة موسيقية في مركز الصفدي الثقافي أحيتها فرقة “تشونغتشينغ أوبرا هاوس” التي تقدم عروضها المبهرة في مختلف أنحاء العالم.

حضر الحفل وزير الثقافة الدكتور علي الصمد،  السفير الصيني وانغ كه جيان، توفيق دبوسي رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، معالي الأستاذ محمد الصفدي ممثلا بالدكتور مصطفى الحلوة، معالي وزير العمل محمد عبد اللطيف كبارة ممثلا بالدكتور سامي رضا، المديرة العامة لمؤسسة الصفدي الدكتورة سميرة بغدادي، مديرة غرفة طرابلس ولبنان الشمالي الأستاذة ليندا سلطان وفاعليات وزارية ونيابية وممثلين عنهم ورؤساء مصالح ودوائر وبلديات ومراكز ومؤسسات ثقافية وفنية وإقتصادية ورجال وسيدات اعمال حيث قدم الفنانون من مدينة تشونغتشينغ التاريخية المشهورة عرضا موسيقيا ذات طابع صيني باستخدام آلات موسيقية صينية وغربية.

المديرة الأستاذة ليندا سلطان

وكانت في المناسبة كلمات بدأتها مديرة غرفة طرابلس ولبنان الشمالي الأستاذة ليندا سلطان بكلمة جاء فيها:” حين فتح الرئيس دبوسي أبواب الغرفة أمام السفراء العرب والأجانب وبالاخص أمام سعادة السفير الصيني وانغ كيجيان لم يكن إلا نوعا من الإيمان العميق والاستشراف البعيد،  الايمان بأن طرابلس والجوار لديهما ما يكفي من نقاط القوة تعود على لبنان بالخير والمنافع والاستثمارات، والإستشراف بأن ما بين مرفأ الميناء ومطار القليعات ثروة قل نظيرها في لبنان ومحيطه العربي مما يجعلها “أضخم إستثمار محلي وعربي ودولي” وحاجة لا بد منها لإعمار ما تهدم في الجوارين القريب والبعيد”.

سعادة السفير الصيني وانغ كيجيان

إستهل كلمته قائلاً:” يسعدني أن نجتمع في هذه الأمسية تحت سقف واحد، مع مختلف الأوساط من شمال لبنان ونتمتع بالحفلة الموسيقية، بمناسبة الإحتفال بعيد الربيع الصيني التقليدي،  ويطيب لي أن أرحب بكم بإسم السفارة الصينية لدى لبنان”.

ولفت:” عيد الربيع أهم عيد لدى الأمة الصينية بإعتباره رأس السنة القمرية الصينية، وبداية فصل الربيع وفي هذا الوقت من كل سنة يحتفل الصينيون في كل أنحاء العالم بعيد الربيع بأشكال مختلفة ومتطلعين الى عودة الحياة الى الارض متمنين السلام للوطن وللشعب، كما يلتقون مع أفراد عائلاتهم لقضاء أوقات سعيدة معا، ولقد أصبحت العادات والتقاليد الشعبيةالمتعلقة بعيد الربيع ثروة ثقافيةمشتركة للبشرية، إلى جانب أنها تراث ثقافي وطني غير مادي للصين”.

وتابع:” ظلت مدينة طرابلس منذ القدم مدينة مهمة على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط وكانت الحضارات المختلفة تتلاقى هنا وتركت آثارا ثقافية غنية ومتنوعة، وكان طريق الحرير القديم يمر بهذه البقعة من الارض ويصبح شاهدا على التواصل الودي بين الشعبين الصيني واللبناني، وهي المرة الأولى التي نأتي بالفعاليات الإحتفالية في إطار عيد الربيع الصيني  الى طرابلس ونتقاسم معكم فرحة العيد متطلعين الى تفعيل روح طريق الحرير من جانب التبادل الثقافي والإنساني وبهذه المناسبة أود أن أشكر رئيس غرفة  طرابلس ولبنان الشمالي السيد توفيق دبوسي ومركز الصفدي الثقافي على دعمهما القوي لإقامة هذه الحفلة حيث سيكون معنا اليوم فنانون من مدينةتشونغتشينغ وهي مدينة تاريخية ثقافية صينية مشهورة وسيقدم الفنانون عرضا موسيقيا ذا طابع صيني بإستخدام آلات صينية وغربية واتمنى لكم أن تستمتعوا بها، كما أتمنى لكم أمسية طيبة جميلة ولعائلاتكم عيداً سعيداً وكل عام وأنتم بخير”.

الرئيس دبوسي

استهل كلمته متوجها بتبريكاته للصين الصديقة حكومة وشعبا وعبر سعادة سفيرها في لبنان الصديق وانغ كيجيان لمناسبة حلول عيد الربيع وبداية السنة القمرية متطلعين اليهم بعين الإكبار والإعجاب ولاصدقائنا وشركائنا في مركز الصفدي الثقافي المزيد من التقدم”.

وقال:” لقد أرادت الصين وسفيرها واركان سفارتها تكريمنا بإحياء هذه الإحتفالية في ربوع طرابلس لما للربيع من اهمية كبرى عند كل المخلوقات واولها الإنسان الذي يعني تجدد الحياة، لقد ارادت الصين حكومة وشعبا وسفيرا واركان سفارة ان يشاركوننا احياء ثقافتهم وأعيادهم ونحن شركاء على طريق الحرير وفي الاقتصاد وفي هذه الخطة العظيمة التي تمتد الى أكثر من الفي عام في التاريخ وكذلك في الخطة القديمة الجديدة طريق وحزام الحرير لبلد عظيم بعظمة الصين العملاقة الأولى في حركة النمو الإقتصادي”.

