جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / السنيورة بارك الاتفاق السوداني: نقطة مضيئة في العتمة العربية ويثبت ان الربيع العربي الحقيقي سيعود لينطلق سلميا وديموقراطيا
5d5a90a834eea_

السنيورة بارك الاتفاق السوداني: نقطة مضيئة في العتمة العربية ويثبت ان الربيع العربي الحقيقي سيعود لينطلق سلميا وديموقراطيا

أشاد الرئيس فؤاد السنيورة ب”النجاح الذي حققته قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان والمجلس العسكري بالتوقيع على الاتفاق بشأن الفترة الانتقالية”، وقال: “نبارك الخطوة السودانية كونها تشكل نقطة مضيئة في هذه العتمة العربية التي تكاد تسيطر الان على الوطن العربي ودوله ومجتمعاته”.

ورأى أن “هذه الانتفاضة السودانية السلمية والجماهيرية تسهم في انبعاث الامل بان الاستثناء العربي لن يدوم، وان استعادة النهوض لا بد وأن يكون هو القدر العربي الأكيد، وان الديموقراطية والدولة المدنية هي الهدف والمرتجى للشعوب العربية من أجل تحقيق التقدم والتطور والتلاؤم مع مقتضيات المستقبل”.

وتوجه الرئيس السنيورة الى السودانيين داعيا اياهم الى “حماية هذا الانجاز الكبير وتعزيزه، وخصوصا انه يشكل خطوة متقدمة في العالم العربي في ظل هذا التراجع الحاصل في الوقت الراهن، وان استمرار نجاح هذا الإنجاز وتقدمه يشكل النموذج الذي يمكن أن يقتدى في أكثر من بلد عربي”.

وأوضح: “انا من المؤمنين ان لدى الانسان العربي الطموح والوعي والعزيمة والإرادة والقدرة على تحقيق التغيير المنشود، وان ما جرى في السودان يؤكد على ما يختزنه الانسان العربي من قدرات وإرادة تمكنه من التقدم على مسارات النهوض”.

أضاف: “صحيح ان انتفاضات الربيع العربي قد انتهت في بعض البلدان العربية الى كوارث، لكن الصحيح، وهذا ما تثبته تجربة السودان، ان الربيع العربي الحقيقي لن يقف ولن يتقهقر، بل إنه وبإذن الله، سوف يعود ليندفع وينطلق بالأسلوب السلمي والديموقراطي من جديد. وما جرى في السودان الشقيق، هو دليل ساطع على ان المنطقة قد دخلت من جديد مرحلة التغيير الديموقراطي وأنها لن تعود الى الوراء”.

كما دعا السنيورة السودانيين الى “التمسك بهذا الإنجاز وحمايته وتعزيزه والتمسك بالنظام الديموقراطي المدني القائم على الحرية والمساواة بين جميع مكونات الشعب السوداني في الحقوق والواجبات، والتأكيد على احترام حقوق الإنسان، لا سيما بالنسبة للمرأة العربية، حيث اثبتت المرأة السودانية الدور الكبير والرائد الذي تسهم به في تحقيق التغيير، وبما يؤدي إلى تعزيز الحريات العامة في السودان الشقيق”.