جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / السنيورة:ما جرى في مجلس الأمن وضع أميركا واسرائيل في جانب والعالم كله في جانب
السنيورة

السنيورة:ما جرى في مجلس الأمن وضع أميركا واسرائيل في جانب والعالم كله في جانب

اعتبر الرئيس فؤاد السنيورة ان “تصويت اغلبية الدول الأعضاء في مجلس الأمن ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن القدس هو يوم مهم جدا في تاريخ القضية الفلسطينية، وان ما جرى اعاد طرح قضية القدس وقضية فلسطين بوضعها على الطاولة ووضع الولايات المتحدة واسرائيل في جانب والعالم كله في جانب”.

أضاف: “بهذا التصويت اصبح لدينا الآن انجاز علينا ان نحافظ عليه ونطوره ونجعل له حيوية مستمرة لأن هذا المشروع اذا لم يتم ايجاد حلول له فسيكون دافعا الى مزيد من التطرف والتعصب والعنف، وهذا ما لا يريده العالم ويحرص على ان يكون هناك جهود حقيقية من اجل حل قضية القدس”.

كلام الرئيس السنيورة جاء خلال جولة تفقدية قام بها لمبنى خان القشلة الأثري في مدينة صيدا القديمة، والذي يتم ترميمه بتمويل من الحكومة الإيطالية لتحويله الى مركز تراثي حرفي، حيث اطلع من المشرفين على المراحل التي انجزت من اعمال الترميم.

وقال الرئيس السنيورة: “هذا مبنى تراثي بني ايام العثمانيين ثم اضيف عليه طابق خلال فترة الاستقلال، وكان ثكنة للدرك اللبناني ثم سجن مؤقت، والحقيقة انها فكرة جيدة بتحويله الى مكان تقام فيه انشطة تتعلق بتطوير المهارات الحرفية وتكون مدرسة لهذه الأنشطة بما يعيد للمدينة جانبا كبيرا مما يسمى الحيوية الاقتصادية التي يمكن ان تدرب مجموعات من الشباب على حرف مهمة وتراثية ويكون لها دور في الدورة الاقتصادية، وبالتالي كل هذه الأنشطة التي تتم في مدينة صيدا تتم تحت عنوان اساسي وهو كيف نحول صيدا الى مدينة جاذبة للأنشطة المختلفة اكانت اقتصادية او فكرية او ثقافية او اجتماعية، وهذا يصب بالمحصلة في تحريك عجلة الاقتصاد في المدينة وتمكين اقتصادها من ان يوجد فرص عمل جديدة للشباب. تحت كل هذا العنوان، مسعانا يصب في هذا الاتجاه، وأتمنى ان ينتهي العمل في هذا المشروع خلال الأشهر المقبلة بما يسهل تحويله الى هذا الهدف الذي تحدثنا عنه”.

وردا على سؤال عن تعليقه على تصويت اغلبية الدول في الأمم المتحدة ضد قرار الرئيس الأميركي بشأن القدس، قال الرئيس السنيورة: “أعتقد انه يوم مهم جدا في تاريخ القضية الفلسطينية واعتقد ان ما جرى اعاد طرح قضية القدس والقضية الفلسطينية بوضعها على الطاولة، وحتى الموقف الذي وقفه الرئيس ترامب بالمحصلة كانت له فائدة معينة انه بداية طرح القضية مرة ثانية على الطاولة ووضع الولايات المتحدة واسرائيل في جانب والعالم كله في جانب، وذلك في التصويت الذي جرى البارحة في مجلس الأمن وهو مهم جدا من ناحية ان هذا يمثل الرأي العام الدولي الذي يقول ان ما قام به الرئيس ترامب لا يعبر عن حقيقة الأمور وهو مخالف للقرارات الدولية وللحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وبالتالي الآن لدينا انجاز كيف نحافظ عليه وكيف نطوره ونجعل له حيوية مستمرة من اجل التوصل الى اعادة طرح قضية القدس وقضية فلسطين على اهتمام العالم اجمع، لأن هذا المشروع اذا لم يتم ايجاد حلول له فسيكون دافعا الى مزيد من التطرف والتعصب والعنف وهذا ما لا يريده العالم ويحرص على ان يكون هناك جهود حقيقية من اجل حل قضية القدس”.

أضاف: “أعتقد ان الدول العربية جميعا والفلسطينيين يجب أن يؤكدوا على وحدتهم، وان تبادر الدول العربية الى اعتماد ما ينبغي من مشروعات ومن انشطة واتصالات وجهود لأجل تكوين رأي عام دولي اكبر استنادا الى ما انجز البارحة في الهيئة العامة للأمم المتحدة لمزيد من الجهود بالاتجاه الذي يخدم مصلحة الدولة الفلسطينية واستعادة الفلسطينيين لحقوقهم المشروعة”.

وفود
الى ذلك، استقبل الرئيس السنيورة في مكتبه في الهلالية – صيدا، وفودا من جمعية “تجار صيدا وضواحيها”، وجمعية “مكتبة اطفال صيدا الشعبية” ونادي “اشمون” الرياضي.