وتابع:”نحن نكبر في سعادة السفير وانغ كيجيان ومنذ استلامه لمهامه في لبنانحيويته وإنشداده الى التعاون مع تطلعاتنا حيث يقول لنا دائما وبشكل متواصل وخلال لقاءاتنا المتعددة والمتنوعة والمستمرة ما هي المشاريع الكبيرة التي تعكفون على إعدادها لنكون شركاء في دراستها ودعمها، وكانت المحطة الاخيرة من مباحثاتنا ومشاوراتنا تعود الى أربعة أشهر خلت حيث تناولنا وعلى ضوء مواكبتنا للتحولات التي يشهدها لبنان والمنطقة الدور الذي يمكن ان يلعبه لبنان من طرابلس الكبرى ومن الحلم الكبير المتعلق بمبادرة طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية”.

واضاف:” فوجدنا أن المرافق العامة المتواجدة في طرابلس ولبنان الشمالي تحتاج الى مشروع إستثماري كبير يقضي بالعمل على توسعة مرفأ طرابلس ومطار القليعات والمنطقة الإقتصادية الخاصة لتنعم بملايين الامتار المربعة وإنتشالها من البيئة الجغرافية المتواجدة بها وغير المؤاتية لها إذ انها محاطة بجبل النفايات ومعمل التسبيغ، والمسلخ، وذلك ضمن إطار مشروع كبير تمتد واجهاته البحرية من الميناء الى منطقة باب التبانة الى البداوي دير عمار المنية وصولا حتى منطقة القليعات،ويستدعي مشروع التوسعة الإلتفات الى الإنتقال من مساحة مطار القليعات الحالية التي تقدر بثلاثة ملايين مترا مربعا الى مساحة اكبر واوسع بـ10452 عشرة ملايين واربعماية واثنين وخمسين مترا مربعا ،وكذلك توسعة مرفا طرابلس بخط بحري مستقيم بطول 20 كيلومترا ينطلق من الميناء بإتجاه منطقة القليعات، واذا قمنا بانجاز ردم 500 مترافي عمق البحر فنكون قد حصلنا وفي نفس السياق على مساحة مماثلة لمساحة توسعة مطار القليعات ولقد إخترنا هذه المساحة الرقمية لرمزيتها التي تتلاءم مع مساحة لبنان الوطن،ونكون قد اطلقنا اضخم مشروع إستثماري إجتماعي وطني إقليمي دولي في لبنان من طرابلس الكبرى”.

ولفت:” يرتكز هذا المشروع الإستراتيجي على توسعة المرافق العامة  لأن مطار القليعات بحسب وضعه الحالي يعتبر مطار متواضع ومساحته صغيرة لا تفي بالغرض ونحن نتطلع الى ان توسعة مساحته تجعل منه مطارا دوليا بملايين الأمتار المربعة ويتخطى مساحة مطار بيروت الدولي الذي تقتصر مساحته على مليون متر مربع، كما لديه القابلية ليلعب الدور المطلوب منه على المستوى الدولي ووجدناه صالحا لهذه الغاية اكثر من المطارات الاخرى كمطار رياق وحامات، وهذا رأي أدلى به عدد من الفنيين والتقنيين وفقا لتقارير علمية مدروسة من جانبهم، وكذلك تقتضي توسعة مرفأ طرابلس لأن هذا الشريان البحري التجاري بالرغم من ورشة التحديث اللوجيستي والخدماتي التي يشهدها ووجود رصيف للحاويات بطول 600 متر وبدأت تعتمده شركات بحرية دولية فإن توسعته ضرورية لا محال بعدما أصبح مقصدا يعتمد من قبل شركات الملاحة فالتوسعة العائدة لكل المرافق ترتبط برؤية مستقبلية يجب اعدادعها بشكل جيد لان التخطيط للإنماء يجب أن يكون لأعوام مستقبلية تصل الى 50 و 100 سنة”.

وقال:” لطالما إستعرضنا مرتكزات هذا المشروع مع سعادة السفير وانغ كيجيان وفي كل مرة يستمع الى شروحاتنا كان يشجعنا على الاستمرار، لاننا نريد ان يكون للبنان دورا محوريا من طرابلس الكبرى ، وفي هذه المناسبة أود ان اتوجه بشكري لسعادته على اقامة  هذه الاحتفالية لاول مرة في طرابلس في المدينة والمنطقة  التي لا نراهما الا محورية وان الصينيين لديهم الحضور والاستعداد الكلي للشروع باطلاق شراكاتتستند على مواطن القوة التي نمتلكها في مختلف المجالات”.

وخاص الرئيس دبوسي الى القول:” نحن نحتفل في هذا الربيع موسم الحياة المتالقة الذي نتمنى أن يعم خلالها على لبنان الأمن والامان والاستقرار والإزدهار وتجعل من شراكتنا مع أصدقائنا الصينيين مزدهرة وننتقل معها من الظروف الصعبة التي نمر بها الى الظروف الأفضل والأحسن والأكثر تقدما”.

 

1 2 3